أحالت السلطات البلجيكية حادث إطلاق النار، الذي شهدته مدينة لييج صباح أمس الاول والذي أدى إلى مقتل أربعة اشخاص بينهم شرطيتان ومنفذ الهجوم، على النيابة الفدرالية المختصة بقضايا الإرهاب. وقال المتحدث باسم النيابة، اريك فان دير سيبت: هناك عناصر تدفع باتجاه فرضية العمل الإرهابي ، في حين أوضح مدعي لييج فيليب دوليو في ندوة صحفية ان الرجل هاجم الشرطيتين بسكين من الخلف وطعنهما عدة مرات ثم استولى على سلاحيهما واستخدمهما لقتلهما، مشيرا إلى أن رجلا يبلغ من العمر 22 عاما كان داخل سيارة متوقفة في الحي قتل ايضا. وأضاف أن العديد من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح لاحقا خلال عملية وجيزة لاحتجاز الرهائن، قبل ان يلقى المهاجم حتفه برصاص قوات الأمن. وأبرز مركز الازمات بالمدينة ان قوات الامن فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة وحثت السكان على البقاء في منازلهم، في حين ذكرت تقارير صحفية أن مطلق النار خرج من السجن يوم الاثنين وكان معروفا بارتكابه جنحا صغيرة غير مرتبطة بالارهاب. وتقدم رئيس الحكومة شارل ميشال بتعازيه لأسر الضحايا مدينا عبر تويتر : العنف الجبان والأعمى . من جانبه، أعرب وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون عن تضامنه مع ضحايا هذا العمل المشين في لييج. كما عبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بدوره عن تضامن الشعب الفرنسي مع الشعب البلجيكي، بعد الاعتداء الفظيع. وتعيش بلجيكا حالة استنفار قصوى منذ تفكيك خلية ارهابية في بلدة فيرفييه في 2015 بعد ان كانت تخطط لشن هجوم على قوات الشرطة. ووقع اخر هجوم إرهابي بالبلاد في 25 اوت 2017 عندما هاجم رجل جنودا بالسكين وأصاب أحدهم بجروح طفيفة في قلب بروكسل قبل ان يقتل برصاص قوات الامن.