أعلنت الولاياتالمتحدة أول أمس ترحيل جزائريين اثنين محتجزين في سجن غوانتانامو ضمن توجه إدارة الرئيس باراك اوباما لإغلاق المعتقل. ونقلت وكالات أنباء عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن وزارة الدفاع أبلغت الكونغرس بقرار تسليم الرجلين، دون أن يكشف عن اسميهما أو يحدد موعدا للتنفيذ.وأضاف أن القرار تم بالتشاور مع الكونغرس بشكل وصفه بالمسؤول لحماية الأمن القومي الأميركي.من جهته، قال متحدث باسم البنتاغون إن وزير الدفاع تشاك هاغل وافق على ترحيل السجينين الجزائريين بعد محادثات جرت مع مسؤولين أمنيين في البلدين في الشهور الماضية.وأضاف أن عملية الترحيل ستتم عندما تتوفر الشروط الضرورية. ومن بين السجناء المتبقين في هذا السجن 86 سجينا قررت إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما وإدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن أنه يمكن إعادتهم إلى بلدانهم، في حين تستثني السلطات الأميركية 46 ممن لم توجه لهم تهم ولم يحاكموا بعدُ من عمليات الترحيل باعتبارهم خطرين على الأمن منهم ثلاثة جزائريين .و وضع 7 جزائريين لازالوا بالمعتقل على قائمة الأشخاص الذين لا يشكلون تهديدا للأمن الأمريكي، في انتظار مباشرة إجراءات ترحيلهم، و أعلن غالبيتهم رغبتهم في العودة إلى بلدان إقامتهم قبل سفرهم إلى أفغانستان أو باكستان ، و تقدم عدد منهم بطلبات ترحيل إلى فرنساكندا وبريطانيا واللجوء السياسي إلى سويسرا لكن طلباتهم رفضت بحجة أنهم يشكلون تهديدا لأمنها القومي.و استلمت الجزائر 12 معتقلا سابقا في غوانتانامو اخضعوا للمحاكمة و برأت ساحتهم، بعد إخضاعهم للرقابة القضائية لفترة محددة، و أدين سجين واحد فقط بالسجن النافذ يقضي حاليا عقوبته ، بينما استقبلت فرنسا اثنين و ألبانيا واحد وبريطانيا أخر.