نريد العلاج لا الموت...نطالب بتدخل وزير الصحة الاستعجالي...من يحاسب المتماطلين في علاج المرضى ... هي وغيرها من العبارات التي ترددت على لسان عشرات المرضى المتواجدين بالمؤسسة الاستشفائية يحي فارس بالقليعة، مطالبين بلجنة تحقيق خاصّة للتطلع على ما يجري من خروقات وإهمال طبي يروح ضحية مواطنين أبرياء، في حين لم يتهرب العديد من موظفو المستشفى من إفادتنا بحقائق تكشف تسيب إدارة المستشفى في تسيير أمورها بالشكل الحسن لأجل تقديم خدمات صحية أفضل للمرضى الذين يتوافدون على ذات المؤسسة من العديد من الوجهات. السياسي ارتأت الوقوف على الواقع الذي يعرفه مستشفى يحي فارس بالقليعة والتطلع على عديد التجاوزات الواقعة به، والتي تستدعي تدخلا استعجاليا لوزير القطاع وهذا بعد إفادتنا بتقرير اسود عن ذات المرفق الصحي الذي تحول إلى مكان للموت المحقق دون العلاج . 6 وفيات بيوم واحد والسبب..الإهمال الطبي دخلنا المستشفى رفقة أحد الموظفين الذي لم يتمكن من الصمت عن التجاوزات التي تحدث بهذا الأخير، مؤكدا وكل علامات التذمر والاستياء بادية على محياه أن مستشفى يحي فارس قد عرف تسجيل 6 حالات وفيات منذ أسبوعين في يوم واحد، كما اكد المتحدث الذي رفض عن ذكر اسمه، أن اغلب الحالات تعود لأشخاص طاعنين في السن، في حين تعود أسباب الوفاة إلى الإهمال الطبي . من جهته أشار ذات المتحدث إلى النقص الفادح في الطاقم الطبي خاصة بالفترة اليلية وهو أحد أسباب تراجع الخدمات الطبية المقدمة عكس ما كانت عليه خلال السنوات الفارطة. القطط تتقاسم الوجبات والأسرّة بمصلحة الولادة والأمومة ونحن نشرع في زيارتنا التفقدية بمستشفى القليعة، قصدنا مصلحة الولادة والامومة لتكون الصدمة كبيرة اثر تواجد عدد معتبر من القطط وهي تجول وتصول بكل حرية وطلاقة بين غرف المريضات، ما يجعل ذات المصلحة وكأنها نزل للقطط التي باتت تشغل الأسرّة الشاغرة، حيث أشارت إحدى المريضات التي تقربنا منها، أن ما يقلقها منذ دخولها المصلحة هو عدد القطط التي تتواجد على مستواها، مشيرة هي وأخريات إلى تخوفهن الشديد من خطورة الوضع خاصة على الأطفال الحديثي الولادة، ليزيد الوضع سوءا حسب ما أدلت به البعض منهن هو تواجد القطط بالمطبخ ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامتهن، لتضيف المتحدثات قائلة ...إضافة إلى دورات المياه غير النظيفة هناك نقص الفادح في عدد الأطباء.. ، مؤكدة عدم استقبال حالات ولادة الطفل الأول في كل مرة، ما يستدعي تحويل الأم الحامل إلى مستشفى زرالدة، لتضفن في سياق حديثهن إلى تسجيل عدد كبير من الوفيات كان أخرها ثلاث حالات خلال يوم واحد نهاية السنة الفارطة. محرقة النفايات الطبية تهدد حياة المرضى ونحن بمستشفى يحي فارس بالقليعة استفسرنا عن الغرفة المتواجدة قرب مصلحتي الإنعاش والأمراض المعدية بعدما شد انتباهنا الانتشار الواسع للنفايات وبقايا عمليات الحرق المتواجدة بالقرب منها، ليكون الجواب صادما وغير متوقعا وهو أن ذات الغرفة هي مخصصة لحرق النفايات الطبية والأدوية المنتهية الصلاحية كما أن ذات المكان يتم به حرق الأعضاء المبتورة لمرضى المستشفى، الأمر الذي يثير انزعاج وتخوف عدد معتبر من عمال المستشفى الذي اشتكوا ل السياسي الروائح الكريهة المنبعثة من ذات المكان والتي تسببت للعديد منهم بأمراض صدرية خطيرة في حين لا يزال مرضى مصلحة الأمراض المعدية والانعاش يعانون في صمت بسبب المحرقة التي تتسبب في تأزم وضعيتهم الصحية خاصة خلال فترة الحرق، يضيف أحد الموظفين بالمستشفى. غياب الطبيب المختص يحرم المرضى من خدمات السكانير الجديد تواصل زيارتها للمصلحة الجديدة التي تعزز بها مستشفى القليعة والمتمثلة في مصلحة السكانير التي أشرف على تدشينها مؤخرا وزير الصحة، حيث أشار موظف من داخل المستشفى أن ذات المصلحة لم تدخل بعد حيز الخدمة بسبب غياب طبيب مختص، وهو نفس الأمر الذي كان محل شكاوي الوافدين إليه ممن تحدثوا ل السياسي مؤكدين تأجيل المواعيد التي تحددها إدارة المصلحة في كل مرة لأسباب يجهلونها مما يضطر العديد منهم التنقل إلى العيادات الخاصة رغم تكاليفها الباهظة التي باتت تثقل كاهلهم. الواد المار داخل المستشفى.. خطر لم يتم النظر إليه من جهتهم أعرب عدد من المرضى المتواجدين بمستشفى يحي فارس عن انزعاجهم الشديد من الروائح الكريهة المنبعثة من مياه الواد المار داخل المؤسسة الاستشفاية وتحديد بالقرب من مصلحة طب الأسنان أين تزداد حدة الروائح المقرفة مع ارتفاع درجات الحرارة، من جهتهم أكد ذات المتحدثين أن رمي النفايات بذات المجري الذي يصب بوادي مزفران دون حسيب أو رقيب يؤزم الوضع أكثر، في حين لا تزال المؤسسة الاستشفائية تعرف تسربات للمياه القذرة الناجمة عن فيضان الواد بمجرد تهاطل الأمطار، الوضع الذي أثار عدة تسائلات حول كيفية مرور الوادي بذات المستشفى دون إيجاد أي حل له للحفاظ على صحة المرضى. نقل الوجبات بسيارة مصلحة الغسيل سبب لتنقل أمراض معدية استاء العشرات من المرضى من نوعية الوجبات المقدمة والتي تنعدم فيها شروط النظافة مشيرين أن أغلبها تتواجد بها حشرات في العديد من المرات الأمر الذي يسفر عن عدم الاكتراث لطريقة الطهي وشروط النظافة الواجب توفرها لإعداد وجبات صحية تليق بصحة المرضى. في حين أكد لنا أحد عمال المستشفى نقل وجبات المرضى بسيارة نقل الأفرشة الى مصلحة الغسيل ما يشكل خطرا على صحتهم، خاصة وأن ذات المركبات بإمكانها أن تكون ناقلة لأمراض معدية وقاتلة . سيارة اسعاف وحيدة لنقل المرضى امتدت جولتنا الاستطلاعية إلى حظيرة السيارات المتواجدة قرب مصلحة طب الأسنان والتي شدنا بها تواجد عدد كبير من سيارات الإسعاف القديمة والمعطلة، حيث أكد لنا عدد من الموظفين توفر سيارة إسعاف واحدة لا تزال حيز الخدمة والتي تحرص على نقل المرضى إلى مختلف المؤسسات الاستشفائية بالبلديات والولايات المجاورة على غرار العاصمة والبليدة في حين يلجا العديد من المواطنين لاستخدام سياراتهم الخاصة أو الاعتماد على السيارات الخاصة، والجدير بالذكر ان ذات المؤسسة الاستشفائية بالقليعة قد تدعمت بداية السنة الجارية بسيارة اسعاف جديدة لم تدخل بعد حيز الخدمة لأسباب مجهولة حسب ذات المتحدثين. بيوت الصفيح داخل مستشفى يحي فارس خلال تجولنا بالمؤسسة الاستشفائية يحي فارس شد انتباهنا تواجد 5 عائلات من موظفي المستشفى مقيمة ببيوتا قصديرية على مستواه، حيث أكدت ذات العائلات تواجدها بالمكان لسنوات تزيد عن 20 سنة وهو ما أشارت إليه السيدة م- د التي أكدت أنها اتخذت من مكتب لأعوان امن المؤسسة الاستشفائبة سابقا مكان للسكن به طيلة 18 سنة، أين تعيش وسط الزواحف والقوارض في ظل الانتشار الواسع للنفايات، من جهتهم تطرقت العائلات الأربع القاطنة أسفل المحرقة ومصلحة الانعاش والأمراض المعدية الى خطورة الوضع جراء انبعاث الروائح الكريهة من المحرقة مناشدين بدورهم السلطات المعنية ترحيلهم الاستعجالي الى سكنات لائقة. تحويل مدخل المستشفى ..ضروري طالب العديد من مرتادي مستشفى يحي فارس بالقليعة بضرورة التدخل الاستعجالي لأجل تحويل مدخل المستشفى وهذا بغية تسهيل عملية الدخول والخروج التي عادة ما تعرقل بسبب تواجد عدد كبير من الباعة الفوضويين بالخارج والذين يعرقلون تنقل المرضى وسيارة الإسعاف إلى ذات المكان بشكل شبه يومي، مطالبين بدورهم تجسيد الوعود التي يمليها في كل مرة مسئولون بالمستشفى وهذا بعد أن تم الشروع في أولى خطواته ليتوقف لأسباب مجهولة. ..وعمال القطاع يفشلون في إقالة مدير المؤسسة جدد عدد من عمال وموظفي المؤسسة الاستشفائية يحي فارس بالقليعة مطلبهم بإقالة المدير الحالي للذات المؤسسة وذلك بسبب الواقع الخدمات المزري الذي يعرفه ذات المرفق الصحي، مشيرين إلى النقص الفادح في الطاقم الطبي، مشيرين إلى قيامهم بوقفة احتجاجية يوم 14 فيفري من السنة الجارية، غير أنهم لم يتمكنوا من تحقيق مطلبهم الرامي لتغيير مدير المؤسسة الاستشفائية.