أكد الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة كمال قمار يوم الإثنين أن الشباب سيكون "مركز الإهتمام و مستفيد بالدرجة الأولى" من برنامج النشاطات "الغني و المتنوع" الذي وضعته الوزارة بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخمسين للإستقلال و الشباب. و أوضح قمار خلال ندوة صحفية جرت بحضور أعضاء اللجنة الوطنية القطاعية التي تشرف على برنامج الإحتفالية أن التحضيرات لهذا البرنامج الذي سيدوم سنة كاملة انطلقت منذ أزيد من 9 أشهر "ورصدت لها كل الوسائل التقنية البشرية و المالية الضرورية حيث ستعطى الأولوية للشباب في هذا البرنامج الذي سيكون فيه مركز الإهتمام". و أضاف أن اعداد برنامج الإحتفالية تم مع شركاء القطاع من الحركة الجمعوية الرياضية و الشبابية و تمت المصادقة عليه من قبل اللجنة الوطنية لتحضير حفلات احياء الأيام و الأعياد الوطنية. ويهدف البرنامج إلى "تثمين المواهب و انجازات شباب مؤسسات القطاع و الحركة الجمعوية الشبابية و الرياضية". كما أوضح قمار أن المحور الأول من البرنامج يشمل "إبراز انجازات الدولة اتجاه الشباب و ترقية الممارسات الرياضية خلال المرحلة (1962-2012) و منح الفرصة للشباب لإبداء الرأي في تقييم مسار الانجازات مع ابراز تصوراتهم المستقبلية". بينما يشمل المحور الثاني تعبئة الشباب للإحتفال بالذكرى الخمسين للإستقلال و الشباب من خلال "أعمال كبيرة يشاركون فيها مباشرة و بكثافة". أما المحور الأخير فقد خصص للتغطية الإعلامية الخاصة بالبرنامج المسطر لتغطية الحدث. وقد ضم البرنامج 15 نشاطا من بينها تنظيم تظاهرات رياضية و مسابقات في مؤسسات الشباب وزيارات لمختلف المواقع التاريخية و المتاحف الوطنية اضافة إلى إنجاز أفلام وثائقية حول أماكن الإعتقال و التعذيب خلال الفترة الاستعمارية و تنظيم حملات تطوعية و نشاطات ذات أهداف مدنية و تضامنية. كما يشمل البرنامج 38 تظاهرة وطنية للشباب (مهراجانات و مسابقات و لقاءات) على مستوى الولايات طوال السنة تحت رمزية الخمسينية إضافة إلى إنجاز كتاب أبيض حول الإنجازات الكبرى للقطاع منذ سنة 1962 إلى يومنا هذا في مجال المؤسسات و الهياكل الرياضية و الشبابية لإبراز مكاسب الشباب الجزائري. و فيما يتعلق بحفل الإفتتاح و الذي يدوم 120 دقيقة سيتم من خلاله تقديم عرض للحركات الجماعية بمشاركة أكثر من 10 ألاف شاب مؤطرين من طرف فرق تقنية و بيداغوجية خاصة متكونة من 400 شخص. وبرمج الحفل يوم 5 جويلية على مستوى الملعب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة و يشمل 12 لوحة تعبر عن المراحل التاريخية و المعارك البطولية و القيم الوطنية للشعب الجزائري إبان ثورة التحرير الوطنية. و يتضمن البرنامج كذلك مشاركة القوافل الشبابية الست التي تحمل إسم "الذاكرة" و التي انطلقت من مقرات الولايات التاريخية الستة يوم 19 مارس 2012 المصادف لعيد النصر حيث تلتقي جميعها بالجزائر العاصمة يوم 5 جويلية للمشاركة في الإحتفالات المخلدة لذكرى الإستقلال و الشباب. و يتمثل الهدف من تنظيم هذه القوافل في تمكين شبان من 48 ولاية من "إكتشاف بعض المواقع التاريخية للثورة عبر التراب الوطني و الإلتقاء بالمجاهدين" إضافة إلى "تقوية الروابط الإجتماعية بين الشباب وبين جيل 54 و جيل الإستقلال". وبالموازات مع إنجاز أفلام وثائقية بسماهمة التلفزيون الجزائري سيشارك القطاع بمعرض ضخم بقصر المعارض لعرض الانجازات المحققة منذ الإستقلال حيث سيشمل الإنتصارات الرياضية و الأحداث الكبرى التي شهدتها جزائرما بعد الإستقلال.