ينتظر ان تفتح المشاريع الطاقوية الجديدة التي تم تدشينها يوم الثلاثاء بتمنراست من طرف وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية و وزير الطاقة مصطفى قيطوني، آفاقا واعدة للنشاط الاقتصادي و التنمية المحلية في منطقة الجنوب الكبير. وشهدت تمنراست دخول حيز الخدمة لمحطة للطاقة الشمسية بسعة 13 ميغاواط وخط لنقل الغاز الطبيعي من تيدكلت (عين صالح) إلى تمنراست بطول 530 كم. وبفضل هذه المشاريع الطاقوية الجديدة سيتمكن قاطنو الولاية من الاستفادة من الربط بالغاز الطبيعي ومن الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية على أوسع نطاق. وستسهم هذه المشاريع في خفض تكلفة الإنتاج وتوفير كل الظروف المثالية للاستثمار في مجالات الصناعة و الفلاحة، يضيف الوزير داعيا المتعاملين إلى استغلال الفرص التي تتيحها هذه المناطق "العذراء". من جهته، أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني بأن هذه المشاريع الطاقوية الجديدة ستمكن من استخدام طاقات نظيفة وباقل تكلفة. فبالنسبة للمحطة الشمسية فإنها سترفع نسبة الطاقة المولدة من مصادر بديلة إلى 20 بالمائة من حاجيات الولاية حسب السيد قيطوني. وسيسمح تكثيف هذا النوع من المشاريع بتوفير كميات من الغاز الخام قصد توجيهها إلى التصدير، يؤكد وزير الطاقة الذي حث على مواصلة العمل أكثر فيما يتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية. كما دعا إلى تثمين هذه المحطة من خلال توصيل الهياكل العمومية بالكهرباء التي تنتجها وتشجيع الصناعيين على استغلال هذا المورد. وفيما يخص مشروع ربط تمنراست بالغازي ابرز الوزير دوره الحيوي في فك العزلة وخلق فضاءات جديدة لخلق الثروة من خلال توفير الظروف الملائمة لتنمية. كما أثنى السيد قيطوني على أداء المؤسسات الوطنية التي استطاعت رفع تحدي انجاز هذا المشروع بوسائل منتجة محليا. وحث من جانب أخر مسؤولي سونلغاز المحليين على بذل المزيد من الجهد لتحسيس المواطنين بأهمية هذا الانجاز والرفع من نسبة الربط بالغاز الطبيعي. وخلال هذه الزيارة قام الوزيران بعقد لقاء مع ممثلي المجتمع المدني بالولاية قصد الاستماع لانشغالاتهم الاجتماعية والاقتصادية. وقام الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور على هامش هذا اللقاء بالتوقيع على اتفاقيات إعانة مالية لفائدة الأندية الرياضية المحلية.