أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، الإثنين ببومرداس، على انطلاق الطبعة ال27 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم، بحضور طلبة وحافظين للقرآن الكريم وأئمة من مختلف ولايات الوطن. وفي كلمته الافتتاحية، أشار الوزير إلى أن عدد المشاركين في مسابقات حفظ القرآن الكريم يتزايد سنة بعد أخرى، حيث تم تسجيل 14.681 مشاركاً في مسابقة رمضان الأخيرة، و16.739 مشاركاً في مسابقة المولد النبوي الشريف، إلى جانب إحصاء 3.454 من الحفظة المكرمين هذه السنة، و985 مشاركاً في الفعالية التي انطلقت اليوم. وأضاف بلمهدي أن مسابقات حفظ القرآن الكريم المنظمة منذ سنوات في مختلف مناطق الوطن، تعد بمثابة "الخزان الذي يغذي المسابقات الدولية"، منوهاً ب"المراتب الأولى المشرفة" التي يحققها الحفظة الجزائريون في المحافل الدولية. كما أشاد الوزير بالمعلمين المشرفين على تلقين القرآن، مؤكداً أن القطاع "يفتح الفضاءات الدينية للجميع لكي تكون جرعة علاج متكاملة للمجتمع، برؤية اقتصادية تنموية واجتماعية مستقبلية". وبالمناسبة، أبرز بلمهدي أن إحياء اليوم الوطني للإمام (15 سبتمبر) "يعطي قيمة كبيرة للإمام باعتباره صاحب رسالة وليس موظفاً عادياً"، مشيراً إلى أن الجزائر "من الدول القليلة التي تحتفي بأئمتها وعلمائها باعتبارهم نموذجاً لإصلاح المجتمع ومساهمين في مختلف النشاطات". وينظم الأسبوع الوطني للقرآن الكريم على مدار ثلاثة أيام بقاعة المحاضرات لجامعة "أمحمد بوقرة"، بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وبالتنسيق مع ولاية بومرداس، في الفترة الممتدة من 15 إلى 17 سبتمبر. ويتضمن البرنامج عدة نشاطات منها ملتقى تحت عنوان "التماسك المجتمعي واللحمة الوطنية في ضوء القيم القرآنية"، إلى جانب مسابقات في حفظ القرآن، وندوات ومحاضرات علمية ينشطها أساتذة جامعيون وأخصائيون.