ناقلو الوزن الثقيل يقطعون الطريق ويشلون حركة المرور بعاصمة الولاية قام صباح أمس أكثر من 500 ناقل خاص من أصحاب وسائقي شاحنات الوزن الثقيل الذين يعملون على مستوى المحطة المحاذية للطريق الدولي لاروكاد بمدينة تبسة بقطع العديد من الطرقات الوطنية والدولية في وجه حركة المرور ، ومنها الطريق الدولي الذي يربط تبسة بالمركزين الحدوديين روس العيون والمريج المؤديين إلى تونس ،وكذا الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايتي تبسة وعنابة باتجاه ولاية الوادي . فضلا على قطع الطرقات التي تربط عاصمة الولاية ببلديات شمال الولاية ومنها الونزة ، وعين الزرقاء ، والمريج ، والكويف وبئر العاتر جنوبا ، كما عرفت طرقات أحياء الجهة السفلة للمدينة شللا تاما لحق بحركة المرور ، بعد أن وقف سائقو الشاحنات مركباتهم بالطرقات . المحتجون الذين ناشدوا والي الولاية بالتدخل الشخصي والسريع لإيجاد حل لوضعيتهم التي وصفوها بالصعبة جاءت، على خلفية صدور قرار يمنع دخول شاحنات الوزن الثقيل إلى عاصمة الولاية خلال ساعات النهار ، و لاسيما أنهم يقطنون بمدينة تبسة و بجوار الطريق الدولي لاروكاد ، وبأحياء مجاورة بالمدينة ، في حين يحرومون من العودة إلى بيوتهم خلال ساعات النهار ، كما هو الشأن لتنقلاتهم داخل المحيط العمراني ، حيث أجبروا على توقيف شاحناتهم ومركباتهم بالمحطة المحاذية للطريق الدولي طوال ساعات النهار دون الخروج منها إلا على أقدامهم . كما أن الخروج من المحطة لنقل بضاعة من البضائع من خارج عاصمة الولاية إلى داخلها يحتاج إلى 12 ساعة من الانتظار خارج المحيط العمراني بغرض الدخول إليها ليلا ، وهو الإجراء الذي يقول عنه المحتجون قد عقد وضعيتهم وزادها تأزما . ويتساءل المحتجون بأنه إذا كان قرار حظر دخول الوزن الثقيل إلى عاصمة الولاية طوال ساعات النهار يقتصر على أصحاب الشاحنات القادمة من ولايات الوطن الملزمون بالمرور بالطريق الاجتنابي، فكيف للقرار أن يشملهم وهم يقطنون بمحاذاة الطريق الدولي لاروكاد وإحياء أخرى كالمرجة بشقيها الشرقي والغربي وبوحمرة . وقد تدخلت مصالح الأمن الحضري السابع للتحاور مع السائقين وأصحاب الشاحنات للوصول إلى نتيجة ، غير أنهم أصروا على حضور والي الولاية ورئيس البلدية و مدير الأشغال العمومية بغرض إيجاد مخرج لهذه المشكلة. رئيس بلدية تبسة بوقصة رزق الله أكد أن السلطات المعنية بصدد دراسة منح رخص استثنائية للقاطنين بعاصمة الولاية لكن المحتجين رفضوا هذه الرخص جملة وتفصيلا وشددوا على إلغائها نهائيا لأنه حسبهم لا مبرر لوجودها .