سيتم غدا الخميس، تقديم عرض عن سير حملة الكشف الأولى عن مرض التهاب الكبد الفيروسي التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال الشهر الجاري وجابت عدة مناطق في شرق البلاد. ويتزامن عرض حصيلة هذه الحملة، بمناسبة احتفال الجزائر باليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي سيكون موضوعه هذا العام "لنكشف ونعالج للقضاء على التهاب الكبد"، حيث تم تخصيص حملة للكشف عن المرض بالموازاة مع الاحتفال الرسمي الذي ستحتضنه مدينة زرالدة غرب العاصمة. وقد أطلقت وزارة الصحة حملة الكشف في إطار البرنامج الخاص بمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، وذلك على مستوى عدد من المؤسسات الصحية العمومية (المؤسسات العمومية للصحة الجوارية والمؤسسات العمومية الاستشفائية) في كل من ولايات تبسة يوم 8 يوليو وسوق أهراس يوم 9 يوليو وأم البواقي يوم 10 يوليو والمسيلة يوم 12 يوليو، ودامت هذه الحملات لمدة أسبوع، كما سيتم تكرار هذه الحملة في سبتمبر المقبل عبر كامل أنحاء البلاد. وقد تم الإعلان عن حملات الكشف هذه، من خلال قنوات مختلفة لتوعية المواطنين المعنيين بخصوص طبيعة المرض وعواقبه، طرق انتقاله والحاجة الملحة للكشف عنه، حيث تم بث إشهارات توعوية عبر الإذاعات المحلية، بالإضافة إلى برامج طبية متخصصة تتناول الموضوع، كما قام الأئمة بإعطاء توجيهات خلال خطب الجمعة وتم إلصاق منشورات في المناطق الحضرية، وكذا تكوين موظفي السلك الطبي في هذا المجال. وحسب معطيات وزارة الصحة، فإن الجزائر تحتل "مرتبة رائدة" في مجال مكافحة التهاب الكبد (ج) وذلك بفضل نهجها المتكامل في علاج الأمراض وتوفر العلاجات المبتكرة، مستجيبة بذلك لأهداف منظمة الصحة العالمية والمتمثلة في "القضاء على التهاب الكبد (ج) بحلول عام 2030". ويقدر معدل انتشار التهاب الكبد (ج) في الجزائر ب1 بالمائة، وقد قامت وزارة الصحة بالشراكة مع مخابر "بيكر" بإعداد برنامج وطني ضد هذا المرض، يتضمن حملات التوعية والكشف والوقاية في جميع أنحاء التراب الوطني، بالتعاون مع الجمعية الوطنية لمكافحة داء التهاب الكبد الفيروسي. ويعتبر التهاب الكبد (ج)، مرضا فيروسيا "صامتا" يتطور إلى تشمع الكبد وسرطان الكبد إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، كما يعتبر مشكلة صحية عمومية خطيرة جدا، ذلك أنه قد يكون مسؤولا عن 399 ألف حالة وفاة سنويا عبر أنحاء العالم.
