ضبط أولويات التعاون الثنائي وتحديد خارطة الطريق..التوقيع على إعلان مشترك بين الجزائر وجمهورية سلوفاكيا    اجتماع الحكومة : دراسة عروض تخص عدة قطاعات    ليلى عسلاوي : "دستور 2020 يكرس مبادئ الديمقراطية الحقة"    المحلل السياسي الدكتور محمد بن خروف : الحملة الفرنسية ضد الجزائر نتيجة سقوط وهم الوصاية الاستعمارية    جيش الاحتلال يقتحم حرمي جامعتي بيرزيت والقدس..منخفض جوي "قطبي" يهدد آلاف النازحين في غزة    سوريا : إصابة مدنييْن برصاص قوات إسرائيلية توغلت بالقنيطرة    انطلاق الطبعة الثالثة لأسبوع المقاولاتية الخضراء بتلمسان : خطو لدعم الإبتكار في مجال تسيير النفايات والاقتصاد الدائري    مجلة الجيش تُشدّد على ضرورة رصّ الصفوف    لا تعاطف مع سجناء قضايا ترويج السموم    إطار وطني جديد للتصديق الإلكتروني    فتح باب التسجيل عبر 24 ولاية    وزير الاتصال يثني على المحافظة السامية للأمازيغية    وقوع 3.223 حادث مرور في الجزائر، بين جانفي وأكتوبر    الجزائر تدشن المعهد الإفريقي للتكوين المهني ببومرداس    اللقاء يعكس التزام الدولة بإعطاء الأولوية لمسألة التشغيل    توقيف 5 أشخاص وحجز750 مليون مزورة    المباراة المفصلية لكأس العرب بين الجزائري والعراقي    انتخاب الجزائر لمدة سنتين باللجنة الدائمة لحقوق المؤلف    الأدب الجزائري باللسان الفرنسي..!؟    غزوة ترامب الفنزويلية    BOIKII بميناء الجزائر    أسعار الخضر تلتهب عبر الأسواق    هذا برنامج مباريات الدور ال16    عطّاف يلتقي غروسي    الخطّ الأصفر.. حدود الموت    نحن بحاجة إلى الطب النبيل لا إلى الطب البديل..    استحداث شبكة خبراء لاعتماد المنتجات الرقمية    الجزائر وجهة استثمارية صاعدة في منطقة المتوسط    جهود لتسوية الاعتراضات المسجلة    احتياطات الأدوية والمستلزمات الطبية تتراجع إلى مستويات الكارثية    الرئيس الصحراوي يطالب الاتحاد الأوروبي بالكف عن التحايل    مسار الزراعات الاستراتيجية تحت المراقبة    تنظيم صالون للحمضيات قريبا    بلغالي سعيد بمستوياته مع نادي هيلاس فيرونا    أبو جزر يحتفي بإسعاد الجماهير الفلسطينية    نخوض كل لقاء كأنه نهائي    هذا برنامج مباريات الخضر في مونديال 2026    حجز 100 كغ من اللحوم الفاسدة    وزير الشؤون الدينية ووالي ولاية الجزائر يعاينان مشاريع ترميم معالم دينية وتاريخية بالعاصمة    كأس العرب فيفا قطر 2025 / الجزائر- العراق:"الخضر" على بعد نقطة واحدة من الدور ربع النهائي    المؤتمر الإفريقي للمؤسسات موعدا سنويا هاما للتعاون البيني    بلمهدي يشرف على اجتماع لمتابعة الرقمنة بقطاع الأوقاف    سفارة النمسا في الجزائر توجه رسالة مؤثرة للجماهير الرياضية    المسؤولية بين التكليف والتشريف..؟!    الفرقاني.. 9 سنوات من الغياب    المفتاح تمثّل الجزائر    ناصري وبوغالي يعزّيان    نظام أجور خاص لحماية القضاة من الإغراء والتأثير    وزير المجاهدين يكرّم المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد    الكتابة مرآة المجتمع وسؤال المرحلة    إجراء قرعة حصّة 2000 دفتر حج    أقرها رئيس الجمهورية.. إجراء عملية القرعة الخاصة بحصة 2000 دفتر حج إضافية    صور من الحب والإيثار بين المهاجرين والأنصار    أفضل ما تدعو به لإزالة الألم والوجع وطلب الشفاء    إجراء القرعة الخاصة بحصة 2000 دفتر حجّ إضافية    المواطنون الحائزون على طائرات "الدرون" ملزمون بالتصريح بها    قرعة الحجّ الثانية اليوم    ما أهمية تربية الأطفال على القرآن؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجازر 8 مايو 1945 شكلت "قطيعة" مع نضالات الماضي و الاستعمار

أكد الباحث في التاريخ فؤاد سوفي أن مجازر 8 مايو 1945 شكلت "قطيعة" مع نضالات الماضي و الاستعمار، مشيرا الى أن تقرير المؤرخ الفرنسي بن يمين ستورا "غير موجه" للجزائريين.
و صرح السيد سوفي لوأج في اطار احياء الذكرى ال 76 لتلك الاحداث الدامية من المقاومة الجزائرية للاستعمار، ان "مجازر 8 مايو 1945 شكلت قطيعة مع نضالات الماضي و مع الاستعمار"، كما كان منعرجا حاسما في الكفاح ضد النظام الاستعماري، حتى وان اعتبرت من عديد المؤرخين انطلاقة لثورة التحرير الوطنية".
و في معرض تعليقه على تأثير تلك الاحداث التي شهدتها مدن جزائرية عديدة لمدة ايام عدة، اوضح ذات المؤرخ ان هذه الاخيرة "قد اثرت في اذهان الجزائريين، لهمجيتها الى درجة ان عديد قادة الحركة الوطنية اعتبروا انه لا يجب ادخال الشعب في حرب ستكون دموية هي الاخرى".
كما اكد 'انهم دون ان يتخلوا عن مبدا الكفاح المسلح، الا انهم فوتوا على انفسهم موعد الفاتح من نوفمبر 54 قبل ان يلتحقوا (او لا) بجبهة التحرير الوطني، لذلك فان تلك الاحدث كانت حاسمة لبداية و صيرورة الثورة، لأنه منذ الان لن يصبح شيء مثلما كان"، مشيرا الى الجدل بخصوص عدد الضحايا، الذي اثارته و لا زالت تثيره تلك الاحداث.
و اضاف "انا شخصيا بقيت حذرا بخصوص حرب الارقام تلك، سيما لما يتعلق الامر بحسابات مهووسة"، متأسفا لكون "هذا النقاش قد غطى على عمل المؤرخ الذي كان يتمثل في وضع قائمة الاشخاص الذين تم تصفيتهم، بل و تسميتهم و ليس فقط احصائهم".
و اكد في ذات السياق "انه امام هذه المهمة، فان حرب الذاكرة مع بعض الاوساط الفرنسية تبدوا ثانوية، مادام الامر يتطلب جيشا من المؤرخين الذين يجب عليهم البحث في خبايا الارض التي لم تكشف لنا بعد عن اسرارها".
في هذا الصدد اشار السيد سوفي، الى ضرورة "الخروج من خطاب الضحية و تشجيع العمل الجاد"، و انه يجب "ان نسوى مشكل الارقام عندنا" قبل ان ندعوا مسؤولي اقسام التاريخ بجامعات قالمة و سطيف لتحمل "المسؤولية الثقيلة للقيام بهذا العمل الضخم".
و في معرض تعليقة على تقرير بن يامين ستورا المتعلق بتلك الاحداث، اكد المختص في الحركة الوطنية ان هذا التقرير "قد اعد من قبل خبير فرنسي بطلب من رئيس الجمهورية الفرنسية، و عليه فانه لم يوجه الينا حتي و ان كانت مسالة جزائريين".
و اضاف ان "احداث و شخصيات قد تم انتقاؤها، توحد الشعبين في كلا ضفتي المتوسط على الاقل هذا ما اعتقدته او ما استطعت فهمه"، معتبرا انه يجب "انتظار" تقرير الخبير الجزائري عبد المجيد شيخي قبل البث فيما اذا كان اصدار عمل سطورا من شانه "السماح بفتح نقاش في الجزائر حول التاريخ و الذاكرة و الارشيف".
و في رده على مسالة اعتراف فرنسا بتلك الجرائم التي اقترفت غداة الحرب العالمية الثانية، اكد ذات الاكاديمي وبدون مواربة "اشك كثيرا في ان فرنسا اليمين و اليمين المتطرف و حتى اليسار الحر التي تسعى لتصبح ذات اغلبية في المجتمع، ستعترف بالجرائم التي اقترفها الاستعمار".
اما فيما يخص تعويض الضحايا، كما طالب بذلك رئيس مؤسسة 8 مايو 1945 الذي يمثلهم، فقد اعتبر المؤرخ تلك المطالب "بالشرعية"، داعيا هذا الاخير الى
"تحديد" الاشخاص المعنيين بالاستفادة من ذلك، قبل التطرق لقضية ضحايا التجارب النووية، حيث ان "افضل تعويض لهم سيكون انشاء مستشفى مختص و مركز ابحاث و كذلك معالجة المناطق الملوثة بالإشعاعات".
و في ما يتعلق اخيرا، بمسالة فتح جميع الارشيف سيما ذلك الخاص بمجازر 8 مايو 1945 فان السيد سوفي يرى ان الوصول الى تلك الوثائق "يخضع للقانون و ليس للإرادة الخاصة للشخص"، مذكرا بان السيد سطورا كان قد اشار خلال اصدار تقريره الى وجود "عشرة علب من المواد الارشيفية الخاصة بالفترة العثمانية"، كما انه اعطى "قائمة بالمواد الارشيفية المرقمنة التي يمكن تسليمها للجزائر".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.