في كلمة خلال قمة مجموعة ال20 تبّون يرافع لتعبئة عامة من أجل فلسطين أبرز رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمل الجزائر في اطلاق مجموعة العشرين تعبئة عامة تبني غداً أفضل لفلسطين. جاء ذلك في كلمة رئيس الجمهورية التي ألقاها الوزير الأول سيفي غريب أمس السبت خلال قمة مجموعة ال20 بجوهانسبورغ. وركّز رئيس الجمهورية على ما شهده العالم قرابة عامين متتاليين جرّاء الجرائم الشنعاء التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني الأعزل. ولفت الرئيس إلى أنّ العالم عاين حجم الدمار التي خلّفته هذه الحرب الهمجية. وعليه أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تبادر دول مجموعة ال20 بإطلاق التعبئة العامة. ورأى الرئيس تبون أنّ هذه التعبئة العامة ستساهم في بناء غد أفضل للشعب الفلسطيني. وأضاف رئيس الجمهورية: أؤكد التزام بلادي بإعلان انضمامها إلى كل خطوة قد تتخذها في هذا الصدد . في شق آخر أشاد رئيس الجمهورية بالأولويات والمواضيع المقترحة خلال جلسات قمة ال20. وذهب إلى أنّ ما تقدّم يعكس إدراكاً ووعياً كبيرين بحجم التحديات المعقّدة التي تواجه العالم سياسياً واقتصادياً. وقال الرئيس إنّ التحديات تؤثر على التجاوز العالمي إن لم يتكفل بها بشكل جدي وجماعي وسريع . وجدّد رئيس الجمهورية دعوة الجزائر إلى معالجة عاجلة لمسألة ثقل المديونية وخدماتها على الدول النامية والأكثر فقراً. وتصوّر الرئيس تبون بمقاربة تتضمن مسح جانب منها أو تحويلها إلى استثمارات مباشرة ومجدية في هذه الدول. ورافع رئيس الجمهورية لمراعاة تصحيح التعقيدات التقنية لمسألة تقييم المخاطر. وربط الرئيس تبون المسألة بإصلاحات عميقة تسمح بإيجاد مخرج للدول التي تئن تحت وطأة الديون السيادية. وأورد رئيس الجمهورية أنّ الجزائر تضم صوتها إلى أصوات الدول الداعية إلى إصلاح المنظمات المالية الدولية. وهذا ضمن مقاربة حوكمة اقتصادية ومالية راشدة تراجع آليات مراجعة القرار بشكل يضمن تمثيلاً عادلاً ومنصفاً وشفافاً للدول النامية. ودافع رئيس الجمهورية عن أحقية القارة الإفريقية في هيئات تسيير هاته المؤسّسات. وأوعز رئيس الجمهورية أنّ الجزائر تدعو إلى تشييد شراكات ثنائية ودولية في استعمال الطاقة الخضراء. وأيّد الرئيس تعبئة التمويلات الدولية وحشد الموارد لدعم الجهود العالمية لتمكين الدول النامية والدول الأكثر فقراً من وسائل وتكنولوجيات الانتقال. وانتهى رئيس الجمهورية إلى ابراز تأييد الجزائر جميع المبادرات الرامية إلى الرفع من حجم التمويلات المخصصة للوقاية من المخاطر الكبرى. وربط الرئيس تبون ما تقدّم بالاستجابة السريعة للكوارث. وذكر أنّ الجزائر تحث المؤسّسات المالية والبنوك الدولية للتفكير في آلية تمويل إذا ما طلبت إحدى البلدان المتضررة ذلك.