يعتبر "فضفضة رُوح"، أول مولود أدبي للكاتبة الناشئة بثنية بوموس، ابنة مدينة الشريعة بولاية تبسة، و قد صدر مؤخرا عن دار الكلمات للنشر والتوزيع. الكتاب يضمّ بين طياته مجموعة من الخواطر المتنوعة بعناوين مختلفة، كالصداقة، النفاق، الحُب، الحياة، الابتلاء، و تتخلله قصة قصيرة بعنوان "ليتنا كُنَّا كالورود"، كما يضمّ بعض الاقتباسات التي راقت للقراء و الكاتبة. في لقاء جمعها بالنصر، قالت بثينة "فضفضة روح"، " أنا أؤمن دائمًا.. أن الإنسان يعيش طوال عمره، يبحث عن انتماء وعن وطن في كل شيء في الأرض.. في قصيدة أو في أغنية أو حتى في خاطرة، فعلاقتي مع الخواطر كعلاقة الأم بابنها، فضفضة روح، تفاصيل لتجربة ذاتية عقلية و أيضا وجدانية ، كانت لي وربما لكم، فضفضة كلماتها ليست ككُل الكلمات هدية لكل روح.. جاءت لتعبر عن خلجات الروح، هناك حيث لا عطر لي سوى الكلمة ولا عطر لكم سوى الورد .." و ذكرت أنها الآن بصدد إخراج مولود جديد، مختلف نوعا ما عن فضفضة، سيكون مزيجا بين فن الرواية و فن الرسالة ، و ازدواجي العنوان "صرخة رجل بقلم أنثى". الكاتبة بثينة، وهي تتحدث عن تجربتها الأدبية، فهي تقول عنها " تعلمتُ منها الكثير والكثير والقادم أجمل دائما، حتى لا أنسى لكل كاتب ملهمهُ الأول في عالم الأدب، أنا من محبي الكاتب " مصطفى صادق الرافعي و من أعماله : رسائل الأحزان، السحاب الأحمر، أوراق الورد، وهذا بسبب أسلوبه المميز، راقتني أيضا و بشدة أعمال الكاتب : أدهم الشرقاوي وهي غنية عن التعريف، أما داخل الجزائر، فتروقنِي دائما سطور للأديبة الكبيرة "أحلام مستغانمي" و كذلك الروائي "واسيني الأعرج " . جدير بالذكر أن بثينة بوموس كاتبة ناشئة من مواليد أكتوبر 1999، بالشريعة ولاية تبسة، متحصلة على بكالوريا 2017 شعبة آداب و لغات أجنبية، و شهادة ليسانس تخصص نقد و دراسات أدبية دفعة 2020 بقسم اللغة والأدب العربي بجامعة الشيخ العربي التبسي، و تواصل حاليا دراستها للحصول على شهادة ماستر تخصص نقد حديث و معاصر.