توقع مدرب المنتخب الوطني للجيدو، أحمد موسى، أن تكون النسخة 43 من البطولة الإفريقية للجيدو، المقررة من 26 إلى 29 مايو الجاري بوهران، ''الأصعب والأقوى'' في تاريخ هذه المنافسة. وقال هذا التقني في تصريح لوأج على هامش التربص الأخير لأشباله في وهران قبل الموعد القاري : "أتوقع أن تكون هذه البطولة الأصعب والأقوى في تاريخ هذه المسابقة، خاصة بالنسبة للرجال بالنظر إلى مشاركة جميع أبطال إفريقيا''. على الرغم من ذلك، يبقى البطل الجزائري السابق مقتنعًا بأن مصارعيه "سيبذلون قصارى جهدهم للتألق، متحدين صعوبة المهمة ونقص خبرتهم". وأضاف: "عرف المنتخب الوطني عملية تشبيب واسعة على مستوى تشكيلته، التي أضحت تضم رياضيين يبلغون من العمر 20 عامًا، لأننا نعمل أيضا على المدى الطويل وهو إعدادهم للألعاب الأولمبية المقبلة في باريس عام 2024". وعن تكهناته بشأن عدد الميداليات التي يمكن أن يحرز عليها عناصره في هذه المنافسة، لم يرغب أحمد موسى في الخوض في الأمر، واكتفى بالقول إن مصارعيه مستعدون لرفع التحدي. وتابع : "لقد قمنا بإعداد جيد لهذه البطولة. أعني بشكل خاص التربص الأخير الذي أقمناه في فرنسا بالاشتراك مع منتخب هذا البلد والذي كان مفيدا للغاية لرياضيينا. حاليًا، نحن في آخر منعرج من استعداداتنا من خلال تنظيم هذا المعسكر بوهران للحفاظ على لياقة مصارعينا، ويمكنني أن أؤكد لكم أنهم جميعًا تحذوهم إرادة كبيرة للدفاع بشجاعة عن الألوان الوطنية''. وستكون هذه البطولة الإفريقية أيضًا مرحلة وسيطة للاعبي الجيدو الجزائريين قبل مشاركتهم في النسخة التاسعة عشرة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستستضيفها وهران كذلك في الفترة من 25 يونيو إلى 6 يوليو 2022، وهو الموعد الذي تحاشى المدرب الوطني الإسهاب في الحديث عنه، مشيرًا إلى أن "كل تركيزه هو في الوقت الحالي على المسابقة القارية". ويحضر هذا الحدث الإفريقي، الذي يحتضنه مركز المؤتمرات "محمد بن أحمد"، ما مجموعه 213 رياضيا يمثلون 31 دولة، (117 رجال و 96 سيدات)، فيما يشارك المنتخب الجزائري ب 18 مصارعا (9 رجال و 9 سيدات).