قتلى وجرحى في مظاهرات حاشدة ضدّ صالح في صنعاء أكدت مصادر طبية أمس مقتل 12 متظاهرا يمنيا بالرصاص وإصابة عشرات آخرين في صنعاء بنيران موالين للرئيس وقوات الأمن اليمنية لدى قيامها بتفريق تظاهرة مطالبة برحيل علي عبد الله صالح. وكانت حصيلة سابقة تفيد عن سقوط ستة قتلى حين استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين انطلقوا من ساحة التغيير وهي مركز الاحتجاجات المناوئة لصالح متجهين إلى شارع الزبيري بوسط العاصمة، وقال شهود عيان أن قوات صالح استخدمت الرصاص الحي والقنابل الغازية فيما استعمل مناصروه الأسلحة والعصي والحجارة وكانوا يحتمون خلف قوات وعربات الأمن المركزي لمواجهة المظاهرة، كما أفاد الشهود أن موالين لصالح يعرفون ب(البلطجية) أطلقوا النار على المحتجين من أعلى وزارة الخارجية وأوقعوا عددا من الجرحى، ومن المتوقع أن يرتفع عدد قتلى وجرحى المواجهات. وأشارت تقرير إعلامية إلى أن حالة من التوتر الأمني الشديد تسود العاصمة اليمنية في ظل تواصل توافد المحتجين من كل اليمن. صنعاء تتبادل الاتهامات مع محتجين بشأن مندسين في المظاهرات وقد تبادلت السلطات اليمنية والمحتجون ضد صالح، الاتهامات بخصوص وجود مندسّين داخل المظاهرات من أجل قتل المتظاهرين، حيث اتهمت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني، اللواء المنشّق عن الجيش علي محسن الأحمر بالقيام بالدفع بعناصر مسلّحة بين المتظاهرين من أجل قتلهم، وقالت الوزارة أن اللواء الأحمر يعتزم القيام بعمل عسكري من أجل إحداث عمليات فوضى وقتل تطال المتظاهرين ليتم اتهام النظام بالمسؤولية عنها. وحذّر المتظاهرون من قيام نظام صالح الذي وصفوه ب"الفاشل" دسّ مسلحين وسط المظاهرة واستغلالهم لتبرير أي اعتداء يقوم به.