سذاجة كوت ديفوار تكلفها صدمة و تسقط رأس المدرب لموشي أعلن المدرب الفرنسي صبري لموشي عن قرار إستقالته من على رأس الطاقم الفني لمنتخب كوت ديفوار مباشرة عقب الهزيمة التي مني بها «الأفيال» على يد اليونان، و التي كلفتهم الخروج من الدور الأول من مونديال البرازيل في سيناريو دراماتيكي، لأن الإيفواريين كانوا إلى غاية الثواني الأخيرة من عمر اللقاء متأهلين إلى ثمن النهائي، لكن ضربة الجزاء المعلنة لصالح «الإغريق» قلبت الموازين وحولت أجواء الفرحة بالإنجاز التاريخي إلى صدمة كبيرة. وأكد لموشي في الندوة الصحفية عقب المباراة بأن مسيرته مع الفيلة توقفت في هذه المحطة، لأنه لم يكن يتوقع أن تكون خيبة الأمل كبيرة، بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون في فترة التحضير للمونديال، قبل أن يستطرد : « كنت أتمنى أن تكون خاتمة مسيرتي مع هذا المنتخب أفضل من هذا السيناريو، لأنني كنت متفائلا بالنجاح في التأهل إلى ثمن النهائي، و بالتالي تحقيق إنجاز تاريخي للكرة الإيفوارية». إقصاء كوت ديفوار وقع على شهادة توديع ثاني منتخب إفريقي للأراضي البرازيلية بعد الكاميرون، ولو أن الفيلة كانت على مرمى حجر من بلوغ ثمن النهائي، لكن السذاجة الإفريقية ارتسمت مرة أخرى في سيناريو يعد نسخة طبق الأصل لما حدث لمنتخبات الكاميرون في دورة 1990 بإيطاليا، ثم بعده بأربع سنوات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، و كذلك الشأن بالنسبة للسينغال في كوريا و اليابان سنة 2002، ثم «السيناريو الهيتشكوكي « لمنتخب غانا في جنوب إفريقيا، لأن تهاون اللاعبين الأفارقة في الثواني الأخيرة يكلفهم غاليا، بدليل أن منتخب كوت ديفوار كان يكفيه التعادل لضمان المرور لأول مرة إلى الدور الثاني، وهو الشرط الذي كان متجسدا على أرضية الميدان إلى غاية الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، لكن العرقلة العشوائية من المدافع سيو لأحد مهاجمي اليونان دفعت بالحكم إلى الإعلان عن ضربة جزاء رجحت كفة الإغريق و حرمت الفيلة من إنجاز تاريخي. وقد علق جيرفينهيو على هذه النكسة بتأكيده أن المسؤولية يتحملها اللاعبون بمفردهم، وأن العقلية الإفريقية كانت وراء الإقصاء بهذه الطريقة، معتبرا الخروج من الدور الأول مأساة جديدة للكرة الإيفوارية عموما و لزميليه يايا وكولو توريه بعد وفاة شقيقهما إبراهيم، كما أشار إلى أن التغيير أصبح ضرورة حتمية، سيما و أن السلطات العليا للبلاد وقفت إلى جانب المنتخب في هذا المونديال، على اعتبار أن الرئيس الإيفواري لحسن وتارا كان قد قرر مضاعفة مكافأة التأهل إلى الدور الثاني و رفعها إلى 50 ألف يورو لكل لاعب.