أكد الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة استعداد حكومته لتشجيع نشر الكتاب الديني في الجزائر من أجل القضاء على الاستيراد المكثف لهذا النوع من المطبوعات. و قال السيد سلال الذي أشرف على تدشين الطبعة ال20 لصالون الجزائر الدولي للكتاب أن هدف الحكومة هو الوصول (إلى سقف) 90 بالمائة من الكتاب الديني المطبوع في الجزائر" من أجل منح الأفضلية للنشر المحلي. و يعرف الطلب على الكتاب الديني أي مختلف الكتب التي تتناول الإسلام تزايدا سنة بعد سنة مما شجع مستوردي الكتاب الديني على إغراق السوق بكتب من دور نشر أجنبية. و يظهر هذا الإقبال على الكتاب الديني خاصة في مختلف تظاهرات الكتاب التي تنظم في الجزائر سيما صالون الجزائر الدولي للكتاب. و بعد أن ذكر بجهود الحكومة من أجل ترقية نشر الكتاب بموجب القانون الجديد حول سوق الكتاب حث الوزير الأول الناشرين الجزائريين إلى العمل على ترجمة الكتب أكثر نحو اللغتين الوطنيتين. و أضاف أن ضرورة تطوير النشر و ترجمة الكتب نحو العربية و الأمازيغية نابع من الحرص على ضمان أكبر عدد من القراء في الجزائر. كما تطرق الوزير الأول إلى كتاب الطفل داعيا مهنيي الكتاب إلى "تحسين بعض الجوانب" خاصة المتعلقة بالطباعة الذي يجب أن يكون "مكيفا" مع القراء الشباب. و يشارك في هذا الموعد الذي سيدوم إلى غاية 7 نوفمبر المقبل 290 ناشرا جزائريا إلى جانب 620 عارضا أجنبيا من حوالي 50 دولة. و يفتح الصالون أبوابه للجمهور يوم الخميس.