ولد عباس يعلن عن رفض خوصصة القطاعات الاستراتيجية ويصرّح

"الأفلان لن يسمح بالمساس بالقطاع العام لأنه مرتبط بالسيادة"
عزل 6 أمناء محافظات على خلفية نتائج المحليات
أنهى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس مهام ستة أمناء محافظات على خلفية النتائج السلبية التي حصل عليها الحزب في ولاياتهم خلال الانتخابات المحلية التي جرت في 23 نوفمبر الماضي، وقال في سياق آخر أن معركة الأفلان لم تنته في المحليات بل هي مستمرة إلى غاية الرئاسيات، والحزب سيكسبها في آخر المطاف، كما شدد على أن الأفلان هو من يدافع عن القطاع العام ويرفض خوصصة القطاعات الإستراتيجية في ميثاق الشراكة.
شرع الأمين العام للآفلان جمال ولد عباس في محاسبة أمناء المحافظات الذين لم يحققوا نتائج مقبولة في الاستحقاق الانتخابي الأخير، وأعلن أمس- في احتفالية بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة أقيمت على شرف رئيس بلدية حاسي مسعود الذي أعلن التحاقه بالأفلان مجددا بعدما ترشح في قائمة حرة- أنه أنهى مهام ستة أمناء محافظات عبر الوطني، على خلفية النتائج السلبية المسجلة في ولاياتهم، ويتعلق الأمر بأمناء محافظات كل من غليزان، بشار، الأغواط، جيجل، سكيكدة، وبسكرة.
وأضاف في هذا الصدد يقول بأنه يطبق القانون الأساسي والنظام الداخلي هنا وبأن المحافظين الذي فشلوا في مهمتهم سيرحلون، مؤكدا أنه اتخذ هذه القرارات بناء على التقارير الرسمية التي وصلته من الولايات المعنية ووفقا للصلاحيات التي يخولها القانون للأمين العام، وأنه لا أحد يتدخل في هذه الصلاحيات.
وأقر ولد عباس في هذا الإطار بوجود إقصاءات طالت العديد من المنتخبين وبخاصة رؤساء البلديات خلال الانتخابات المحلية الأخيرة مما دفعهم إلى الترشح في قوائم أخرى، وقد تمكنوا فعلا من الفوز، ما يؤكد حسبه على أن المواطنين كانوا راضين عليهم، وقال «لا يمكننا تغطية الشمس بالغربال»، لقد وقعت أخطاء في التقييم وفعلت الأنانية وعقلية الدوار فعلتها على المستوى المحلي.
وعليه تحدث عن عملية لإعادة هيكلة الحزب بداية من السنة القادمة حتى تعود المياه إلى مجاريها، وقال بهذا الخصوص أنه سينزل إلى كل ولايات ومناطق البلاد بداية من مطلع السنة المقبلة حتى يبقى الاتصال قائما ومباشرا، وحتى لا يحس المناضلون و المنتخبون بأنهم معزولين، وسيتم إعادة النظر في هيكلة الحزب على مستوى القسمات والمحافظات.
لكن على العموم عبر ولد عباس عن رضاه عن النتائج التي حصل عليه حزبه في جميع الاستحقاقات التي جرت هذا العام وقبله، وقال إن الحزب يقترب اليوم من رئاسة 700 بلدية، وهو القوة السياسية الأولى في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وفي المجالس المحلية المنتخبة، و»سيبقى القوة الأولى في البلاد أحب من أحب وكره من كره».
وفي سياق متصل تحدث أيضا عن أن معركة الأفلان لن تنتهي مع المحليات بل ستمتد إلى سنة 2019 وهو تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية، وقال» نحن مستعدون لخوض معركة الرئاسيات، وهذه الأخيرة ستكون لصالح الأفلان».
وفي تعليقه على ميثاق الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص الموقع السبت الماضي بين أطراف الثلاثية أكد الأمين العام للحزب العتيد أن «القطاع العام استراتيجي، والأفلان سيحافظ، عليه ورئيس الجمهورية رئيس الحزب تكلم عنه ولن يمسه أحد»، مضيفا أن القطاع الخاص مرحب به وقد خلق آلاف مناصب الشغل، لكننا متفقين على أن القطاع العام مرتبط بالسيادة، والسيادة لا نقاش فيها.
وواصل يقول بأن الأفلان متفتح لكن هو من يدافع عن الفقراء والكادحين والمعوقين واليتامى والأرامل وهذا منذ أول نوفمبر إلى اليوم ، كما رد على بعض الأحزاب السياسية التي شككت في موقف الحزب من قضية الأمازيغية بالقول» لا أحد يتطاول على الأفلان في قضية الأمازيغية».