رئيس جامعة بسكرة على رأس الأفلان متبوعا بنائب حمس السابق بسوق أهراس مع انتهاء المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح للانتخابات التشريعية استقبلت مديرية التنظيم و الشؤون العامة لولاية سوق أهراس 22 قائمة منها قائمتان حرتان.و أحدثت القوائم العديد من المفاجآت بداية من حزب جبهة التحرير الوطني الذي فاجأ الجميع بترشيح ابن الولاية و رئيس جامعة بسكرة الدكتور بلقاسم سلاطنية على رأس قائمة الحزب العتيد، المفاجأة الثانية في قائمة حزب الأفلان، كانت احتلال المرتبة الثانية على قائمة الحزب العتيد من طرف النائب أحمد لطيفي، الذي كان ينتمي لحركة حمس طيلة ثلاث عهدات انتخابية سابقة. وقد صنع وجود البرلماني الإسلامي السابق الحدث لدى المتابعين لشؤون الانتخابات بسوق أهراس لكن الظاهر أن قيادة الأفلان أرادت استغلال خبرة الرجل، خاصة بعد قضائه لثلاث عهدات تحت قبة البرلمان.التجمع الوطني الديمقراطي فضل ترشيح الأستاذ الجامعي جبار ياسين الذي يكون شقيقه عضو مجلس الأمة عن الأفلان و هو رجل أعمال معروف قد دفعه إلى الالتحاق بالأرندي و تصدر قائمته، و حسب ما تداولته بعض الأوساط فإن ترشيح الأستاذ الجامعي كان بمثابة مفاجأة كبيرة لقاعدة التجمع الوطني الديمقراطي، التي كانت تنتظر وجها من الأرندي على رأس القائمة، لكن صراعات الأجنحة و لعبة الكواليس جاءت بمتصدر قائمة غير متوقع، حيث طفت مع اقتراب الانتخابات التشريعية الخلافات إلى العلن بين الأمين الولائي للحزب و رئيس المجلس الشعبي الولائي و هو عضو المجلس الوطني للأرندي الذي كان يطمح إلى تصدر القائمة، مما دفع به إلى هجر الحزب والترشح باسم حزب عهد 54. و حسب مصادر مؤكدة فإن «مير» بلدية عين سلطان المنتمي إلى الأرندي وأحد وجوه المعارضة لسياسة الأمين الولائي دخل رسميا بقائمة حرة مما يكرس الانقسامات داخل الحزب و يشتت مؤيديه. حركة مجتمع السلم بسوق أهراس فضلت ترشيح توفيق عبيدي رئيس مكتبها الولائي السابق ليكون على رأس قائمتها، أما حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» فقد اختار الإطار و المنتخب ببلدية سوق أهراس مراد عبد الغني ليخوض المعترك الانتخابي. و كشفت قوائم التشريعيات أن المنطقة الجنوبية لولاية سوق أهراس التي تعول عليها جل الأحزاب لكسب عدد كبير من الأصوات، رشحت هذه المرة عددا كبيرا من أبنائها، مما أخلط الحسابات وقلل من الاعتماد على القاعدة الشعبية للمنطقة الجنوبية، خاصة و أن المتعارف عليه أن الجهة تعطي أصواتها للمترشحين من أبنائها، مهما كان حجم و لون الحزب الذي يترشحون على قائمته، و في هذا الصدد فضلت النائبة الحالية عبلة بوساحة أن تخوض سباقا ثانيا نحو البرلمان و تترأس قائمة حزب التحالف الجمهوري، أما اسماعيل قوادرية و هو رجل أعمال بسدراته، و منتخب سابق بالمجلس الشعبي الولائي فسيخوض الانتخابات التشريعية تحت راية جبهة المستقبل، و بذلك فإن الأسماء التي تنتمي إلى المنطقة الجنوبية ستقسم القاعدة الانتخابية وتحرم المنطقة الشمالية من الدعم. الجبهة الوطنية للحريات فضل أمينها الولائي جعفري محمد رئيس لجنة النقل بالمجلس الولائي الدخول التشريعيات على رأس قائمة الحزب، و فضل حزب الحرية والعدالة دخول المعترك بعضو المجلس الشعبي الولائي السعيد جلابي الذي هجر حزب الأرندي بعد خلافه مع القيادة الولائية. و ستعرف الساحة المحلية بسوق أهراس هذه المرة غياب النائب حسن عريبي المنتمي إلى حزب العدالة و التنمية، الذي فضل تغيير الموقع والتوجه نحو العاصمة للترشح على رأس قائمة التحالف الإسلامي، مقابل ذلك تبقى الساحة بانتظار مستجدات أخرى بعد الانتهاء من إيداع ملفات الترشح و فرز القوائم التي ستدخل مرحلة الغربلة من طرف الإدارة، و إجراء التحقيقات الإدارية أين يتوقع سقوط العديد من الأسماء.
