مواقع أثرية برأس العيون تتعرض للتخريب والنهب تتعرض مواقع أثرية مختلفة بإقليم بلدية رأس العيون شمال ولاية باتنة إلى النهب والتخريب بسبب إهمالها وتهميشها وهو ما أثار استياء ممثلين عن جمعيات على المستوى المحلي بالبلدية والذين اغتاظوا لما آلت إليه هذه المواقع الأثرية دون الاكتراث لها رغم ما تضمه من كنوز وما يحيط بها من ألغاز هي بحاجة للاستكشاف. دوادي رضوان عضو بجمعية الكوكب الأخضر لحماية البيئة، ذكر للنصر أن من بين هذه المواقع الأثرية التي تتعرض للنهب و التخريب تلك المتواجدة بمنطقة عين جربوع، حيث أوضح بأن الموقع الأثري تم اكتشافه عن طريق الصدفة سنة 2006 على إثر أشغال حفر من طرف أحد المقاولين الذي كان أقام ورشة بناء لإنجاز سكنات، غير أنه وأثناء قيامه بأشغال حفر الأساسات اصطدم بآثار تحت الأرض ما جعل مواطنين وفاعلين بالجمعيات يتدخلون، وأضاف محدثنا بأن الأشغال توقفت غير أن الموقع ظل على حاله منذ اكتشافه دون تدخل أي جهة قصد حمايته متأسفا لما آل إليه بعد أن تحول لمفرغة للنفايات الهامدة ومخلفات أشغال البناء والردم. ذات المصدر أكد بأنه وفور اكتشاف الموقع الأثري بعين جربوع تم الكشف عن تحف أثرية تتمثل في مجسمات لدلافين تحمل كريات في فمها، وقد تعرض جزء من أحد هذه المجسمات للتحطيم، مشيرا إلى أنه تم استخراج مجسم آخر كامل، وأوضح بأنهما وضعا بدار الشباب لبلدية رأس العيون، وأضاف عضو جمعية حماية البيئة، بأن عدم حماية الآثار بهذا الموقع جعلها عرضة للنهب والتخريب مؤكدا عثور أشخاص على آثار متنوعة بذات الموقع منها قطع حجرية تم نهبها دون رقيب، ووضعها البعض عند مداخل مساكنهم. وفي ذات السياق أكد المتحدث عثور أشخاص على مجسمات عليها نقوش، ومعاصر للزيتون، وتوابيت، وأسلحة حربية تتمثل في السهام، وقال بأن الموقع لا يزال يحتوي على آثار هي بحاجة للاستكشاف مشيرا إلى أن بعض الباحثين والمتتبعين اعتبروا بأن هذه الآثار يرجح أنها تعود لحقبة ما قبل الميلاد بالنظر للنقوش التي وجدت، ودعا ذات المتحدث إلى ضرورة التدخل لحماية الموقع الأثري واستكشافه. و قد أفاد مدير الثقافة لولاية باتنة أن مصالحه قامت بإيفاد فريق إلى موقع عين جربوع، أعد تقريرا بالمهمة و قامت المديرية بتبليغ كل الأطراف المعنية بالموضوع وفق الإجراءات المعمول بها، مشيرا أن مديرية الثقافة تتولى حماية ما هو مسجل في الجرد العام للمواقع الأثرية، و أن المكتشفات الحديثة فلا ستطيع حمايتها إلا بعد تسجيلها في الجرد العام للمواقع الأثرية. يذكر أن ولاية باتنة تحصي عديد المواقع الأثرية عبر إقليم بلدياتها وهي المواقع التي تحتوي آثار لم تحدد بعد خارطتها ما جعلها عرضة للإهمال والاعتداءات منها مواقع بمدينة تازولت أو لمباز والتي يشرف فريق بحث مختص على التنقيب حول لوحات فسيفسائية تم العثور عليها قبل ثلاث سنوات، وقد توقفت أشغال على أن تستمر في المستقبل حسبما أكدته مصادر مسؤولة بمديرية الثقافة لم تحدد آجال استئناف أشغال البحث.