تشبيب العناصر الوطنية أمر محتوم لتحضير أولمبياد 2012

وصف رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو نتائج النخبة الوطنية المشاركة في البطولة الإفريقية الأخيرة بالكاميرون، إيجابية، حيث فاقت نتائج بعض المصارعين لدى فئتي الرجال والسيدات توقعات الاتحادية، وأكد علي بوجمعة رئيس الاتحادية أن الهيئة الرياضية تعمل على وضع استراتيجية عمل جديدة من أجل الدفع بالجيدو الجزائري نحو الأمام على المستويين القاري والعالمي· لم يخف رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو رضاه عن النتائج الإيجابية التي حققتها العناصر الوطنية رجال وسيدات خلال المشاركة في المنافسة القارية التي اختتمت، مؤخرا، خاصة وأنها كانت فرصة لبروز بعض المصارعين الشبان من الفئتين، والذين تمكنوا من فرض منطقهم على المستوى القاري وأمام أحسن المصارعين الأفارقة على غرار المصارع نواري يوسف الذي توج بطلا إفريقيا في وزن أقل من 66 في أول مشاركة خارجية له، وهو ما يجعله مصارعا واعدا في المستقبل، إلى جانب المصارعة والال كوثر التي نالت بدورها اللقب الإفريقي في وزن أقل من 78 كغ رغم أنها مازالت تنتمي لفئة الآمال ولا يتعدى عمرها 19 سنة. وأرجع بوجمعة في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية وبحضور أعضاء طاقم المديرية الفنية الوطنية، فقدان الجزائر للقب القاري حسب الفرق لدى السيدات والرجال، إلى كون المنتخب التونسي للسيدات وعناصر المنتخب المصري للرجال يتكون من أسماء لديها وزن عالمي وتملك ميداليات عالمية وأولمبية على عكس الجزائر التي تنقلت بعناصر أغلبها شابة وتشارك لأول مرة في منافسة خارجية، حيث اختارت الاتحادية وبمشاورة الطاقم الفني الوطني منح الفرصة لعناصر شابة من أجل المشاركة وإظهار قدراتها، إلى جانب الاحتكاك مع المستوى القاري من أجل كسب الخبرة والتجربة والتعود على أجواء المستوى العالي خاصة وأن البطولة الإفريقية لم تكن مؤهلة لمونديال الجيدو أو الألعاب الأولمبية، وبالتالي كانت فرصة لإشراك أكبر عدد من الشبان الذين لم يخيبوا بتصريح رئيس الاتحادية وكانوا عند مستوى الثقة التي وضعت فيهم·
وأكد علي بوجمعة أن سياسة الاتحادية عرفت عدة مستجدات، وذلك عن طريق تشبيب النخبة الوطنية خاصة في ظل التقدم في السن الذي عرفته بعض العناصر التي مثلت الجزائر سابقا على غرار عومار مريجة، رباحي ومحمد بوعيشاوي، لكنه أوضح في هذا الإطار أن هذه الأسماء سوف تبقى ضمن عائلة الجيدو الجزائري وتواصل عطاءها عن طريق منحها منصب مدرب في الفئات الشابة· وحول اختيار المصارعة في المنافسة لوزن أقل من 52 كغ عوض صورايا حداد، أوضح ناصر واعراب المدير الفني الوطني أن الاختيار جاء على أساس المشاركات في الدورات الدولية، حيث تم الوقوف على أداء كبير للمصارعة الشابة موسى مريم، والتي تمكنت من جمع أكبر نقاط من زميلتها حداد، وهو ما تم على ضوئه اختيارها للمشاركة في البطولة الإفريقية، بينما لم تساعد العودة الأخيرة لحداد صورايا إلى البساط من تحقيق نتائج أفضل·