العديد منهم قضى ليلة بيضاء في العراء بالحدائق المجاورة

الآلاف من أنصار الخضر اجتاحوا ملعب تشاكر قبل 12 ساعة عن موعد المباراة
عرفت مدينة البليدة صباح أمس توافد الآلاف من أنصار الخضر على ملعب مصطفى تشاكر، بحيث و في حدود الساعة السابعة صباحا (07,00)، بدأت الوفود من مختلف الولايات تتوافد على الأحياء المجاورة للمركب الأولمبي، و التي تزينت خلال الساعات الأولى للصباح الباكر بالألوان الوطنية، رغم أن إدارة المركب الأولمبي مصطفى تشاكر حددت موعد الواحدة زوالا (13,00) لفتح أبواب الملعب، إلا أن المئات من الأنصار بدأوا يحتشدون أمام المدخل الرئيسي للملعب من جهة نادي الفروسية، في حدود الساعة الثامنة صباحا، و بعد ساعتين اجتاح آلاف الأنصار محيط الملعب، ووجدت مصالح الأمن صعوبة كبيرة في تنظيمهم، خاصة وأن توافدهم جاء قبل 4 ساعات من فتح أبواب الملعب، وقبل أكثر من 12 ساعة من بداية المباراة.
و قد التزمت إدارة الملعب بالوقت المحدد لدخول الأنصار إلى المدرجات، بحيث في حدود الساعة الواحدة زوالا، بدأ الأنصار يلتحقون بمدرجات الملعب، التي اكتظت بعد فترة قصيرة من فتح الأبواب.
هذا وقد شهدت مدينة البليدة وعلى غير العادة منذ ساعات الصباح الباكر، حركة ازدحام كبيرة على مستوى كل الطرقات، وسط إجراءات أمنية مشددة من طرف مصالح الأمن بمحيط الملعب، ومصالح الدرك الوطني بمداخل المدينة والطرق المؤدية إليها.
و حسب مصدر أمني فإنه قد تم تسخير أزيد من 5 آلاف شرطي، وأزيد من 2000 دركي لتأمين هذه المباراة ، و تركزت التغطية الأمنية بشكل أكبر على محيط العمل لتنظيم عملية دخول الأنصار، إلى جانب الطرق المؤدية إليه، وذلك لتنظيم حركة السير وحماية الأنصار من الاعتداءات.
و كان توافد الأنصار من كل ولايات الوطن لمتابعة لاعبي الخضر ومناصرة الفريق الوطني في هذه المباراة المصيرية أمام الكاميرون، كما أن العديد من المناصرين وصلوا إلى مدينة البليدة مساء السبت، وعدد كبير منهم قضوا ليلتهم في العراء بالحدائق العمومية المحاذية لملعب مصطفى تشاكر، خاصة وأن أجواء الطقس كانت مساعدة، ولم تشهد المنطقة برودة في الطقس أو تساقط للأمطار.
وفي الساعات الأولى لصباح أمس الأحد، التحق الأنصار بالمدخل الرئيسي للملعب لانتظار موعد الدخول والالتحاق بالمدرجات.
سعر التذاكر تجاوز 3 آلاف دج بالسوق السوداء
من جانب آخر لا تزال تذاكر الدخول إلى الملعب تصنع الحدث في السوق السوداء، بحيث تجاوز سعر التذكرة الواحدة 300 دج الخاصة بالمدرجات غير مغطاة، و 3000 دج للمدرجات المغطاة، بعد أن نفدت في ساعات من الأكشاك المخصصة للبيع التي فتحت الخميس الماضي، بحيث استغل عدد من السماسرة فرصة عدم اقتناء عدد كبير من الأنصار تذاكرهم، التي نفدت في ساعات بعد فتح الأكشاك لبيعها الخميس الماضي، ورفعوا سعرها إلى 3000 دج، وكانت إدارة المركب الأولمبي قد طرحت 22 ألف تذكرة للبيع.
و في سياق متصل وبهدف فسح المجال للأنصار الذين لم يتمكنوا من متابعة المباراة من المدرجات، خصصت «ديجياس» البليدة شاشة عملاقة بمحيط الملعب.
وفي نفس الوقت خصصت مصالح الولاية شاشة أخرى عملاقة بساحة أول نوفمبر بوسط المدينة، تسمح للمناصرين الذين لم يلتحقوا بالملعب من متابعة المباراة على المباشر.
وبغرض التنفيس على الأنصار بالمدرجات الذين انتظروا أكثر من 7 ساعات انطلاق المباراة، نظمت «الديجياس» حفلا فنيا نشطه عدد من نجوم الفن، الذين أمتعوا الأنصار فوق المدرجات بعدة مقاطع غنائية وموسيقية.