قرر قسم النزاهة التابع للفاف، فتح تحقيق ميداني استعجالي في القضية التي أثارها مدرب وفاق سطيف التقني التونسي نبيل الكوكي، عقب المباراة الأخيرة لفريقه بعين مليلة، خاصة وأنه وجه أصابع الاتهام مباشرة لرئيس "لاصام" شداد بن صيد، مع تأكيده على التعرض لاستفزازت كلامية، صنفها في خانة "العنصرية"، الأمر الذي دفع بالهيئة الفيدرالية إلى التحرك على جناح السرعة، لأن مثل هذه القضايا تنال حصة الأسد من انشغالات الاتحاد الدولي، في حملته الرامية إلى محاربة العنصرية في الملاعب، والبطولة الجزائرية لم تسجل من قبل حالات من هذا النموذج. هذا ما كشف عنه للنصر مصدر جد مقرب من قسم النزاهة، والذي أوضح في سياق متصل، بأن مسؤول القسم حليم جندوبي فتح الملف بناء على محتوى البيان، الذي كانت إدارة وفاق سطيف قد أصدرته عبر الصفحة الرسمية للنادي عشية أول أمس، لأن هذا البيان - يضيف مصدرنا - كان عبارة عن موقف ضمني وصريح من اللجنة المسيرة للوفاق، تندد من خلاله بما حدث للمدرب الكوكي، وذلك بعدما كان التقني التونسي قد سارع إلى الحديث عن تعرضه لمضايقات كلامية من طرف رئيس جمعية عين مليلة، وشريط الفيديو الخاص بالتصريح الذي كان قد أدلى به نبيل الكوكي لممثلي وسائل الإعلام مباشرة بعد نهاية مباراة سهرة الجمعة الفارطة، يبقى - على حد تأكيد مصدرنا- بحوزة قسم النزاهة، لكن مضمون بيان إدارة "النسر الأسود" يبقى المنطلق الأساسي للتحريات، التي قرر القسم المختص القيام بها ميدانيا في هذه القضية، وذلك من خلال استدعاء كل الأطراف التي لها صلة بالملف، والاستماع إلى أقوال كل طرف. وأشار مصدر النصر في نفس الإطار، إلى أن رئيس قسم النزاهة حليم جندوبي ألح على ضرورة تحرك كل الهيئات التي تخصها هذه القضية، لأن الأمر يتعلق بملف "ثقيل"، في ظل وجود تعليمات صارمة من الفيفا لمحاربة كل ما له علاقة بالعنصرية في الملاعب، وهو الإجراء الذي قد يوسع عملية التحري في هذه القضية إلى لجنة الانضباط المنضوية إداريا تحت لواء الرابطة المحترفة، وكذا اللجنة الفيدرالية للأخلاقيات، لأن نتائج هذا التحقيق يجب أن ترسل في تقرير مفصل إلى الاتحاد الدولي، خاصة وأن القضية أثارها تقني من جنسية أجنبية. ص / ف
