هواة صيانة وسائل التدفئة يعرضون حياة المواطنين للخطر يصادف الكثير من المواطنين هذه الأيام التي تشهد انخفاضا كبيرا في درجة الحرارة صعوبات جمة في العثور على أشخاص يمكنهم صيانة أجهزة التدفئة بمنازلهم و ذلك في غياب مختصين معتمدين و رفض حرفيي الترصيص القيام بهذا العمل الذي لا يعتبرونه من مهامهم و اختصاصهم. واقع حوّل صيانة المدافيء إلى حرفة لمن لا حرفة له،حيث يقوم به حاليا بعض هواة إصلاح مختلف الأجهزة، ممّا يجعل حياة الكثير من المواطنين عرضة للخطر،بعد أن بدأت أخبار الاختناق بالغاز تتصدر مختلف وسائل الإعلام. النصر حاولت من خلال هذا الاستطلاع الكشف عن بعض الحقائق المتعلقة بهذه الظاهرة، فلاحظنا بأن بعض الحرفيين المتخصصين في إصلاح العجلات يقبلون على هذا النشاط الموسمي، وقد تفرغ بعضهم لذات العملية في بعض بلديات ولاية قسنطينة، و يبدو أنهم أصبحوا على دراية بتركيب و صيانة مختلف أجهزة و وسائل التدفئة،جراء زيادة الطلب. حيث يقبلون على تغيير زجاج أجهزة التدفئة إذا تعرض للكسر و كذا بعض قطع الغيار الصغيرة التي تتلف بين الحين والآخر على غرار منظم الحرارة،"تارموكوبل"...رغم أن العمل الوحيد الذي يتقنونه حقا هو إزالة الغبار عن مختلف أجزاء هذه الأجهزة. و هكذا تجد العديد منهم يمارسون الصيانة بشكل عشوائي مما قد يتسبب في أعطاب أخرى أكثر خطورة من السابقة . التقينا بحرفي قال لنا بأنه يقوم بتصليح و صيانة أجهزة التسخين والتدفئة في بيته، لأنه لا يملك محلا لممارسة هذا النشاط،مؤكدا بأنه اكتسب خبرة طويلة من خلال الاحتكاك ببعض الحرفيين. و حذر من اللجوء إلى الكثير من الناشطين في هذا المجال الذين يتسببون في أعطاب أكثر خطورة أثناء عملية الصيانة، لأنهم لا علم ولا دراية لهم،بطريقة عمل مختلف مكونات الأجهزة التي انتشر استعمالها بشكل جد ملفت في ظل توسع شبكة الغاز التي بلغت أعماق الجزائر. و أشار إلى أنه اكتشف خلال عمله بأن تدخلات بعض هؤلاء الهواة يتسبب في أعطاب لا يمكن إصلاحها. من جهتها حذرت خلية الإعلام لمديرية توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، من اللجوء إلى غير المختصين في إصلاح وصيانة مختلف أجهزة الغاز،وأكدت بأنه يتعين على المستهلكين الإعتماد على الوكلاء المعتمدين المختصين في شعبة الأدوات و الوسائل المنزلية التي أصبح لا يخلو منها بيت، محذرة من العواقب الوخيمة لتدخل غير العارفين في إصلاح مختلف أجهزة التسخين،وأضافت بأنه تم في السنة الماضية بالتنسيق مع مراكز التكوين المهني، تكوين مجموعة من الشباب في هذه الحرفة ،لكن عددهم يبقى غير كاف مقارنة بالطلب. ويبقى هذا التخصص في حاجة إلى اهتمام من طرف معاهد التكوين المهني فمن الضروري فتح فروع تكوينية لتلبية الاحتياجات في مجال إصلاح مختلف الأجهزة التي أصبحت من ضروريات كل بيت،وعلى رأسها الخطيرة التي تستعمل في التسخين بواسطة الغاز.