عبد الباقي بن زيان: التعديل الدستوري يستجيب لتطلعات النخبة الأكاديمية

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، اليوم الثلاثاء بمستغانم أن مشروع تعديل الدستور المعروض على الاستفتاء الشعبي في الفاتح نوفمبر المقبل يقر للجامعة الجزائرية بدورها الريادي ويستجيب لتطلعات النخبة الأكاديمية.
وقال السيد بن زيان خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" في إطار الحملة الاستفتائية أن مشروع التعديل الدستوري "يتضمن تأكيد قوي وواضح على تشجيع الإبداع والابتكار وتقوية روح المبادرة والارتقاء بمكانة البحث العلمي والتكنولوجي من خلال إقراره للحريات الأكاديمية كما يبجل رجال العلم ويحتفي بالنخب وهو يؤسس أكاديمية للعلوم والتكنولوجيا ومجلس وطني للبحث والتكنولوجيات".
وأردف الوزير قائلا أن "هذه الأدوات القانونية والدستورية التي تضمنتها هذه الوثيقة تقر بالدور الريادي الذي يتوجب على النخب الأكاديمية والجامعة الجزائرية أن تقوم به لتحقيق قفزة نوعية في مجال التنمية الشاملة وتوظيف مخرجاتها البحثية لخدمة المجتمع وتحقيق الرفاهية" ، موضحا أن ذلك "هو ما طالبت به هذه النخب التي يستجيب هذا التعديل الدستوري لتطلعاتها".
وبعد أن تناول مختلف الأحكام الجديدة التي يتضمنها المشروع المعروض على الاستفتاء لاسيما في مجال الإصلاحات السياسية والتوازن بين السلطات وضمان استقلالية القضاء والرقابة البرلمانية وتكريس هيئات الرقابة دعا السيد بن زيان المواطنين إلى المشاركة بقوة وكثافة في هذا الموعد الذي أكد بأنه "يؤسس للتغيير الفعلي ويرسي مبادئ جديدة في الحكم".
كما رافع الوزير عن خيار التصويت لصالح التعديل الدستوري مؤكدا أن التصويت "بنعم" سيمكن المواطن من المشاركة في القرار عن طريق الديمقراطية التشاركية وستلزم السلطات العمومية باشراك المجتمع المدني وتحقيق حكم راشد في تسيير الشؤون العمومية بشكل يفصل المال عن السياسة".
وقام الوزير بعد هذا التجمع الشعبي بالإشراف على حفل تخرج دفعتي الطور الأول (ليسانس) والثاني (ماستر) تخصص هندسة معمارية بكلية الرياضيات والإعلام الآلي بجامعة "عبد الحميد بن باديس" حيث قام رفقة السلطات المحلية بتكريم الطلبة الأوائل ومتابعة مشاريع التخرج الخاصة بهم.
وكرم السيد بن زيان التلاميذ الأوائل في شهادة البكالوريا هذا الموسم على مستوى ولاية مستغانم واستمع قبل ذلك لمجموعة من الشباب من حاملي الأفكار والمشاريع والراغبين في تحويلها إلى مؤسسات ناشئة.