عبد الرحمان جلطي: أنا طباخ ماهر «برنامج حياتي لا يتغير كثيرا في رمضان، بالنسبة لي هذا الشهر لا يختلف كثيرا عن باقي شهور السنة، الفرق الوحيد هو أنه شهر أحاول أن أركز فيه على الإكثار من العبادة لأتقرب أكثر من الله عز و جل، أما خلاف ذلك فأحافظ على روتين يومياتي. لست من الأشخاص الذين يؤثر فيهم الصيام بشكل سلبي، فيصبحون أكثر عصبية وحساسية، عادة أكون هادئ الطباع ودودا مع الغير، لأنني لست من مدمني التبغ أو الكافيين، لذلك أقضي ساعات الصيام بشكل طبيعي، كباقي الجزائريين، أقسم وقتي بين الأسرة و العمل، أحب التسوق و السهر مع أفراد العائلة، دون التقصير في العمل، حيث أحضر حاليا لجولة فنية وطنية. في المنزل أنا طباخ ماهر، مع أنني لست ممن يشتهون الطعام في رمضان أو «يأكلون بأعينهم»، كما نقول بالعامية، أحب كثيرا التمر و اللبن أو الحليب على مائدتي، أعتبرها مكونات أساسية، أما باقي الأطباق فشرطي الوحيد أن تكون لذيذة مهما كان نوعها. أتمتع حقا بمهارة عالية في الطبخ، أحب التغيير و أبرع في تحضير العديد من الأطباق حتى التقليدية، كالكسكسي، الكباب، و الدولمة، كما أستمتع بتحضير السلطات المتنوعة و المقبلات، مع ذلك لا أدخل المطبخ كثيرا خلال الشهر الفضيل. فترة ما بعد الإفطار مرتبطة عادة ببرنامج عملي، فكثيرا ما ارتبط بحفلات أو سهرات أو جولات فنية تحرمني من قضاء الوقت مع العائلة، لكنني أعوض غيابي خلال أيام العطل أو خارج فترة الالتزامات المهنية . أفضل التواجد مع الأهل و الأصدقاء على مشاهدة البرامج التلفزيونية، وهنا أود الحديث تحديدا عن «الكاميرا الخفية»، التي أفضل تسميتها، بالكاميرا الإرهابية، لأنها تعدت حدود العنف هذه السنة و تحولت إلى برنامج مذموم، يعرض الفنانين و غيرهم للموت بسبب الضغط و الخوف، ويجعل منهم أضحوكة يتسلون بها، وهذا أمر مرفوض، لذلك فأنا سعيد بقرار الوزارة القاضي بوقف عرضها.