النفايات تحاصر الطرقات وعمال النظافة في خبر كان جمود تجاري يحرم السكان من التسوق غياب النقل يؤرق الموظفين والتلاميذ الركن العشوائي... ظاهرة تحتاج الردع من إعداد: روفية. بن بريح رغم المشاريع التنموية التي استفاد منها حي بلال مواز المعروف ب الساموريس خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الأمر لم يسلم من بعض النقائص التي تمس التهيئة الحضرية والنقل، فيما لا يزال قاطنو البيوت القصديرية ينتظرون تسوية وضعيتهم بترحيلهم إلى سكنات جديدة وتوديع الصفيح نهائيا. أثناء تواجد السياسي بحي بلال مواز، أشار قاطنوه إلى غياب التهيئة الحضرية عن بعض الطرقات الفرعية رغم استفادة الطرقات الرئيسية من ذات العملية، مشيرين إلى أن المسالك المؤدية إلى التجمعات السكانية المتواجدة وسط الحي تتحول إلى برك وأوحال جراء الانتشار الرهيب للحفر والمطبات التي تتسبب في أعطاب عديدة لمحركات المركبات. من جهتهم تطرق ذات المتحدثين ل السياسي إلى غياب التهيئة عن أغلب الأرصفة المتواجدة بذات المكان، آملين أن يتم تعميمها في أقارب الآجال. النفايات المنزلية تحاصر الحي خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى حي ساموريس شدّ انتباهنا الانتشار الواسع للنفايات المترامية على أطراف الطرقات والأرصفة، بالإضافة إلى عديد المساحات المحاذية للتجمعات السكانية حيث اشتكى السكان تعفن المحيط، ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة التي تزداد حدة تزامنا وارتفاع درجات الحرارة، مطالبين من السلطات المحلية بضرورة تنظيم عمليات جمع النفايات بشكل يومي وردع المتسببين في ذات الظاهرة. بقايا عمليات الردم تحتل الأرصفة رصدت زيارة السياسي إلى حي بلال مواز الانتشار الواسع لنفايات بقايا عمليات البناء الموزعة عبر الأرصفة والطرقات، حيث بات عدد من المواطنين يتخذون من الفضاءات المخصصة للراجلين مكانا مواتيا لهم لرمي مختلفات النفايات الصلبة، ما تسبب في عرقلة سير الراجلين من مستخدمي الأرصفة الوضع الذي جعلهم يستعملون طريق السيارات، كما أشار أصحاب المركبات إلى تسبب عمليات الرمي العشوائي في عرقلة حركة السير المروري أيضا، ما يستدعي تدخلا فوريا للبلدية التي من شأنها معاقبة المتسببين برمي النفايات الصلبة بغير موقعها. الركن العشوائي ظاهرة تحتاج تدخل السلطات المعنية أعرب سكان ساموريس في حديثهم ل السياسي عن استيائهم الشديد من الانتشار المهوول لظاهرة الركن العشوائي الذي بات ميزة الطرقات الرئيسية والفرعية للحي، مشيرين إلى احتكار بعض أصحاب المركبات للأرصفة والطرقات، وهو ما زاد من تفاقم مشكل الازدحام المروري خاصة في الفترة الصباحية، وعرقلة سير الراجلين، مشيرين إلى أن الظاهرة ليست وليدة الساعة، غير أنها لم تلق أي ردع من طرف الجهات المعنية. توفير وسائل النقل مطلب ينتظر التطلعات من جهتهم جدّد سكان حي مواز بلال ندائهم لمديرية النقل والسلطات المحلية لتزويد حيهم بوسائل النقل التي من شأنها فك العزلة عنه، مشيرين إلى صعوبة التنقل من بلدية القليعة إلى ذات المكان في ظل نقص وسائل النقل المتمثلة في بعض الحافلات القديمة الرابطة بن بلديتي القليعة والدواودة مدينة ليواصل المواطنون المسافة المتبقية سيرا على الأقدام، في حين يعمد آخرون لاستخدام سيارات النقل الخاصة الكلوندستان لضمان عملية التنقل خارج الحي. قاطنو القصدير يتساءلون عن مصيرهم امتدت جولتنا عبر مختلف طرقات حي موزا بلال والتي أين وصلنا إلى البيوت القصديرية البعيدة عن التجمعات السكانية بأزيد من 4 كيلوميترات، أين استقبلتنا عشرات العائلات المقيمة بالحي القصديري باستفسارهم عن أسباب تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم المتمثلة في تسوية وضعيتهم على الرغم من مراسلاتهم المتواصلة للسلطات المحلية والولائية، حيث تطرق أحد المواطنين إلى معاناتهم اليومية في ظل غياب عديد المرافق الضرورية على غرار الكهرباء والماء، ما اضطرهم للربط العشوائي للكوابل التي تشكل خطرا حقيقيا يتربص بحياتهم. كما أشار ذات المتحدثين إلى استثنائهم من عمليات الترحيل التي استفادت منها بلدية القليعة خلال السنوات الفارطة، موجهين ندائهم إلى السلطات الولائية للتطلع الاستعجالي لواقعهم المأساوي. ومن جهة أخرى، فقد شدّنا غياب وسائل النقل لربط الحي بالأحياء المجاورة على غرار بلدية القليعة التي يعتبرها المواطنون القبلة الوحيدة لقضاء مختلف حاجياتهم اليومية في ظل انعدام المحلات التجارية والمرافق العمومية، في حين تعدّ فئة المتمدرسين أكثر الفئات تضررا حيث يقطع تلاميذ الابتدائي مسافة طويلة سيرا على الأقدام لأجل اللحاق بالمدرسة، ما يتسبب في تأخرهم عن الدوام، كما أبدى أولياء التلاميذ تخوفهم الشديد من خطورة الطريق الذي يتقاسمه أبناؤهم، مشيرين إلى عزلة تجمعاتهم السكنية عن الحي ما يزيد من احتمال تعرّضهم للخطر. الجمود التجاري يؤرّق سكان مواز بلال اشتكى سكان حي مواز بلال من العجز الكبير في النشاط التجاري في ظل غياب الهياكل التجارية على غرار السوق الجواري، مما يضطرهم اللجوء إلى الأسواق الموازية التي تفرض منطقها على المواطنين أو التنقل إلى غاية وسط القليعة لتلبية مختلف حاجياتهم اليومية، فيما أشار ذات المتحدثين إلى صعوبة التنقل خارج الحي في ظل انعدام وسائل النقل، مطالبين بذلك السلطات المحلية إنشاء سوق جواري من شأنه تنظيم عملية البيع وتوفير متطلبات السكان اليومية. تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي دون مؤسسة لا يزال متمدرسو الطورين المتوسط والثانوي يحلمون بإنشاء مؤسسات تربوية لتدعيم حيهم والقضاء نهائيا على مشكل التنقل إلى بلدية القليعة، مؤكدين أن الاكتظاط الذي تشهده بعض الأقسام التربوية يؤثر سلبا على يومياتهم الدراسية. المرافق الترفيهية خارج أجندة المسؤولين يعدّ مشكل غياب المرافق العمومية من أهم الانشغالات العالقة على مستوى حي الساموريس حيث إستاء السكان من غياب المساحات الخضراء والفضاءات الترفيهية، ما يجعل العديد منهم يتنقلون إلى البلديات المجاورة على غرار بلددية الدواودة خاصة خلال فصل الصيف. وخدمة الإنترنيت حلم طال انتظاره استفسر سكان حي مواز بلال عن أسباب تماطل المسؤولين لربط حيهم بالشبكة العنكبوتية على الرغم من مراسلاتهم المتواصلة لوكالة اتصالات الجزائر على مستوى بلدية القليعة التي لم تلق أذانا صاغية، في حين يعمد المواطنون التنقل إلى قاعات الانترنيت المتواجدة ببلدية القليعة خاصة فئة المتمدرسين. وعليه، فقد جدد ذات المتحدثين مطلبهم من المديرية الوصية بضرورة تزويدهم بخدمة الانترنت. رئيس بلدية القليعة يردّ على انشغالات المواطنين من جهته أكد رئيس بلدية القليعة، حمايدي زورقي جيلالي، في اتصال ل السياسي أن حي مواز بلال استفاد في السنوات الأخيرة من مشاريع تنموية هامة ساهمت في تحسين المستوى المعيشي للسكان، مشيرا إلى سير عملية التهيئة تدريجيا ليتم الانتهاء الكلي منها، كما تطرق حمايدي إلى مراسلات البلدية لمديرية النقل والمطالبة بربط الحي ببلدية القليعة مرورا بالسكنات الجديدة من خلال التزود بحافلات نقل جديدة، مشيرا إلى المشاريع التنموية المبرمجة لصالح سكان حي مواز بلال المتعلقة بالنشاط التجاري، حيث سيتم تزويد الحي بمحل تجاري لتلبية متطلبات المواطنين وسكان طريق الجامعة، في حين تطرق رئيس بلدية القليعة إلى مشكل السكنات القصديرية المتواجدة بالحي الذي تمّ إحصاء العائلات المقيمة به سنة 2007، في انتظار استكمال دراسة الملفات للنظر في تسوية وضعيتهم.
