هجرة غير نظامية: مراد يشارك بروما في اجتماع رفيع المستوى يضم الجزائر، إيطاليا، تونس وليبيا    لعقاب : الانتهاء من إعداد النصوص التطبيقية المنظمة لقطاع الاتصال    أكثر من مليون ونصف مترشح لامتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط دورة يونيو 2024    الجزائر/موريتانيا : افتتاح الطبعة السادسة لمعرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط بمشاركة 183 عارضا    الجزائر تؤكد من نيويورك أن الوقت قد حان لرفع الظلم التاريخي المسلط على الشعب الفلسطيني    لعقاب يدعو إلى تعزيز الإعلام الثقافي ويكشف: نحو تنظيم دورات تكوينية لصحفيي الأقسام الثقافية    "تحيا فلسطينا": كتاب جديد للتضامن مع الشعب الفلسطيني    سليمان حاشي : ابراز الجهود المبذولة لتسجيل عناصر ثقافية في قائمة الموروث الثقافي غير المادي باليونسكو    دراجات/الجائزة الكبرى لمدينة وهران 2024: الدراج أيوب صحيري يفوز بالمرحلة الأولى    وفاة 8 أشخاص تسمما بغاز أحادي أكسيد الكربون خلال شهر أبريل الماضي    وزير الصحة يشرف على افتتاح يوم علمي حول "تاريخ الطب الشرعي الجزائري"    قسنطينة..صالون دولي للسيارات والابتكار من 23 إلى 26 مايو    مجمع الحليب "جيبلي": توقيع اتفاقية اطار مع وكالة "عدل"    اجتماع الحكومة: الاستماع الى عرض حول إعادة تثمين معاشات ومنح التقاعد    الفنانة حسنة البشارية أيقونة موسيقى الديوان    التوقيع على برنامج عمل مشترك لسنة 2024-2025 بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة يوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    اليوم العالمي لحرية الصحافة: المشهد الإعلامي الوطني يواكب مسار بناء الجزائر الجديدة    معادن نادرة: نتائج البحث عن الليثيوم بتمنراست و إن قزام ايجابية    السيد عطاف يجري بكوبنهاغن لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه    معرض الجزائر الدولي ال55: نحو 300 مؤسسة سجلت عبر المنصة الرقمية الى غاية اليوم    حوادث المرور: وفاة 62 شخصا وإصابة 251 آخرين خلال أسبوع    رالي اكتشاف الجزائر- 2024 : مشاركة 35 سائقا اجنبيا وعدد معتبر من الجزائريين    اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحفيون الفلسطينيون قدموا مئات الشهداء وهزموا رواية الاحتلال الصهيوني الكاذبة    فلسطين: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و 596 شهيدا    منظمة العمل العربية: العدوان الصهيوني دمر ما بناه عمال غزة على مر السنين    المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة بقسنطينة: استرجاع أزيد من 543 مليار سنتيم من عائدات تبييض الأموال    في انتظار التألق مع سيدات الخضر في الكان: بوساحة أفضل لاعبة بالدوري السعودي الممتاز    رئيس الجمهورية يحظى بلقب "النقابي الأول"    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    بخصوص شكوى الفاف    تدعيم الولايات الجديدة بكل الإمكانيات    بداية موفّقة للعناصر الوطنية    العلاقات بين البلدين جيدة ونأمل في تطوير السياحة الدينية مع الجزائر    انبهار بجمال قسنطينة ورغبة في تطوير المبادلات    الجزائر في القلب ومشاركتنا لإبراز الموروث الثقافي الفلسطيني    اجتياح رفح سيكون مأساة تفوق الوصف    إطلاق أول عملية لاستزراع السمك هذا الأسبوع    تكوين 500 حامل مشروع بيئي في 2024    حملة وطنية للوقاية من أخطار موسم الاصطياف    البطولة الإفريقية موعد لقطع تأشيرات جديدة لأولمبياد باريس    المجلس الشّعبي الوطني يشارك في الاجتماع الموسّع    الجزائريون يواصلون مقاطعة المنتجات الممولة للكيان الصهيوني    أوغندا تُجري تجارب على ملعبها قبل استضافة "الخضر"    بولبينة يثني على السعي لاسترجاع تراثنا المادي المنهوب    دعم الإبداع السينمائي والتحفيز على التكوين    تتويج إسباني فلسطيني وإيطالي في الدورة الرابعة    روما يخطط لبيع عوار للإفلات من عقوبات "اليويفا"    دعوة للتبرع بملابس سليمة وصالحة للاستعمال    263 مليون دينار لدعم القطاع بالولاية    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    خنشلة: الوالي محيوت يشرف على إحياء اليوم العالمي للشغل    سايحي يكشف عن بلوغ مجال رقمنة القطاع الصحي نسبة 90 بالمائة    هذه الأمور تصيب القلب بالقسوة    الجزائر تتحول إلى مصدّر للأنسولين    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



12 متسابقا للرئاسيات في غربال المجلس الدستوري
نشر في النصر يوم 05 - 03 - 2014


المترشحون.. من هم وماذا يريدون؟
بدأ المجلس الدستوري أمس، في دراسة ملفات المترشحين لسباق الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل القادم، و التي بلغت إلى غاية انتهاء الآجال القانونية منتصف ليل الثلاثاء الرابع من مارس 12 ملفا. و أكد المجلس الدستوري أمس، أن المترشحين الذين قرروا خوض سباق الاستحقاق الرئاسي هم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (للمرة الرابعة) ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي (للمرة الثالثة)، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون (للمرة الثالثة) ورئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود (للمرة الأولى) ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد (للمرة الأولى) والمرشح الحر علي بن فليس (للمرة الثانية) ورئيس حزب النصر الوطني محفوظ عدول (للمرة الأولى). و كذا رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين و رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو و المترشحون الأحرار علي بنواري والصادق طماش وحمادي عبد الحكيم. أما المترشح الحر رشيد نكاز، فقد انتقل في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الثلاثاء إلى مقر المجلس الدستوري أين عرض ملف ترشحه وعندما تعلق الأمر بمعاينة التوقيعات التي تم جمعها تبين أنها غير موجودة بسبب تأخر في نقلها، بحسب توضيح المجلس الدستوري. وقد تلقى هؤلاء المترشحين وصلات إيداع من قبل المجلس ريثما تتم عملية النظر في ملفات الترشح وفق الشروط المنصوص عليها في المادة 73 من الدستور و المادة 136 وما يليها من قانون الانتخابات. وحسب ما ينص عليه قانون الانتخابات فإن المجلس الدستوري سيعلن عن القائمة النهائية للمترشحين المقبولين في غضون 10 أيام من تاريخ انتهاء مهلة إيداع ملفات الترشح. النصر تقدم في هذا العدد بورتريهات تعريفية بالمترشحين.
لويزة حنون
السيدة الحديدية التي سطع نجمها في مجتمع ذكوري
سيدة حديدية في مجتمع ذكوري رجالي.. فرضت نفسها في الساحة السياسية الجزائرية مند أكثر من 25 سنة وتمسكت بالمبادئ التي آمنت بها مند نعومة أظافرها رغم تقلبات التاريخ و خيانات الجغرافيا وانهيار التكتلات وتغير المفاهيم من النقيض إلى النقيض في بعض الحالات.
هي لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال التي ظهرت إلى سطح الحياة السياسية الوطنية بعد اكتوبر 1988 بعدما كانت تناضل في السرية.. من مواليد مدينة جيجل في السابع أفريل العام 1954 تابعت دراستها الجامعية بمدينة عنابة، ثم وظفت بمطار عنابة وهناك في الفرع النقابي بدأت رحلتها الطويلة والشاقة مع النضال النقابي والسياسي. انضمت لويزة حنون إلى الخلايا اليسارية السرية واعتقلت سنة 1983 وحوكمت أمام محكمة امن الدولة بتهمة المساس بالمصالح العليا للدولة وتهديد الأمن العام وهي تهمة كانت جاهزة في ذلك الوقت ضد كل من يخالف التفكير الأحادي ونظرة السلطة القائمة.. وظلت في الحبس إلى غاية ماي 1984، وبعدها تعرضت مرات عديدة للمضايقات والاعتقالات وواصلت نضالها السياسي والنقابي رغم ذلك.
بعد تفجر أحداث 5 اكتوبر 1988 خرجت حنون من السرية إلى العلنية مثل العديد من النشطاء السياسيين في ذلك الوقت، وباشرت رحلة طويلة من النضال السياسي في عهد التعددية لكن بصعوبات لا تقل عن تلك التي كانت تواجهها في السرية.
في سنة 1990 أسست رفقة بعض المناضلين حزب العمال .. حزب يساري تروتسكي وكانت بذلك أول امرأة تتزعم حزبا سياسيا في البلاد.. ورغم أن المجتمع الجزائري كان في ذلك الوقت محافظا إلا أن حنون كسبت قلوب الآلاف من الأنصار والمواطنين.. وظهرت في نقاشات التلفزيون وغيرها حادة في طرحها.. واضحة الأفكار، لا تجامل ولا تهادن فكسبت المزيد من المناصرين والمحبين.
انتخبت حنون نائبا في المجلس الشعبي الوطني سنة 1997 وظلت أمينة عامة للحزب وواصلت النضال والقول جهرا بما تؤمن به رغم الظروف الأمنية القاهرة التي مرت بها البلاد في تسعينيات القرن الماضي، وفي سنة 2004 دخلت المنافسة على كرسي الرئاسة لتكون بذلك أول سيدة في الجزائر والعالم العربي تترشح لهذا المنصب.
وأعادت الكرة سنة 2009 وهذه المرة أيضا 2014 بكل ثقة.
دخلت الجزائر مرحلة جديدة وتغيرت التوجهات الاقتصادية والسياسية للبلاد وتغيرت قناعات الكثيرين تحت تأثير التغيرات التي شهدها العالم وانتقدت لويزة حنون من طرف البعض بشأن مواقفها السياسية وغيرها. وقيل أن صوت حنون خف بالنسبة لكثير من القضايا.. وأنها لم تعد تلك التروتسكية الشرسة التي تدافع عن قناعات وأفكار يرى البعض أن زمنها ولى.. ووصل البعض إلى حد القول انها هادنت السلطة ودخلت الصف كما يقال .. وظلت على رأس حزب العمال لمدة 24 سنة.
لكنها كانت ترد في كل المناسبات وفي ندواتها الصحفية أنها لا تجامل وتقول للمحسن أحسنت وللمخطئ أخطأت.. تدافع عن السياسات والقرارات التي تراها جيدة حماية للاقتصاد الوطني من التصحر ومن نهب الأجانب والخواص، خاصة ما ورد في قانون المالية التكميلي لسنة 2009، أما من الناحية السياسية فهي تدعم سياسة المصالحة والتوافق والإجماع ولا تهادن دعاة التدخل خاصة في الظروف الجهوية والدولية الحالية.
لكن رغم كل هذه الانتقادات سيسجل التاريخ أن لويزة حنون كسبت ثقة الكثير من الجزائريات والجزائريين في وقت صعب وفي مجتمع ذكوري رجالي وناضلت ودافعت عن الوطن ولا تزال بعزيمة لا تلين وإرادة لا تقهر.
محمد عدنان
علي بن فليس
رجل القانون الذي يريد بناء دولة الحق
يقترح المترشح علي بن فليس 70 سنة الذي يدخل سباق الرئاسيات للمرة الثانية في تصوره لجزائر المستقبل " تجسيد لخيار التجديد الوطني الذي أعتبره حتمية لا مفر منها، تجديد يحمل في طياته رسالة أمل، ثقة، تشاور، عمل و نزاهة وتقدم". و قال وزير العدل في حكومتي قاصدي مرباح و مولود حمروش في موقعه الرسمي على الإنترنت كمترشح حر للانتخابات الرئاسية أن "العهدة القادمة ستكون عهدة بروز عدالة مستقلة لا يخضع فيها القاضي و لا يطيع غير القانون، و يكون هذا القاضي في منأى عن أي نوع من أنواع الضغط مهما كان مصدره."
و يرى بن فليس الذي صار أمينا عام لجبهة التحرير الوطني في سبتمبر 2001 أن العهدة الجديدة ستعرف بناء "دولة الحق، دولة قوية بشرعية مؤسساتها و مثالية عملها، دولة تحاسب نفسها على ما تقوم به أمام مواطنيها. هي دولة في خدمة الجميع معتمدة على الجميع، و بعبارة أخرى دولة كل الجزائريين دون إقصاء ولا تهميش".
و قد تم تعيينه في 1999 لإدارة الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، الذي عينه في أوت من سنة ألفين رئيسا للحكومة. و كان بن فليس عضوا مؤسسا للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان وعضوا في لجنتها المديرة و كذا مندوبا عن منطقة الشرق الجزائري .وبصفته محاميا، دافع عن العديد من المناضلين المتابَعين بتهم جرائم الرأي في الجزائر و خارجها.
بن فليس الذي حصل على نسبة 6.24 بالمئة مقابل 84.99 بالمئة للرئيس بوتفليقة من أصوات الناخبين في رئاسيات 2004 يطمح حسب برنامجه في العهدة القادمة إلى تحقيق "النمو و خلق مناصب الشغل".و وصف برنامجه للرئاسيات القادمة بأنه مشروع للتجديد الوطني.
بن فليس من عائلة ثورية معروفة في باتنة حيث ولد سنة 1944، متزوج و أب لأربعة أولاد. درس الطور الابتدائي في باتنة وواصل دراسته بقسنطينة في ثانوية حيحي المكي و منها تحصل على شهادة الباكالوريا
ألف بن فليس كتابين، الأول عن والده و شقيقه اللذين اختطفهما وعذبهما الجيش الاستعماري الى حد الموت عام 1957، وفيه عرض عن التسعة (09) شهداء من أفراد أسرته.أما الكتاب الثاني، فقد خصصه للتعريف ببعض أساتذته على سبيل العرفان و التقدير.
ع.شابي
محمد بن حمو
شيخ الزاوية الذي يطمح للجلوس على كرسي قصر المرادية
يطمح محمد بن حمو المترشح لرئاسيات 17 أفريل المقبل، والذي يجمع حاليا بين منصب رئيس حزب وممارسة مهنة المحاماة إلى جانب نشاطه في الحقل الديني كشيخ لزاوية جديدة تحمل اسمه '' الحاج محمد بن حمو '' إلى الوصول للجلوس على كرسي الرئاسة في قصر المرادية، من أجل تحقيق مشروعه الرامي ترسيخ تقاليد ومبادئ التعددية والديمقراطية في البلاد وتكريس دولة القانون والحريات، مع التعهد بصيانة كل المكاسب التي تحققت منذ الاستقلال.
بن حمو المولود في منطقة لعشاش ( دائرة باب العسة ) بولاية تلمسان في 16 سبتمبر 1956، الحاصل على شهادة ليسانس في الحقوق من جامعة وهران إلى جانب شهادة للدروس المعمقة في القانون من جامعة نانتير بفرنسا، هو مناضل سابق في كل من حركة مجتمع السلم بداية من سنة 1997، ثم الجبهة الوطنية الجزائرية، وقد سبق له وأن ترشح على رأس قائمة '' حمس '' بباريس في سنة 2002 ما مكنه من دخول قبة البرلمان قبل أن يعاود الكَرّة في سنة 2007 ولكن هذه المرة على رأس قائمة '' أفانا'' ليظفر بعهدة ثانية، وقد شغل منصب رئيس لجنة النقل والاتصالات السلكية واللاسلكية خلال هذه العهدة المنتهية في 2012.
أسس بن حمو حزب الكرامة سنة 2012 واختار '' الوسطية والاعتدال '' كمنهج لتشكيلته السياسية، ودخل الانتخابات التشريعية بعدة ولايات ظفر فيها حزبه بمقعدين في الغرفة السفلى للبرلمان عن ولايتي ورقلة وسوق أهراس، كما أن لحزبه 394 منتخبا في المجالس المحلية البلدية منها والولائية.
ومعلوم أن محمد بن حمو، الذي يمارس مهنة المحاماة منذ سنة 1988، في كل من تلمسان وباريس بفرنسا، بصفته مغترب وابن مغترب، هو إطار سامي متقاعد وهو متزوج وأب لبنتين، و شيخ زاوية أسسها، بالسواني في مسقط رأسه '' لعشاش '' تحمل اسمه '' زاوية الحاج محمد بن حمو '' باعتبار أنه من أسسها.
ويقول بن حمو في تصريح للنصر أن زاويته لها طلبة علم، ومريدين يترددون عليها وأن لديها طريقة عمل غير تقليدية وتتبني فكر طارق السويدان، وتتكفل بتكوين الطلبة دينيا وعلميا وسياسيا أيضا.
ويدعو بن حمو المتنافسين على خط الانطلاق نحو قصر المرادية الذين ينتظر أن يزكي المجلس الدستوري ملفات ترشحهم أن يكون تنافسهم على أساس البرامج في إطار الاحترام المتبادل.
ع.أسابع
موسى تواتي
ابن شهيد يتبنى الدفاع عن الفقراء
يعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل 2014 و للمرة الثالثة على التوالي أول من اقترح الاحتفال باليوم الوطني للشهيد وتخليده.
ويقول تواتي بأنه قرر المشاركة مرة أخرى في هذا الاستحقاق من اجل السعي ل '' إقامة دولة العدل والمساواة في الحقوق والواجبات '' وهي المبادئ التي يقول بأنه يناضل من أجلها في حزبه الذي أسسه سنة 1999.
ويبدي تواتي المولود في الثالث من أكتوبر 1953 بمدينة بني سليمان ولاية المدية، حرصه الشديد على تقديم نفسه في صورة المناضل الذي يسعى إلى '' التغيير '' والدفاع عن حقوق الفقراء والفئات المهمشة و'' المحقورة ''، لذلك نجد أنه يحاول في خطاباته السياسية وفي برامجه الانتخابية الخاصة بمختلف الاستحقاقات، ملامسة مشاكل وهموم المواطن البسيط والأكثر حاجة لمساعدة الدولة، ويبرر ذلك بكونه متشبعا بقيم ومبادئ ثورة أول نوفمبر 1954، التي تدافع على الدولة الاجتماعية، سيما لأنه كما يقول '' ابن شهيد وتربيت في ملاجئ أبناء الشهداء ويتوجب أن أظهر للشعب أنه يجب أن يعيش أحسن مما عشته وينعم بحلم الشهداء''.
ويقول من يعرف هذا الرجل أنه درج منذ صغره على حب الوطن الذي اكتسبه من خلال تردده الدائم على مراكز أبناء الشهداء التي تربى فيها إلى غاية سنة1971 تاريخ انضمامه إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي، كمجند عامل، لمدة أربع سنوات، قبل أن يلتحق بصفوف الأمن الوطني، ثم الجمارك الجزائرية إلى جانب عمله في وزارة البناء والتعمير وشركة الأبحاث المنجمية
'' سوناريم ''.
ومعروف عن رئيس '' أفانا '' بأنه بدأ التدرج نحو العمل السياسي في فترة الثمانينيات التي أسس خلالها ( سنة 1988) المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ، بعد أن كان قد بدأ نضاله في صفوف أبناء الشهداء منذ سنة 1982.
أما أول مشاركة سياسية فعلية له فجاءت مع تشريعيات 2002، أين حصل هذا الأخير على 19 مقعدا، أما ثاني مشاركاته فكانت في المحليات المنظمة خلال ذات السنة.
وخلال انتخابات 2007 التشريعية احتل حزب الجبهة الوطنية المرتبة الثالثة بحصوله على 27 مقعدا بالبرلمان الجزائري.
وفي 19 فيفري 2009 قدم تواتي رسميا ترشحه لرئاسيات التاسع من أبريل 2009 التي كانت المرة الأولى التي يدخل فيها ساحة المنافسة بشكل رسمي وحل فيها ثالثا من ستة مرشحين بحصوله على 2,31 بالمائة من أصوات الناخبين.
تجدر الإشارة إلى أن موسى تواتي كان قد أنهى دراسته الابتدائية بمدينة تابلاط قبل الانتقال إلى الجزائر العاصمة حيث حصل على شهادة التعليم المتوسط ثم شهادة البكالوريا، كما درس في كل من سوريا وليبيا، وهو متزوج وأب لولد وبنتين.
ع.أسابع
عبد العزيز بوتفليقة
عابر الصحراء الذي أصبح أطول الرؤساء إقامة في المرادية
يخوض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أفريل المقبل، رابع انتخابات رئاسية، منذ استلامه مفاتيح قصر المرادية في 1999، وهو في ال77 من عمره، ويعد بوتفليقة من أكثر الشخصيات الذين تركوا بصمة في الحياة السياسية الجزائرية، قبل وبعد الاستقلال، تخللتها مرحلة "عبور الصحراء" استمرت عدة سنوات، قبل ان يعود الى الواجهة كرئيس للبلاد، منصب تقلده ثلاث عهدات متتالية. ولد عبد العزيز في الثاني من مارس 1937 ، والتحق في نهاية دراسته الثانوية، بصفوف جيش التحرير الوطني و هو في التاسعة عشر من عمره في 1956. بعد اندماجه في صفوف جيش التحرير كلف بوتفليقة بمهمتين، خلال سنتي 1957 و 1958 حيث عين مراقبا عاما للولاية الخامسة، ثم ارتقى إلى رتبة ضابط بالولاية الخامسة، وبعدها التحق بمركز قيادة الولاية ثم انتدب على التوالي لدى هيئة قيادة العمليات العسكرية بالغرب، وبعد ذلك لدى هيئة قيادة الأركان بالغرب، و ذلك قبل أن يوفد، عام 1960، إلى حدود البلاد الجنوبية لقيادة " جبهة المالي" التي جاء إنشاؤها لإحباط مساعي النظام الاستعماري لتقسيم البلاد، وهناك ظهر اسم "عبد القادر المالي". و في عام 1961، انتقل عبد العزيز بوتفليقة سريا إلى فرنسا، في إطار مهمة الاتصال بزعماء الثورة التاريخيين المعتقلين بمدينة أولنوا. وبعد الاستقلال، تقلد بوتفليقة منصب نائب في أول مجلس تأسيسي وطني، ثم عين وهو في 25 من عمره وزيرا للشباب والرياضة والسياحة ضمن أول حكومة للجزائر المستقلة، وتقلد سنة 1963 العضوية في المجلس التشريعي، ثم عين في السنة نفسها وزيرا للشؤون الخارجية. وحقق بوتفليقة لما كان على رأس وزارة الخارجية عدة نجاحات، وتمكن من إفشال الحصار الذي فرض على الجزائر بعد تأميم المحروقات. وانتخب بالإجماع رئيسا للدورة التاسعة و العشرين لجمعية الأمم المتحدة سنة 1974 و نجح خلال عهدته في إقصاء إفريقيا الجنوبية بسبب سياسة التمييز العنصري التي كان ينتهجها النظام آنذاك، و مكن، رغم مختلف المعارضات، الفقيد ياسر عرفات، زعيم حركة التحرير الفلسطينية من إلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي 29 ديسمبر 1978، اختير بوتفليقة لإلقاء الكلمة التأبينية للرئيس الراحل هواري بومدين، بحكم العلاقة الوطيدة التي كانت تربط الرجلين، وطرح اسمه كخليفة لبومدين، قبل أن يتحول إلى الهدف رقم واحد لسياسة كانت تستهدف محو أثار بومدين، حيث أرغم على الابتعاد عن الجزائر لعدة سنوات، قضاها بين الإمارات العربية المتحدة وجنيف السويسرية، ليعود إلى الجزائر سنة 1987 حيث كان من موقعي "وثيقة 18" عقب أحداث أكتوبر 1988. وشارك في مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني في 1989 حيث انتخب عضوا للجنة المركزية.
واعتذر بوتفليقة عن تولى، عدة مناصب عرضت عليه، منها منصب وزير مستشار لدى المجلس الأعلى للدولة، ثم منصب ممثل دائم لدى الأمم المتحدة ، وفي 1994 اعتذر بوتفليقة عن اقتراح بتعيينه رئيسا للدولة في إطار الفترة الانتقالية، ليعلن سنة 1998 عن نيته لدخول المنافسة الانتخابية مرشحا حرا للانتخابات الرئاسية المسبقة المحدد إجراؤها خلال شهر افريل 1999 ليتسلم مقاليد الحكم من الرئيس اليامين زروال في27 أفريل 1999 ليصبح بصفة رسمية رئيسا للجزائر. وكانت الخمس سنوات الأولى من حكمه "عهدة إعادة الجزائر للواجهة دوليا" وتحقق له ذلك إلى حد بعيد، ونجح في فك "الحصار غير المعلن" على الجزائر، وعرفت المرحلة تقاربا جزائريا-أمريكيا غير مسبوق، بعد أحداث 11 سبتمبر، وأطلق أول مخطط خماسي للإنعاش الاقتصادي. وبادر الرئيس بوتفليقة خلال عهدته الرئاسية الثانية، إلى سن قانون المصالحة الوطنية الذي زكاه الشعب، ما سمح بمعالجة أثار سنوات الأزمة، ماديا واجتماعيا في بلد أنهكه الإرهاب، و واصل برنامجه الخاص بدعم النمو باعتماد برنامج خماسي تكميلي لدعم النمو يقدر بستين مليار دولار، وفي أواخر أكتوبر 2008، أعلن الرئيس بوتفليقة، عن تعديل جزئي ومحدود للدستور عن طريق البرلمان، لإعادة النظر في الدستور سيمس المادة 74 الخاصة بتحديد العهدات الرئاسية، مكن الرئيس من دخول المعترك الرئاسي لعهدة ثالثة. وأعيد انتخاب الرئيس بوتفليقة يوم 9 افريل 2009.
ومن المفارقات في حياة هذا الرجل المعروف بدهائه السياسي وحنكته الديبلوماسية أنه كان أصغر وزير في تاريخ الجزائر(25 سنة) وأصبح أكبر رئيس جزائري.. كما أنه طرد من فردوس السلطة وعبر الصحراء عقدين من الزمن ليصبح بعد ذلك أطول الرؤساء الجزائريين إقامة في قصر المرادية.
أنيس نواري
علي بن نواري
تكنوقراطي يعد بإدخال الجزائر مجموعة العشرين
يتنافس على أصوات الجزائريين و الجزائريات يوم 17 أفريل القادم إلى جانب 11 مترشحا السيد علي بن نواري الذي غاب عن المشهد السياسي الوطني منذ تركه حقيبة الوزير المنتدب للخزينة سنة 1991، و من ذلك الوقت يعيش بن نواري في سويسرا و يعمل لحسابه الخاص كمستشار.
و قد اختار المترشح علي بن نواري، لحملته الانتخابية شعار "عمل، عدالة وحرية". و يرى التكنوقراطي في مجال المالية و التسيير في خطاب إعلان ترشحه أن"كل سياسة تتوخى تقويم الماضي لا ترتكز على إحقاق حقوق المواطن الأساسية ستؤول إلى الفشل، غير أن برنامجي بالنسبة للجزائر يتضمن هذا الجانب بشكل واسع". و قال أن برنامجه للرئاسيات في 17 أفريل وضع على أساس ما وصفه "الفشل" في إقامة دولة "عصرية" و"اجتماعية" وبالتالي ضرورة اختيار "الطريق الديمقراطي كأولوية مطلقة" لتحقيق "الاصلاحات السياسية والمؤسساتية والهيكلية". و كان قد تولى قبل ربع قرن مهمة في فريق حكومة إصلاحات هيكلية عسيرة مع بداية التسعينات.
ويعتقد بن نواري أن مشروعه الاصلاحي سيتحقق بشكل "معمق وسلمي وتدريجي"، معتبرا أن المنافسة الانتخابية القادمة ستمنح "الفرصة بتغيير الوجهة في جميع الميادين". و تعهد عند إعلانه دخول المنافسة الإنتخابية لرئاسيات أفريل 2014 بإحداث قطيعة تامة مع نظام سياسي قال "أن الجزائريين لم يعودوا يطيقونه سواء من ناحية ممارسة السلطة أو فيما يتعلق بالشفافية" و خصوصا موضوع "سوء التسيير". كما وعد نفس المترشح بإقرار "الحداثة" و"الثقة في النفس" و إقامة "جمهورية جديدة" "بدستور وأدوات اقتصادية في مستوى التطلعات".
السيد علي بن نواري متزوج وأب لثلاثة أطفال ولد سنة 1951 ومتحصل على شهادة في الدراسات العليا في العلوم السياسية. وبعد المشوار الذي قضاه كأستاذ- باحث بجامعة الجزائر، عين مديرا للخزينة بباريس في سنة 1981 ببنك دولي قبل تولي وظيفة مستشار لدى وزيري المالية ثم الاقتصاد ما بين 1989 وجوان 1991. وقد انهى مشواره بتوليه منصب وزير منتدب للخزينة في سنة 1991 قبل أن يغادر الحكومة ليستقر في سويسرا لحسابه الخاص.
ع.شابي
فوزي رباعين
ابن الشهيد المتمرد دائما
سياسي وناشط حقوقي ، ابن شهيد ، ولد في يوم 24 جانفي 1955 صاحب محل لبيع النظارات الطبية إلى جانب قيادته حزب عهد 54. يملك في رصيده تجربة نضالية واسعة، وتجربة في السجن ، رفقة المحامي علي يحيى عبد النور و سعيد سعدي رئيس الأرسيدي السابق بسبب مواقفه المعارضة في فترة الحزب الواحد و ناشطه ضمن الحركة الامازيغية، ففي في فيفري 1985 أسس رباعين مع مجموعة رفقائه منظمة مستقلة تعرف باسم "جمعية أبناء وبنات شهداء ولاية الجزائر". كما كان عضوا مؤسسا لأول رابطة جزائرية لحقوق الإنسان، التي تأسست في جوان 1985. كما شارك في إنشاء اللجنة الوطنية لمناهضة التعذيب التي انشات في أكتوبر 1988، بالإضافة إلى كونه أمينا عاما للجمعية الوطنية "حكم" ، وهي جمعية تعنى بما حدث من جرائم ضد الإنسانية ومن تعذيب ومن مفقودين في فترة ما بين 1954 و1962. وخلال مسيرته النضالية ومواقفه من اجل حقوق الإنسان. تعرض رباعين للسجن من 23 سبتمبر 1983 إلى الرابع من نوفمبر 1984 بتهمة المس بأمن الدولة. واعتقل مرة ثانية بتهمة تأسيس تنظيمات غير معترف بها في الخامس من جويلية 1985، فصدر في حقه حكم بالسجن مدة 13 عاما وأفرج عنه يوم 26 افريل 1987 بعفو رئاسي.
أسس رباعين حزب في 1991أطلق عليه اسم "عهد 54" و ترشح في انتخابات 2004 وكان ترتيبه الأخير بين المرشحين الستة حيث نال نسبة 0.63 % من أصوات الناخبين. كما حل في المرتبة الأخيرة في انتخابات 2009 بحصوله على 0.93 % من الأصوات.
ج ع ع
الصادق طماش
النقابي و عضو المجلس الانتقالي الذي أسس حزبا و ترشح حرا
ترشح الصادق طماش 60 سنة للانتخابات الرئاسية بصفته حرا رغم أنه أسس حزب الجبهة الوطنية للأصالة والتجديد ، و الذي لم يحصل على اعتماده بعد، و قرر طماش و هو إطار نقابي كان عضوا بالمجلس الشعبي الولائي بالعاصمة عن دائرة الحراش دخول المعترك السياسي من بوابة الرئاسيات.
عضو المركزية النقابية الذي سبق له أن مارس العمل التشريعي في التسعينات من خلال عضويته للمجلس الوطني الانتقالي (البرلمان المؤقت) اختار دخول سباق الرئاسيات بإعلان تلاه أمام حضور قوي داخل قاعة سينما بالعاصمة و بحضور عدد من المجاهدين من بينهم لخضر بورقعة أحد قادة الولاية التاريخية الرابعة المقرب من جبهة القوى الاشتراكية.
في إعلان ترشحه أشار طماش الذي كان يرأس الجمعية الوطنية لترقية وإدماج الشباب قبل أن يدخل المجلس الانتقالي إلى ضرورة إبراز المرجعية التاريخية محليا ودوليا قبل أن يحدد المنطلقات والأولويات التي سيعتمد عليها في عهدة واحدة سيكرسها لاستكمال بناء النظام السياسي وإقامة الجمهورية الثانية حسب ما قال. والمترشح أيضا عضو بالمرصد الوطني لحقوق الإنسان ومقرر لندوة الوفاق الوطني و شارك في الندوات الدولية في هذا المجال وقد ذكر أنه لم يتمكن من توزيع الاستثمارات إلا في ثلاثين ولاية من جملة الثمانية و الأربعين ولاية في البلاد و ذلك قبل أيام قليلة من غلق باب الترشيحات لرئاسيات أفريل 2014.
و في السياق ذاته دعا بيان المديرية الوطنية لحملة المترشح الحر الصادق طماش قبل أيام الشعب الجزائري لليقظة من " المناورات التي تحاك بأيدي متعددة المشارب والمقاصد" وحمل البيان النظام الجزائري مسؤولية ما يحدث كونه لا يزال يبني استمراره على مواقف التشتت والمقاطعة والتزوير داعيا السلطات لأخلقة العمل السياسي.
و دعت كل الجزائريين لدعم المترشح طماش، الذي سيعمل لتأسيس الجمهورية الثانية القائمة على الأصالة والتجديد وبناء دولة مؤسسات الشرعية قوية وكفيلة بضمان الحقوق وفرض الواجبات.
ع.ش
عبد العزيز بلعيد
ابن الاستقلال الذي شق عصا الطاعة عن الحزب العتيد واختار المستقبل
المرشح عبد العزيز بلعيد من مواليد 1963 ببلدية مروانة ولاية باتنة . متزوج و أب لأربعة أطفال يقطن بالجزائر العاصمة.
حامل لشهادة ليسانس في الحقوق من جامعة الجزائر و شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة و شهادة دكتوراه في الطب من كلية محرزي بالجزائر.
انضم إلى صفوف الكشافة الإسلامية في طفولته وترقي إلى صف إطار وطني ثم دولي و مثل الجزائر في عدة تجمعات كشفية دولية. شهد له عمله النقابي البارز في الطور الثانوي و الجامعي بباتنة و سير عدة إضرابات و احتجاجات طلابية قبل مغادرته للجزائر العاصمة لاستكمال الدراسات العليا.
ناضل في صفوف الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وتولى منصب أمين عام له لأكثر من عقد، بالموازاة مع نضاله في اتحاد الشبيبة الجزائرية التي تولى منصب أمينها العام بدورها ، و تولى الإشراف على المؤتمر العالمي للشباب الدولي بالجزائر سنة 2001 بحضور ممثلي 120 دولة .
اخرط المرشح في صفوف جبهة التحرير منذ صغره و انتخب عضو اللجنة المركزية و عمره 23 سنة وشغل فيه منصب عضو مكتب سياسي سنة 2001 كما شغل عضوية البرلمان لعهدتين بين 1997-2002 و 2002 - 2007. و بقي فيه دون انقطاع إلى غاية 2011 ، وتردد اسمه كأمين عام مستقبلي للحزب، لكن الصراعات التي عاشها الحزب العتيد دفعته للاستقالة وتأسيس حزبه جبهة المستقبل، مدعوما بإطارات في اتحادي الشبيبة و الطلبة الجزائريين.
شاركت جبهة المستقبل في الانتخابات التشريعية ل 2012 بعد ثلاثة أشهر فقط من تأسيسها و انتزعت مقعدين في الانتخابات التشريعية عن الدائرة الانتخابية لأدرار و منطقة جنوب فرنسا، كما فازت بمقعد في مجلس الأمة في انتخابات التجديد الجزائري و هي تضم في تعدادها 38 منتخبا ولائيا و 687 منتخبا بلديا.
ابن الاستقلال الذي يترشح لأول مرة للرئاسة يطمح لإسماع صوت الاجيال الجديدة في المعترك السياسي معتمدا على مسار طويل من النضال في الحركات الشبانية والطلابية.
ع- أسابع
محفوظ عدول
طبيب أسنان يعتقد أن تسوس السياسة يعالج بالتفطن للمكائد
محفوظ عدول رئيس حزب النصر الوطني الذي كان يسمى سابقا جبهة الوئام الوطني ترشح للرئاسيات و يعمل طبيبا فنيا للأسنان بعيادته في العاصمة قال أنه يمثل "الجسر الآمن بين الأمس و الغد". و يرى المترشح و هو في الخمسينات من العمر أن "الجو السياسي للانتخابات الرئاسية لا يهمه بقدر ما تهمه الجزائر واستقرار البلاد". وذلك خلال تطرقه للتغيرات الحاصلة في المنطقة العربية في خطابه بمناسبة المؤتمر التأسيسي لحزبه.مؤكدا أنه سيكون دوما إلى جانب المضطهدين.
و دعا الطبيب الفني في جراحة الأسنان في هذا الاطار إلى ضرورة التفطن لما يحاك ضد الأمة العربية من مكائد مثلما هو حاصل اليوم في مصر وسوريا وغيرها من الأقطار العربية الأخرى، وأوضح أن "الأمة الاسلامية أصبحت تعاني من تشتت في البلدان العربية التي عاشت الجزائر مرارتها ولم يكن إلى جانبها سوى شعبها".
ويعتقد عدول الذي انتقل للعمل من البويرة إلى الجزائر العاصمة أن تشكيلته السياسية "تحمل فكرا جديدا يقوم على مبادئ وطنية وثوابت أساسية " وأنها تحمل في طياتها "منهجا مختلفا وثابت الجذور ينبذ فكرة وصاية القيادة على القاعدة".
ويرى عدول أن مشروع حزبه "يعكس النموذج العصري للديمقراطية والمواطنة والقيادة ويعمل على معالجة عقم العمل الحزبي".
وحث على تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتعزيز دور مؤسسات الرقابة والحرص على الاحترام الكلي والفعلي لمبدأ الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء نصا ومنهجا وسلوكا لكي تسود بين المواطنين روح الاطمئنان.
و قد غير محفوظ عدول تسمية حزبه بعد أن طلبت منه وزارة الداخلية في مارس 2012 ذلك حتى لا يتشابه مع تشكيلات سياسية موجودة تحضيرا للتشريعيات.
ع.ش
علي زغدود
الدكتور الحالم والمرشح الدائم عاثر الحظ
المرشح علي زغدود رئيس حزب التجمع الجزائري 74 سنة من مواليد مدينة تبسة تعلم بالكتاتيب القرآنية ومدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التحق بجيش التحرير الوطني ، وترقى ليصبح ضابطا، و بعد الاستقلال عمل في صفوف الجيش الوطني لفترة ثم تحول إلى الحياة المدنية، حيث درس الحقوق و تحصل على دكتوراه في الدولة تخصص قانون عام ، كما عمل بالتدريس في معهد الحقوق بجامعة الجزائر .
وفي سجله المهني العمل مستشارا لرئيس الجمهورية الراحل هواري بومدين ، و في فترة حكم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد ، كما شغل منصب رئيس غرفة بمجلس المحاسبة. وشغل أيضا عضوية المجلس الانتقالي بعد تأسيسه لحزب التجمع العربي الإسلامي، الذي غير تسميته إلى التجمع الجزائري.
ألف زغدود مجموعة كتب ومؤلفات منها الإدارة المركزية في الجمهورية الجزائرية، المؤسسات ذات الطابع الاشتراكي في الجزائر، الجمعيات ذات الطابع السياسي في الجزائر، ذاكرة ثورة التحرير الجزائرية المالية العامة .
و ترشح زغدود في الانتخابات السابقة ولكنه سقط في غربال المجلس الدستوري، لعجزه عن جمع التوقيعات القانونية.
ويعتبر زغدود من القيادات الحزبية الأطول تعميرا في الساحة الجزائرية و لا يعرف من حزبه إلا هو ، وينظر إليه الملاحظون كظاهرة فريدة ، فالرجل لا يتحرج في كل موعد انتخابي عن استعداده لرعاية قوائم انتخابية بغض النظر عن حقيقة انتمائها لحزبه. ومكنت هذه الطريقة في المواعيد السابقة من الحصول على مقاعد رمزية في المجلس الشعبي الوطني
و المجالس المحلية.
ج ع ع
حمادي عبد الحكيم
البيطري الذي "يتنافس على خدمة الجزائر"
المترشح الحر لرئاسيات أفريل 2014 عبد الحكيم حمادي من مواليد 23 أوت 1965 بقسنطينة، لكنه درس خلال مختلف المراحل التعليمية بمدينة العنصر بولاية جيجل و نال شهادة الباكالوريا من ثانوية هواري بومدين بالميلية و تخرج سنة 1989 من جامعة قسنطينة يحمل شهادة طبيب بيطري.
قال للنصر أمس ردا على سؤال حول ترشحه للرئاسيات أنه "يتنافس مع بقية المترشحين على خدمة الجزائر"، بعدما التحق بعمادة الأطباء البياطرة عند تخرجه عمل في مصالح وزارة الفلاحة و اشتغل بمديرية الفلاحة بولاية سيدي بلعباس عاما واحدا فتح بعدها عيادته البيطرية الخاصة التي عمل بها اربع سنوات حتى 1996 عندما أسس شركة لاستيراد و توزيع الأدوية البيطرية، و في عام ألفين قرر التحول للنشاط في ميدان الأدوية ذات الاستعمال البشري و أسس لذلك شركة سماها "هيسا".
قال أنه دخل السياسة من خلال حزب جبهة التحرير الوطني لكنه سرعان ما اكتشف أن خطابات "الأفالان" حول التشبيب و تسليم المشعل فارغة وليست سوى شعارات لا حقيقة لها في الواقع، و قد سبق له أن ترشح للانتخابات التشريعية على قوائم جبهة التحرير الوطني في جيجل مرتين سنة 2002 و في 2012 لكنه لم يفز بمقعد في المجلس الشعبي الوطني عن ولايته، و قرر بذلك الترشح للرئاسيات هذه المرة حرا بعيدا عن الغطاء الحزبي.
عبد الحكيم حمادي قال أنه جمع التوقيعات القانونية في الوقت المحدد و لم يجد صعوبة كبيرة للقيام بذلك، مفضلا التأكيد على أنه يريد كباحث و صاحب مصنع للأدوية أن يقدم خدمة للجزائر و أنه يتنافس مع بقية المترشحين دون عقدة. و يرى أنه يملك كفاءة و قدرات يستطيع من خلالها إفادة البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.