دعا سفيرا دولتي فلسطين والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر يوم الثلاثاء خلال الاحتفال بالذكرى ال 72 لإعلان ميثاق الاممالمتحدة الى ضرورة إيجاد آليات تنفيذية حقيقية وفعالة لمنظمة الاممالمتحدة للوصول الى سلام عادل في العالم. وأعرب سفير دولة فلسطين في الجزائر السيد لؤي عيسى في تصريح ل(وأج) خلال احتفالية بالذكرى نظمتها وزارة الشؤون الخارجية بالعاصمة عن "أسفه" لان يتزامن احياء يوم الأممالمتحدة ال 72 مع واقع مرير للشعوب والأمم في ظل إزدواجية المعايير واستخدام الفيتو للتعامل مع المسائل الدولية بمعيارين في الوقت الذي يعيش فيه العالم العديد من الأزمات والآفات التي وصفها ب"الخطيرة جدا". وأكد السفير الفلسطيني أن الدعوات المستمرة لإعادة إصلاح المنظومة الاممية لا يشمل فقط الاصلاح الاداري انما يتعدى الى ضرورة تزويدها بالآيات تنفيذية وحقيقية للوصول الى السلام والعدل في العالمي وهو الموقف الذي يؤكد عليه مرارا القادة الفلسطينيون على راسهم الرئيس محمود عباسي و الذي شجب مرارا تعامل الاممالمتحدة بازدواجية المعايير في النزاع الفلسطيني الاسرائيليي لا سيما تماطلها وعدم تطبيقها لأي من قراراتها التي اتخذها على مستوى مجلس الامن في حق الشعب الفلسطيني. "إذا أردنا الاحتفال فعلا بهذا اليوم فلا بد من وضع الهيئة موضع التطبيق لا أن تترك لموازين القوى وللحسابات ولا للشركات متعددة الجنسيات ولا للقوى الكبرى وان يكون هناك معيارا واحدا لكل القضايا" وقال السيد لؤي بالمناسبة "إذا أردنا الاحتفال فعلا بهذا اليوم فلا بد من وضع الهيئة موضع التطبيق لا أن تترك لموازين القوى وللحسابات ولا للشركات متعددة الجنسيات ولا للقوى الكبرى وان يكون هناك معيارا واحدا لكل القضايا". ومن جهته دعا سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر السيد بشرايا حمودي بيوني أن الصحراويين يحملون الاممالمتحدة مسؤولية تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في افريقيا والتي تعد من أهم بنود ميثاق الاممالمتحدة وتطبيق خطة التسوية الاممية الافريقية لسنة 1991 القاضية بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي. الشعب الصحراوي المضطهد اليوم ينتظر ايضا تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الاخير الخاص باستئناف مسار المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع واضاف ان الشعب الصحراوي المضطهد اليوم ينتظر ايضا تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الاخير الخاص باستئناف مسار المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمحتل المغربي) لا سيما عودة بعثة المينورسو لتنظيم الاستفتاء ومراقبة حقوق الانسان المضطهدة في المنطقة. كما تحدث السيد بشرايا في هذه الاحتفالية عن "تقلص المساعدات الانسانية الموجهة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تندوف التي توفرها وكالات الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي للاجئين" والذي أكد أنها "تقلصت" في السنوات الاخيرة بسبب الضغط الممارس من قبل بعض الدول لا سيما فرنسا التي "تستخدمها كسلاح ضد اللاجئين" . واختتم السفير الصحراوي قوله بان الصحراويين يؤكدون دوما أن حل القضية الصحراوية يتم من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصيري داعيا المجتمع الدولي لان يكون جادا في طرحه من خلال الضغط على الدول التي تسعى الى تأجيج الازمة وإبقاء الامور على حالها داعيا ايضا الاممالمتحدة "لان تعطي الامكانيات اللازمة لدعم تواجدها في الصحراء الغربية لكي لا تبقى تحت تهديد الحرب وعدم الإستقرار". للتذكير فان ميثاق الاممالمتحدة وقع في 26 يونيو 1945 في سان فرنسيسكو في ختام مؤتمر الاممالمتحدة الخاص بنظام الهيئة الدولية واصبح نافذا في 24 أكتوبر 1945 حيث يعتبر النظام الاساسي لمحكمة العدل الدولية جزء متمما للميثاق.