أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الخميس ببشار أن القيادة العليا للجيش ستتخذ في القريب العاجل كافة الاجراءات اللازمة لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي بمناسبة الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل في "جو من الطمأنينة و السكينة"، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. في زيارة له إلى الفرقة ال 40 مشاة ميكانيكية بالناحية العسكرية الثالثة، القى الفريق قايد صالح كلمة توجيهية، أعلن فيها أن "القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ستتخذ، في القريب العاجل، كافة الإجراءات اللازمة التي تمكن المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي في جو من الطمأنينة والسكينة وفي أحسن الظروف الأمنية". و أوضح أن "التحضيرات الجارية استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة، التي حدد موعدها كما تعلمون جميعا في 12 من شهر ديسمبر القادم، قد انطلقت فعليا وميدانيا عبر الحرص على توفير كافة الشروط اللازمة والعوامل الملائمة للسير الحسن لهذا الاستحقاق المصيري في حياة الأمة، من خلال تكييف القانون العضوي للانتخابات وتعديله بما يتماشى والطموحات المشروعة لشعبنا الأبي وكذا إنشاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، الذي يعتبر حدثا بارزا في مسار الخروج من الأزمة". واعتبر في هذا الخصوص أن "تمسك الجيش الوطني الشعبي ببلوغ هذه التطلعات المشروعة، هو تمسك عالي العزم ورفيع الهمة، تمليه علينا الصلاحيات الدستورية الصريحة المخولة لقواتنا المسلحة وفي هذا الإطار تحديدا يندرج الحرص على تدعيم كافة مؤسسات الدولة ومرافقتها وتقديم كافة أشكال الدعم للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات"، مجددا بالمناسبة تعهد الجيش أمام الشعب الجزائري، بتوفير كافة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات الرئاسية. وأضاف يقول أننا "سنكون بعون الله في الموعد، بتحقيق كافة عوامل الأمن والطمأنينة للشعب الجزائري وتمكينه من أداء حقه وواجبه الانتخابي، وذلك من خلال التحكم الفعلي في الميدان والانتشار الكامل والمدروس لمختلف قوات الأمن في كل أرجاء الوطن، بما يكفل التأمين الكامل للانتخابات الرئاسية، حتى تكون فعلا ثمرة يانعة ومباركة، تكفل بالتالي تجسيد المطلب الشعبي الملح عبر انتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بالسند الشعبي القوي الذي يمكنه من أداء مسؤولياته الدستورية الكبرى، وهي مسؤولية في غاية الأهمية، تتوافق تماما مع التطلعات المشروعة للشعب الجزائري، الذي سيكون بكل تأكيد في مستوى عظمة الجزائر وفي مستوى تاريخها الوطني الزاخر بالبطولات والأمجاد". وبعد ذلك، استمع الفريق إلى تدخلات إطارات وأفراد الناحية الذين جددوا التأكيد على أنهم سيكونون دوما على استعداد تام وجاهزية عالية لمواجهة أي طارئ مهما كانت طبيعته ليشرف بعد ذلك على تدشين المركز الجهوي للإشارة أين استمع إلى عرض حول هذا المركز الحيوي الذي يضمن كافة أشكال الاتصالات لفائدة جميع وحدات الناحية وبتقنيات متطورة وعالية جدا، كما طاف بمختلف أقسام المركز. وإثر ذلك، وبمقر قيادة الناحية، ترأس الفريق اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية، وقادة القطاعات العملياتية ومسؤولي المصالح الأمنية والمديرين الجهويين، تابع خلاله عرضا شاملا حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية. بعدها ألقى كلمة توجيهية أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية، والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول إقليم الاختصاص في تأمين وحماية البلاد، مركزا على الجهد الإعدادي والتحضيري الذي ينبغي بذله لخوض غمار السنة التحضيرية الجديدة 2019-2020.