واصلت مولودية قسنطينة عروضها المميزة بملعب بن عبد المالك، بعد أن دكت عشية أمس، شباك الضيف تضامن واد سوف بثلاثية كاملة، في مباراة شهدت احتفالات صاخبة، بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الموك. بداية مباراة تضامن واد سوف لم تكن كسابقاتها، حيث عرفت أجواء احتفالية من أنصار الموك، الذين أحيوا الذكرى 80 لتأسيس الفريق، من خلال ترديد الأغاني الممجدة لأحفاد بن باديس، كما حرصت لجنة الأنصار على أن يلتقط اللاعبون صورا للذكرى بأقمصة مكتوب عليها 1939، وهي السنة التي شهدت بعث نادي مولودية قسنطينة للوجود، قبل أن يتم إهداء ذات البدلات للجماهير المتواجدة بالمدرجات وما أكثرها. وشهدت المباراة انطلاقة بطيئة من الفريق المحلي، الذي بدا متأثرا من غياب بعض الركائز على غرار عايش وقريع ودخموش، إضافة إلى بقاء المتألق نجار على دكة الاحتياط، بسبب معاناته من بعض الآلام، ولم يتمكن لاعبو الموك من خلق أي فرصة طيلة 40 دقيقة، مكتفين بكرات عرضية، وجدت لها دفاع التضامن السوفي بالمرصاد، خاصة في ظل القامات الفارهة للاعبي الخط الخلفي للزوار. وإنتظر أنصار الموك لغاية الدقيقة 42، من أجل تسجيل أول فرصة خطيرة عن طريق الهداف ريغي، قبل أن ينجح الأخير بعد دقيقة واحدة من إهداء زميله قاسمي، كرة حاسمة افتتح على إثرها باب التسجيل بتسديدة قوية، وهو الهدف الذي ألهب المدرجات، ومنح دفعا أكبر لأشبال مراد لوجناف، الذي ضاعفوا المكسب في د45 عن طريق المتألق ريغي برأسية جميلة، لينتهي الشوط الأول بتقدم مريح للمولودية، التي غنى أنصارها ورقصوا على أنغام الفريق، علما وأن الشوط الأول شهد اندفاعا بدنيا قويا من الزوار، الذين اعتمدوا في بعض المناسبات على الخشونة الزائدة. المد الهجومي للموك مع نهاية المرحلة الأولى، تواصل مع انطلاق الشوط الثاني، حيث نجح بلمسعود عند د50، بعمل فردي ممتاز في تسجيل الهدف الثالث، بتسديدة دائرية، جعلت الجميع يصفق ل»بولحية كما يحلوا لأنصار الموك مناداته، لتدخل تشكيلة المولودية في التساهل، حيث ارتكب الحارس براهيمي، خطأ فادحا كلفه تلقي هدف بسذاجة، ولو أن الجماهير الحاضرة غفرت له تعامله السيئ مع الكرة، نظير مجهوداته الجبارة منذ انطلاق الموسم، لتعرف باقي الدقائق الزج بنجار، في محاولة لتعديل أوتار تشكيلة البيضاء، رغم اطمئنان المدرب لوجناف ولاعبيه على النتيجة، خاصة وأن الفريق المنافس ظل متقوقعا في الخلف رغم تخلفه بثنائية.
