تمّ تسجيل 1050 حالة مشخصة لفقر الدم الوراثي عبر ولاية سكيكدة، وذلك منذ سنة 2005 وهو رقم مرشح للزيادة، حسبما علم خلال أشغال لقاء دراسي حول هذا المرض. وأوضح بالمناسبة رئيس جمعية ابن رشد للأطفال المصابين بفقر الدم الوارثي، محمد سعيود، الجهة التي بادرت إلى تنظيم هذا اليوم الدراسي بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بالولاية، بأن أغلب هذه الحالات مسجلة ببلديات عزابة وبن عزوز وتمالوس والحروش. ويهدف هذا اللقاء الذي احتضنته دار الثقافة محمد سراج بوسط مدينة سكيكدة بحضور أطباء أخصائيين من بعض ولايات الوطن، إلى توعية المواطنين بخطورة هذا المرض وكيفية الوقاية منه، خصوصا فيما يتعلق بزواج الأقارب الذي يعتبر من أهم العوامل المتسببة في الإصابة به، إضافة إلى الإلمام والتحكم وتحسين استعمال وسائل علاجه، وفقا لما ذكره المنظمون. من جهتهم، أوضح أطباء أخصائيون على هامش هذا اللقاء أن فقر الدم حالة تنخفض فيها عدد كريات الدم الحمراء الصحية إلى ما دون الحالة العادية، مضيفين بأنه في حالة إصابة الشخص بفقر الدم فإن دمه لا يستطيع نقل الأوكسجين الكافي للأنسجة، وبذلك يحسّ الشخص بالإرهاق والضعف والغثيان وكذلك آلام في الرأس وتكون بشرته شاحبة اللون تتميّز ببرودتها وتزداد نبضات قلبه. كما أضافوا أن هذا المرض المزمن منتشر بكثرة في المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، خصوصا ولايات كل من عنابة والطارف وسكيكدة. وألحّ المشاركون خلال هذا اللقاء على ضرورة التوعية لتشخيص هذا النوع من الأمراض وبالخصوص من طرف الأطباء والأولياء، باعْتبار أن الأنيميا البحرية مرض وراثي بإمكانه أن يصيب الأطفال منذ الشهر السادس من العمر، ناصحين بتفادي الزواج بين الأقارب.