كشف عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنه سيشرع بداية من الأسبوع المقبل في توجيه رسائل ووثائق تتعلق بالمبادرة التي أطلقها الحزب قبل أيام للأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية تبين الكيفيات العامة للانخراط فيها ليفتح بعد ذلك النقاش واسعا بشأنها، وأوضح أنه متفتح على كل الآراء والمقترحات، ودعا مجددا المعارضة لتقديم المقترحات والبدائل والمساهمة في الدستور المقبل وفي بناء الدولة المدنية حتى لا تكون عاملا معرقلا للمسيرة، وأعلن عن توزيع المهام على أعضاء المكتب السياسي الجديد. بدا أمين عام الآفلان عمار سعداني أكثر ليونة وأكثر تفتحا بشأن المبادرة التي أطلقها قبل أسابيع قليلة المتعلقة بإنشاء «جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية» وقال في افتتاح اجتماع المكتب السياسي أمس أن قيادة الحزب ستشرع بداية من الأسبوع المقبل في توجيه رسائل ووثائق تتعلق بهذه المبادرة لجميع الاحزاب والجمعيات والمنظمات والشخصيات الوطنية تشرح فيها كيفيات الانخراط ومن خلالها يفتح النقاش واسعا حول المبادرة. وأضاف المتحدث أن المبادرة ستكون مستقلة حيث سيخصص لها مقر خارج مقر الآفلان و طاقم تقني مسير من خارج المكتب السياسي ومكتب مسير، وقال أن المبادرة أوسع من مبادرة التجمع الوطني الديمقراطي كونها تشمل جميع الأحزاب التي ترغب في دعم الجبهة الوطنية لدرء المخاطر التي تحدق بالبلاد وتقريب وجهات النظر بين جميع الأحزاب والعمل مع بعضها البعض بفعالية .كما أشار أن المبادرة لا تقزم الأحزاب الصغيرة ولا تجعل الأحزاب الكبيرة تسيطر بل تجعل الجميع يتكاثف حتى تمر المراحل الحالية على البلاد بكل أمن وسلام خاصة في الجانب الأمني والاقتصادي» لابد أن تكون لنا واحدة حول مسائل الدفاع الوطني».سعداني الذي لم يكرر ما قاله سابقا من أن الشرط الأول للانخراط في المبادرة هو دعم برنامج رغم تأكيده على دعم مؤسسات الدولة الموجودة دعا الجميع للانضمام إليها و فتح النقاش بكل حرية في جميع المسائل وتقديم المقترحات وقال انها «ورقة مفتوحة قابلة للزيادة والنقصان وهي موضوعة تحت تصرف كل من ينخرط فيها للنقاش ولا تضع أي أحد لا في المقدمة ولا في المؤخرة»، وتحدث عن تأكيدات من أحزاب عديدة للانخراط فيها لكنه رفض تقديم اسماء هذه الأحزاب حتى تمضي على وثيقة الانضمام. وبالنسبة للأمين العام للآفلان فإن المبادرة جاءت لمرحلة جديدة سمتها بناء الدولة المدنية بعد التعديل الدستوري المرتقب، وعلى الجميع أن يشارك في هذا المسعى، ولدى رده عن سؤال حول المبادرات الأخرى قال سعداني « لم تصلن أي مبادرة من أحزاب أخرى، إذا كانت مبادرات للمعارضة فقد شملت المعارضة فقط، الأرندي فقط اقترح تحالفا على الشكل القديم، ومبادرة الأففاس تجاوبنا معها والكرة الآن في ملعبهم»، وعن موقف الأحزاب الاخرى من مبادرة الآفلان خاصة موقف أويحيى ولويزة حنون رد سعداني « لويزة ترشحت ضد الرئيس ولها برنامج غير برنامج الرئيس لكنها أعلنت دعمها لبرنامج بوتفليقة وهي في الأخير حرة في موقفها.. أما بشأن موقف أويحيى فنحن مستعدين أن يعطينا الطريقة التي يراها مناسبة وإن أراد أن يرأس المبادرة أو أن ينخرط أو يكون عضوا فليتفضل». وفي السياق ذاته دعا سعداني المعارضة للمساهمة وتقديم المقترحات والبدائل وعدم التمسك فقط بلاءاتها لأنه في هذه الحال ستكون معرقلة للمسيرة، و تهذيب العمل السياسي برأيه لابد أن يكون بالمعارضة وليس بالموالاة فقط. ولم يعلق سعداني كثيرا على بيان وزارة الخارجية الفرنسية بخصوص حادثة تفتيش وزير الاتصال بمطار «أورلي» الباريسي واكتفى بالقول أن « دورسي» له طريقته في التعامل ومن وجه له البيان يفهم جيدا لكن هناك بعض الذهنيات في فرنسا لا تزال ترفض الاعتذار.وصرح عمار سعداني بأن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة موعد مهم للحزب لأنه يريد المحافظة على ريادته في الساحة السياسية، كما أعلن عن توزيع المهام على أعضاء المكتب السياسي حيث عاد قطاع الأعلام والاتصال لحسين خلدون وقطاع التنظيم للصادق بوقطاية والتكوين لبدعيدة السعيد وهي من أهم القطاعات.
