التمس أول أمس ممثل الحق العام لمحكمة الزيادية بقسنطينة تسليط عقوبة عام حبسا نافذا و2 مليون سنتيم غرامة مالية، في حق شاب عشريني متابع بجنحتي تحريض طفل قاصر على السرقة والمشاركة بها، والتي راح ضحيتها بائع مجوهرات تربطه صلة قرابة بالطفل. تفاصيل القضية تعود إلى شهر جويلية الماضي، بعد أن اكتشف خال الطفل اختفاء مصوغات من محله لبيع المجوهرات الواقع بحي بوذراع صالح، ليتبين فيما بعد أن ابن أخته البالغ من العمر 12 سنة هو من كان خلف السرقة التي تمت بشكل متتالي ويقدمها إلى المتهم (ع ي) 22 سنة، والذي كان بدوره يقوم بإخفائها بمنزله، وقد استمر الأمر لحوالي شهر، ولم يتفطن الضحية الأمر إلا بعد اختفاء قطعة ذهبية أحضرتها امرأة إلى الصائغ بغرض إصلاحها. المتهم لم ينف تلقيه وإخفاء للمجوهرات، بينما نفى أن تكون لديه نية إعادة بيعها، أو أن يكون قد طلب من الطفل أن يحضرها إليه من خلال تهديده أو إغرائه، و قال بأن الصبي أخبره بأنه كان يأخذ المصوغات لكي يشتري دراجة هوائية، وهو نفس ما قاله الطفل لخاله صاحب المحل، ليضيف المتهم بأنه استحى أن يخبر الضحية بالأمر وظل يحتفظ بالمصوغات بمنزله، إلى أن تم تبليغ مصالح الأمن التي عثرت على المجوهرات داخل منزل الشاب بعدما دلهم المتهم على مكانها، حيث بلغت قيمتها حوالي 70 مليون سنتيم.الحكم في القضية يكون في جلسة الأسبوع القادم.