أجمع مهنيون في قطاع السياحة اليوم الأحد ببشار أن السياحة الداخلية تشكل "دعما هاما" لتطوير السياحة بمنطقة الساورة . وصرح مهنيو القطاع في آراء جمعتها /وأج أنه "نلاحظ خلال السنوات الأخيرة، سيما أثناء موسم السياحة بجنوب الوطن، إقبالا حقيقيا للسياح الوطنيين على مناطقنا ذات الطابع السياحي بامتياز، على غرار تاغيت وبني عباس و إيغلي وغيرها، مما يؤكد أن السياحة الداخلية أو الوطنية تشكل دعما هاما للتنمية الاقتصادية الجهوية". "هذا النوع من السياحة بمنطقة الساورة يمكن أن يساهم في مردودية منشآت الإيواء، خاصة كانت أو عمومية، و للأنشطة السياحية والتقليدية من خلال الحفاظ على مناصب الشغل وانعكاس ذلك على مختلف أصناف خدمات النقل وعلى الهياكل الخدماتية من مقاهي ومطاعم وغيرها"، وفق المهنيين. "وحاليا هم بالمئات من السياح الوطنيين الذين يتجولون بهذه المناطق، وذلك بفضل تطوير وعصرنة وسائل المواصلات، سيما منها شبكات الطرقات التي تربط بين الساورة ومختلف المراكز الحضرية الكبرى بشمال وجنوب الوطن، و أيضا تواجد شبكة هامة من مرافق الإيواء، خاصة منها صيغة "الإقامة لدى الساكن"، كما ذكرت من جهتها مديرية السياحة والصناعة التقليدية. "تشكل السياحة الداخلية بالنسبة إلينا معطى هام لتطوير أنشطتنا خلال الموسم السياحي في الجنوب بخصوص إيواء وإطعام زبائننا الوافدين من مختلف جهات الوطن"، كما أضاف هؤلاء المهنيون الذين يعد أغلبهم من الشباب الذين يحملون فكرة إعادة تأهيل مساكن عائلية بالقصور العريقة بتاغيت وبني عباس لتحويلها إلى إقامات الضيوف. ويرى بدورهم عديد الشباب من شمال غرب الوطن الذين فضلوا وجهة الساورة لقضاء عطلتهم وحضور احتفالات نهاية السنة، أن هذا الإقبال للسياح الوطنيين على منطقة الساورة يثبت أن السياحة في تطور كبير، ويتعين فقط تدعيمها من خلال استحداث هياكل جديدة للإيواء والإطعام للسماح للسياح الجزائريين من الاستمتاع بالمواقع الطبيعية والسياحية للمنطقة ". اتخذت عدة تدابير تخص تأمين الممتلكات والأشخاص و المرور و الإسعاف و الطب من قبل السلطات العمومية لمواجهة التدفق الكبير لمئات السياح المقيمين حاليا بمنطقة الساورة . وتنفذ في هذا الإطار دوريات للدرك الوطني لتأمين حركة المرور والتي تجوب المحاور الرئيسية التي تؤدي إلى مدينتي تاغيت وبني عباس. كما جندت بدورها الحماية المدنية أيضا وسائل بشرية ومادية هائلة لتقديم الدعم والإسعاف لكل شخص قد يتعرض لوضعية صعبة بتلك الطرقات، فيما وضعت من جهتها مصالح الأمن الولائي جهازا أمنيا هاما عبر كافة أرجاء المنطقة لضمان قضاء عطلة في كنف الراحة والطمأنينة للسياح. ومن جهتها وضعت مديرية الشباب والرياضة في متناول السياح الشباب مراكزها للسياحة الشبانية بتاغيت وبني عباس بطاقة 400 سرير لكل واحد منها، و أيضا مختلف بيوت الشباب ببشار وتاغيت وبني عباس و هذا بهدف تعزيز وترقية السياحة الشبانية، استنادا لمديرية القطاع بالولاية.