قدمت فرقة ليتل أوديتا على خشبة قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة خلال السهرة الثالثة من الطبعة 17 لمهرجان ديما جاز ليلة الجمعة إلى السبت عرضا مميزا لموسيقى الروك جعل الجمهور الحاضر يقف مطولا لمتابعته بتفاعل لافت. وقد تميزت الأمسية ما قبل الأخيرة للطبعة 17 لمهرجان ديما جاز بحضور لافت على الركح للفرقة الموسيقية الفرنسية ليتل أوديتا التي تستمد جذورها من كبار أسماء هذا الفن لسنوات الستينيات والسبعينيات، حيث قدمت مجموعة من الأغاني مليئة بالديناميكية المحفزة للحركة والتفاعل مع صوت غنائي قوي جعل جل الحاضرين يقفون للاستمتاع أكثر. وخلال أزيد من ساعة، تألقت فرقة ليتل أوديتا بعد نجاحها في جذب الجمهور ونقله إلى عالم الروك إند رول، البلوز و السول، بأغانيها ''ميك أب يور ميند'' و''دونت ستوب'' و''نيفر كيب أز داون'' و''ريتم'' بالإضافة إلى أغاني أخرى عاطفية على شاكلة ''يو ويل فيند سموان'' و''ويتين فور دو سان''. وقد شكرت مغنية الفرقة ''أوديتا''، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها عقب الحفل، الجمهور على حضوره بأعداد كبيرة لعرضها وعلى حبه لموسيقى الجاز كما أبدت سعادتها بتواجدها في الجزائر ومشاركتها لأول مرة في مهرجان ديما جاز بقسنطينة، مبدية إعجابها بالتنظيم المحكم للتظاهرة و كذا بتخصيص هذه الطبعة للمرأة. بدورها، قدمت فرقة الفنانة الإيطالية ''ايلاريا بيلار باتاسيني'' نوعا آخر من الجاز يمزج بين أغاني السلو تارة والبلوز مرات أخرى بأغاني عاطفية، حيث تعتمد في أسلوبها بشكل كبير على لغة الجسد من خلال تناغم تحركاتها على الركح مع خامة صوت الأوبيرا. وقد أمتعت قائدة الفرقة الايطالية الحضور بعدة أغاني رومانسية، على غرار ''أوتشي كوم أونا كولتيلو''، ''لابرا"، بالإضافة إلى أغنية الفنان الفرنسي ''ليو فيري'' ''أفيك لو تون'' وكذا أغنية ''قسنطينة هي غرامي''، حيث نجحت في التنقل بين مختلف طبقات الصوت دون عناء بشكل جعل الجمهور ينسى وجود الآلات الموسيقية. وعبرت باتاسيني، خلال الندوة الصحفية، عن سعادتها بتقديم عرضها الأول بقسنطينة مبدية فخرها بالعلاقة الطيبة بين الجزائر وايطاليا وكذا إعجابها بالاستقبال الحار الذي حظيت به بالإضافة إلى تأثرها بالطبوع الغنائية القسنطينية، كما أنها أكدت أن زوال وباء كورونا جعلها تعود، لملاقاة محبي فن الجاز.