تم يوم الأربعاء بمقر ولاية تلمسان التوقيع على إتفاقية إطار للتعاون بين تلمسان (الجزائر) وليل (فرنسا) من قبل رئيسي البلديتين السيد محمد عبد الرفيق خواني والسيدة مارتين أوبري على التوالي. ويشمل هذا الإتفاق التعاون في مجالات الإبتكار التكنولوجي والتكوين المهني والتنمية المستدامة والميادين الطبية والثقافية والتربوية وكذا التعليم العالي والتراث. وقد إلتزمت البلديتان على تشجيع مختلف الإتفاقيات القطاعية المبرمة بين الهيئات التابعة لإقليميهما وتشجيع ودعم اللقاءات بين الهياكل الجمعوية خاصة في المجالات الإجتماعية والثقافية والرياضية والتربوية. كما سيعمل الطرفان أيضا على اعتبار الشباب والتشغيل كأهداف أولوية لجميع المحاور التي سيتم تطويرها في هذا التعاون وتبادل المعلومات حول الخطوات المتخذة لدى أطراف أخرى (الجهات المانحة للأموال...) فضلا عن بحث الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشاريع المحددة. وبعد كلمة ترحيبية لوالي تلمسان تطرق فيها إلى التاريخ الثري لعاصمة الزيانيين أكدت السيدة مارتين أوبري من جهتها على ضرورة تعزيز أواصر الصداقة بين الجزائريين والفرنسيين. وذكرت في هذا السياق بالزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاند إلى الجزائر و"التي أعطت من خلالها ديناميكية جديدة للتعاون والشراكة في العلاقات الفرنسية-الجزائرية". وستقوم السيدة أوبري التي تستغرق زيارتها لتلمسان يومين بزيارة المركز الإستشفائي الجامعي لتلمسان والقصر الملكي للمشور ومتحف التاريخ ومتحف فن الخط لسيدي بلحسن والحوض الكبير قبل أن تلتقي بأعضاء المجلس الشعبي البلدي لتلمسان. وسينتقل الوفد الفرنسي في اليوم الثاني من هذه الزيارة إلى هضبة "لالة ستي" وضريح سيدي بومدين والقطب الجامعي الثاني لتلمسان ومغارات عين فزة ومركز الدراسات الأندلسية وقصر الثقافة بحي "إيمامة". كما ستزور السيدة أوبري كلية الطب لتلمسان حيث سيقدم لها عرضا عن نشاطات جامعة "أبو بكر بلقايد" من طرف رئيس هذه المؤسسة التعليمية. وقد إستقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة رئيسة بلدية ليل (فرنسا) التي تقوم بزيارة إلى الجزائر. وجرى الإستقبال بإقامة جنان المفتي بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية ووزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي. وأبرزت السيدة أوبري خلال لقاء صحفي بقصر الرياس (الجزائر العاصمة) أن اختيار مدينة تلمسان عززه "البعد الثقافي والجغرافي للمدينة ودورها التاريخي كجسر بين إسبانيا والمغرب العربي وبين شرق وغرب المغرب العربي " الذي يمنحها طابعا "متنوعا" شبيها بمدينة ليل. وللإشارة جرت مراسيم التوقيع على الإتفاق الإطار للتعاون بين المدينتين بحضور السلطات المحلية لولاية تلمسان وأعضاء من وفد مدينة ليل منهم منتخبين محليين وممثلين عن الحركة الجمعوية بليل ومتعاملين إقتصاديين وجامعيين.