خنشلة تنجح في إعادة تعمير المناطق الريفية اقتربت ولاية خنشلة في مجال السكن الريفي من تحقيق الإكتفاء الذاتي و صارت الهجرة إلى الريف حقيقة بارزة بعد أن لمس المستفيدون من خدمة الأرض فوائد الإستقرار في الريف. وبلغ عدد العائلات المستفيدة من مختلف برامج السكن الريفي بالولاية 28548 و العملية متواصلة لتلبية جميع الرغبات. المسافر عبر طرقات ولاية خنشلة يشهد باليقين أن السكن الريفي منتشر في كل مكان و أعطى صورا جميلة في بعض المناطق التي بنيت فيها هذه السكنات المتجاورة لجمع أبناء العائلة الواحدة من أب و أبنائه المتزوجين أو الأقارب الذين يفضلون مجاورة بعضهم وهي سمة تحرص عليها كثير من العائلات لضمان أمن أبنائهم و نسائهم أثناء غيابهم . ذكر السيد مشراوي لزهر رئيس مصلحة السكن لدى مديرية السكن و التجهيزات العمومية بولاية خنشلة أننا إذا اعتبرنا معدل أفراد الأسرة الجزائرية هو سبعة أفراد فإن حصيلة الذين استفادوا من السكن الريفي بولاية خنشلة بناء على ذلك يقارب 200 ألف وهذا عدد كبير يبين أننا على مقربة من تحقيق الإكتفاء الذاتي بعد أن صارت الإستفادة تمتد لتشمل الأب و أبنائه الذين بلغوا سن الزواج في كثير من الحالات، وهذا مؤشر على اقترابنا يقول من تلبية كل الطلبات. و أضاف أن الحظ في الحصول على السكن الريفي و وجود امتيازات أخرى في القطاع الفلاحي ولسكان الريف بصفة عامة أدى إلى حدوث الهجرة المعاكسة للنزوح الريفي الذي تعاني منه التجمعات الحضرية وصار بالتالي الإقبال على الإستقرار بالريف طريقة يستعملها الناس لحل مشاكلهم في العمل و السكن.ولإعطاء نجاعة أكبر للسكن الريفي ذكر ذات المسؤول أن السلطات بالولاية قررت توجيه 2131 مسكنا ريفيا في البرنامج الخماسي الجاري نحو البناء في شكل مجمعات كل منها إلى أقصى تقدير لا يزيد عن 50 مسكنا ريفيا.و معلوم أن توجيه الإستفادة من السكن الريفي يتم عن طريق لجنة تقنية على مستوى الولاية تقوم بتوزيع الحصص على البلديات حسب الطلب و عدد السكان. بالملموس استفادت ولاية خنشلة من تسجيل 28 ألف و 548 مسكن ريفي في مختلف البرامج منذ 1999 . انتهت أشغال 16 ألف و 84 مسكنا و 4001 مسكن في طور الإنجاز و 8 آلاف و 463 مسكن غير منطلقة. وتخص الأرقام السابقة الفترة التي تنتهي في آخر ديسمبر 2011 .و بلغت آخر حصيلة للسكن الريفي بالولاية إلى غاية 30 ماي 2012 ضمن البرنامج الخماسي الجاري تنفيذه 2001 وحدة سكنية منتهية و 287 في طور الإنجاز و 7 آلاف و 112 غير منطلقة وهي في طور إعداد القوائم و مقررات الإستفادة التي تعد في العادة هي المرحلة التي تأخذ أكبر وقت قبل إنجاز السكن الريفي. في برنامج المناطق الصحراوية استفادت بلدية بابار التي تعد الوحيدة بالولاية التي تتميز بامتدادها الصحراوي من 500 سكن ريفي وهي كل حصة الولاية من هذا البرنامج. كما استفادت ذات البلدية ضمن برنامج 2010 من عمليتين واحدة ب 50 سكنا و الأخرى ب 200 سكن. واستفادت ذات البلدية في إطار الشطر الثاني من برنامج سنة 2011 من 400 سكن ريفي. مع هذا وحسب رئيس بلدية بابار لا زالت البلدية تعاني من مشكل السكن بكل أنواعه نظرا للطلبات الكثيرة المتراكمة. م / بن دادة