أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء بالجزائر ان مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية تكلل بأكثر من 100 توصية سيتم رفعها الى رئيس الجمهورية بهدف إعطاء دفع قوي لعمل ومأمورية البعثات الدبلوماسية والقنصلية. وفي كلمة ألقاها في ختام اشغال المؤتمر قال السيد لعمامرة ان "هذه الندوة الأولى الشاملة التي انعقدت للمرة الاولى منذ الاستقلال بمبادرة من الرئيس عبد المجيد تبون شخصيا وتحت رعايته و باشرافه، تنم عن الرغبة في تنشيط الدبلوماسية الجزائرية وتعزيز دورها والرفع من فعالياتها وجعل مبادراتها و انتشارها جهويا ودوليا يتطابق مع أولوية السياسة التي ينتهجها رئيس الجمهورية طبقا للإلتزامات التي قطعها على نفسه امام الشعب الجزائري عند انتخابه". و أبرز الوزير أن الدبلوماسية الجزائرية باعتبارها مرآة للسياسة الداخلية خارج حدود الوطن، منخرطة تماما في سياسات الدولة وجزء لا يتجزأ من أدوات انجاز برنامج الرئيس وخطة عمل الحكومة التي اعتمدت من طرف غرفتي البرلمان بعد عرضها من طرف الوزير الاول، وزير المالية. كما تحدث السيد لعمامرة عن الظروف الخاصة التي انعقد في خضمها اللقاء، والذي تميز -حسبه- "بمستجدات اساسية في هيكلة العلاقات الدولية وفي نسيج موازين القوى التي تتسم بها الحياة السياسية حاليا، هذا بالاضافة الى انعقاد الندوة في اطار ما يتم التحضير له كمرحلة ما بعد كوفيد-19 بحيث يتوقع الكثيرون ان تتغير قواعد اللعبة الدولية والتي تتطلع الجزائر ان تكون فيها افضل من ما سبق". إقرأ أيضا: لعمامرة يؤكد أن "دار لقمان لازالت على حالها" في علاقة الجزائر مع المغرب واسترسل السيد لعمامرة يقول انه "في خضم كل هذه التطورات، انعقدت الندوة التي تركزت اشغالها حول المحاور التي استعرضها الرئيس تبون بإيجاز في كلمته الافتتاحية والتي كلف من خلالها السلك الدبلوماسي بالخوض في كل محور منها بهدف إيجاد الآليات والوسائل والاجراءات الكفيلة بتنفيذها". وعلى مدى ثلاثة أيام من النقاش، تكللت الاشغال بأكثر من 100 توصية سترفعها الندوة الى رئيس الجمهورية بصفته صاحب القرار النهائي في تحديد و تنفيذ السياسة الخارجية للأمة، طبقا للدستور.