دعت مديرة المحطة الجهوية لحماية النباتات لوهران بعين تموشنت، إلى إستعمال عقلاني لمبيدات الحشرات في المجال الفلاحي. وينبغي أن يتم هذا الاستعمال بالتنسيق مع الفلاحين خصوصا وفقا لنظام الإعلام للمعالجة النباتية المعد من طرف المحطة الجهوية لحماية النباتات، لتفادي الآثار السلبية لهذه المواد على صحة الإنسان ونشاط تربية النحل، كما أبرزت بكري نوال خلال لقاء علمي انتظم في إطار الصالون الجهوي الثالث لتربية النحل. وبعد اقتراح تغيير إستراتيجية معالجة الأشجار والنباتات المستعملة من قبل النحل للتلقيح، أوضحت ذات المسؤولة بأن نظام الإعلام للمعالجة النباتية يشكل اتصالا مباشرا مع الفلاحين ومربيي النحل، بواسطة مسهلين بهدف التقليل من مواد المعالجة النباتية. ويتسبب الاستخدام المفرط للمبيدات في فقدان سنويا 20 إلى 30 بالمائة من المحاصيل والملايير من الدنانير من المساعدات التي تقدمها الدولة، وفق نفس المتحدثة. في هذا الإطار ترسل المحطة الجهوية لوهران نشرات تحذير للفلاحين لحماية مناطق تربية النحل من هذه الآثار المدمرة -كما أضافت السيدة بكري- مؤكدة على مكافحة مندمجة للآفات المتلفة ولا سيما المكافحة الوقائية والكيميائية والبيولوجية والبيوتكنولوجية. كما نصحت أيضا الفلاحين بإعتماد قبل استخدام المبيدات (نظام للتفخيخ) لمكافحة الحشرات والآفات الأخرى، مبرزة أنه بالتكفل بهذا الجانب يتسنى للفلاحين تثمين إعانة الدولة. وفيما يتعلق بالجفاف الحالي، أوصت باستخدام السقي التكميلي الذي أعطى نتائج ممتازة في مجال زراعة الحبوب بالعامرية. ومن جهته، تطرق ممثل محطة صفصاف بتلمسان للمعهد التقني لتربية الحيوانات، إلى مؤهلات ولاية تلمسان في مجال تربية النحل حيث تعد 515.996 هكتار من المناطق الجبلية (ترارة وسبع شيوخ...)، أين تتمركز إمكانيات هامة من الأشجار المثمرة. وتنتج هذه الولاية التي تضم 1.469 مربي للنحل من خلال 22.140 خلية نحل حديثة و2.860 تقليدية، ما لا يقل عن 200.000 كلغ من العسل في السنة. ويواجه هذا الإنتاج صعوبات في التسويق بسبب ارتفاع أسعار العسل (بين 3.500 و4.500 دج للكلغ) -حسب حسين عيدوني- الذي أوصى بتنظيم للمهنة واللجوء إلى التكوين للتحكم في تقنيات تربية النحل. كما أكد ممثلو مديرية التجارة لولاية عين تموشنت على شراء العسل المعروف، والذي تمّ التصديق عليه ويتوفر على وسم تنظيمي يحتوي على جميع البيانات التي بفرضها القانون 09/03 المتعلق بحماية المستهلك. وتتكفل لجنة تضم هذه المديرية ومديرية المصالح الفلاحية بمراقبة مواد المعالجة النباتية -كما أشير إليه- علما بأنه من بين العقوبات المحددة في القانون المذكورتلك التي تخص سحب المنتوج المخالف وتسليط غرامات على المخالفين تتراوح ما بين 10.000 و100.000 دج. ويسجل هذا الصالون الذي افتتح يوم 10 جانفي، بمركز تنشيط الشباب سابقا لعين تموشنت ويستمر حتى السبت المقبل، زهاء 15 منتجا للعسل من خمس ولايات.
