وهران: انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس بسرطان الثدي في إطار "أكتوبر الوردي"    وهران.. تعزز ريادتها في تربية المائيات بستة مشاريع للبلطي الأحمر    معركة الخطيفة: محطة فارقة في مسار ثورة التحرير المجيدة    معركة إيسين: ملحمة مشتركة بين الجزائريين والليبيين على درب الحرية    منصوري تشارك في رئاسة جلسة حول السلم والأمن العالميين بفيكتوريا فولز    تلمسان..حجز 310 قنطار من الجبن الفاسد وتوقيف 12 شخصاً    وزيرا التربية والشباب يؤكدان على ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الحوار مع التلاميذ    غوتيريش يطالب بتحقيق سريع في مقتل ثلاثة مغاربة خلال قمع الاحتجاجات    الرئيس تبون: نجاح معرض التجارة البينية الإفريقية يدفع لتعزيز الحضور الجزائري في القارة    جامع الجزائر يتطلع إلى تعزيز التعاون العلمي والديني مع إندونيسيا    انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس بسرطان الثدي بوهران بمشاركة واسعة للنساء    خطة ترامب... غزة من دون رجال    الشرطة توقف مروّجي سموم    هذه مخاطر داء الغيبة..    الوزير الأول، سيفي غريب، يترأس، اجتماعا هاما للحكومة    القضاء على 6 إرهابيين وتوقيف 9 عناصر دعم    ضرورة مجابهة الآفات الإجتماعية وعلى رأسها آفة المخدارت    14 شهيدا في سلسلة غارات للاحتلال    الجزائر لم تغفل البعد الإنساني في إدارة ملف الهجرة غير الشرعية"    إلتزام الجزائر بترسيخ البعد الإفريقي في سياستها الصحية    فيات الجزائر تعيد توجيه إنتاجها    إضافة 103 رحلة داخلية أسبوعياً    الأمن المغربي يقمع المحتجين    دعوة إلى تكوين الأطباء ل مواجهة الزهايمر    غلطة سراي يهزم ليفربول    عرقاب يشارك في اجتماع للجنة المراقبة المشتركة    الجزائر تمسح غبار النسيان عن القضايا العادلة    بوراس يتألق مع ليفسكي صوفيا ويطرق باب "الخضر"    تأخر 220 فلاّح عن تسليم المحاصيل لمراكز التخزين    وزير المجاهدين يزور المجاهد رابح زراري    بوغالي يستعرض مع سفير المجر آفاق التعاون البرلماني    يوم دراسي حول تثمين السياحة    مد جسور التواصل مع المتعاملين لترقية الصناعة الوطنية    انتعاش مخزون المياه الجوفية    نفسانيون يعاينون تلاميذ الأقسام الخاصة    إنقاذ رجل سقط في بئر بالحمادنة    شخوص وأحداث ممتدة عبر الذاكرة    فتح المشاركة للفنانين الناشئين    "الموب" في مهمة الحفاظ على الصدارة    شردود يحذّر من تكرار سيناريو الأبيار    ضبط نشاط شركات التنظيف في المستشفيات    8 مصابين في 4 حوادث مرور    تحسبا لمواجهتي الصومال وأوغندا..بيتكوفيتش يكشف اليوم قائمة تربص أكتوبر    برقم قياسي أسطوري.. رياض محرز يواصل هيمنته الآسيوية مع الراقي    ليلة سوداء لشايبي ونادي آينتراخت فرانكفورت    أم البواقي : تنصيب أزيد من 100 مستخدم شبه طبي بالمؤسسات الصحية العمومية    تتويج أعمال جزائرية وأجنبية في ختام مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    تعثر جديد للاتحاد    الحكمة بين اللين والشدة    بوعمامة يترأس اجتماعاً    ندوة علمية تسلط الضوء على بلاغة القرآن    ملتقى دولي بالجزائر حول الترجمة والذكاء الاصطناعي    وزير الاتصال يشدد على الإسراع في إعادة هيكلة مؤسسات الطباعة وإيجاد حلول لأزمة ورق الجرائد    فتح التسجيلات في القوائم الاحتياطية للتكوين شبه الطبي    تابع لمجمع "صيدال".. إطلاق مشروع لإنتاج اللقاحات في عنابة    فتاوى : إتيان بركعة بعد سلام الإمام وسجود للسهو    (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ)    التعارف في سورة الحجرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المغرب في 2024: تغول الفساد وقمع الحريات وسط غضب شعبي متنامي

سجل المغرب خلال سنة 2024 تدهورا كبيرا في مختلف الميادين, في ظل المستويات الخطيرة التي بلغها تغول الفساد و الهجوم الكاسح على الحريات والإمعان في التجارة بالمخدرات لخدمة أجنداته التخريبية وعقيدته الاستعمارية, ما استنفر الشعب المغربي الذي يشهد غضبا متناميا أمام سياسيات المخزن التي تسير بالبلاد نحو الهاوية.
والحقيقة أن سنة 2024 لم تكن إلا حلقة من مسلسل طويل من معاناة الشعب المغربي الذي وجد نفسه ضحية نظام يتاجر بمآسيه و يوظف كل وسائل الدولة من أجل إطالة عمر حكمه و زيادة ثرواته و تفقير شعبه و قمع معارضيه بالحديد والنار ولعب كل الأوراق الخبيثة من أجل "شرعنة" احتلاله للصحراء الغربية حتى لو تطلب الأمر التحالف مع الشيطان وبيع البلاد بأبخس الأثمان.
فعلى المستوى السياسي, تجد العنوان العريض للحكم في المغرب "تحالف المال والسياسة" و استحواذ المخزن و حاشيته على كبرى الصفقات العمومية و بيع المرافق العمومية لرجال المال و الأعمال, رغم التحذيرات التي تكاد لا تنتهي بخصوص خطورة الفساد المستشري في مختلف دواليب الدولة والمؤسسات العمومية, و هو ما توثقه جل التقارير الرسمية والرتبة المتدنية للمغرب في سلم مدركات الفساد لمنظمة الشفافية العالمية في ظل الإفلات من العقاب.
كما عرف المغرب خلال الأشهر الأخيرة, ارتفاعا كبيرا في معدل البطالة و الذي وصل إلى 21,3 في المائة, ناهيك عن إفلاس مئات المؤسسات و المقاولات و الجفاف مع إصرار المخزن على الزراعات الكمالية التي تستنزف المياه.
و البارز أيضا خلال عام 2024 هو مواصلة المخزن الريادة في تجارة المخدرات و قيادة شبكات الاتجار بها, مع حليفه الصهيوني, لتنزيل مخططات المستهدفة لأمن القارة الأفريقية من أجل نهب ثرواتها وتمويل عقيدته الاستعمارية برشوة أصحاب القرار, خدمة لمصالحه الخاصة المنافية للشرعية الدولية من جهة واستعمالها كأداة مساومة وضغط على دول أوروبية.
و في تصريح لوأج, يرى الإعلامي المغربي, علي لهروشي, أن عام 2024 وثق بما لا يدع مجالا للشك, أن المخزن أصبح وصمة عار على الشعب المغربي, بعد أن جعل من المملكة محمية صهيونية و باع القضية الفلسطينية, مستنكرا دعم المغرب الرسمي للإرهاب الصهيوني.
و أسهب علي لهروشي في الحديث عن فضائح المغرب, في مجال الاتجار بالمخدرات بعد تقديم مجموعة من التجار الصغار إلى العدالة في ما يعرف ب"اسكوبار الصحراء", تحت الضغط الدولي ولإخفاء الحيتان الكبيرة من رجالات المخزن.
-- تنامي الاحتجاجات الشعبية في مواجهة تغول المخزن --
وأبرز المتحدث أن المخزن يجني من تجارة المخدرات, وفق دراسة للمبادرة العالمية لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود, أرباحا خيالية, إذ أن إنتاجه السنوي من الحشيش يزيد عن 700 طن, أي ما يعادل قيمة 23 مليار دولار.
ناهيك- يضيف المصدر- عن القيمة المالية غير المحددة لمختلف أنواع المخدرات الأخرى الصلبة منها والتي تمر عبر المغرب و القادمة من جنوب أمريكا و من أسيا نظرا للتسهيلات و المساعدات و الحماية التي يتلقاها المهربون من قبل دوائر المخزن التي تشرف بشكل مباشر على نقل و إخفاء و حماية أولئك التجار لتصدير تجارتهم نحو مختلف أنحاء العالم".
أما على الصعيد الاجتماعي, فكان الفيديو الذي وثق نقل امرأة حامل للمستشفى على نعش للأموات, قبيل أيام معدودة من نهاية السنة, أبلغ دليل على المأساة التي يعيشها الشعب التي يرزح تحت نير الغلاء الفاحش في الأسعار و تدهور القدرة الشرائية و الحرمان من أبسط شروط العيش الكريم.
و في مفارقة عجيبة, أصبح النظام المغربي يتاجر حتى بمآسي ضحايا الكوارث الطبيعية من زلازل و فيضانات, للحصول على قروض أغرقت البلاد في مستنقع المديونية و رهنت قرارها السياسي و الاقتصادي.
و لا يكتفي المخزن بالتنصل فقط من مسؤولياته في التكفل بمطالب شعبه, بل لا يتحرج مطلقا في استخدام شبابه الذي يفر بالآلاف من المملكة, هربا من بطشه, كدروع بشرية و كورقة ابتزاز من أجل تحصيل المزيد من الأموال من الاتحاد الأوروبي, مقابل لعب دور الدركي لحماية الحدود.
أما على الصعيد الحقوقي, فيواصل المخزن هجومه الكاسح على الحريات عن طريق مواصلة قمع حرية الرأي والتعبير و استهداف الصحفيين و الحقوقيين و مناهضي التطبيع من خلال المتابعات الأمنية والاعتقالات والملاحقات القضائية والمحاكمات الجائرة.
وأمام هذا الواقع المأساوي الذي يزداد تدهورا مع مرور الوقت, خاصة مع استصدار مشاريع قوانين تكبل الحقوق و الحريات, وجد الشعب المغربي نفسه مجبرا على الهجرة في قوارب الموت بالآلاف أو الخروج إلى الشارع للتنديد بهذه السياسيات التي تقود نحو المجهول و هذا رغم المقاربة الأمينة لوأد هذه الحركات الاحتجاجية التي تتنامى في كل القطاعات ولم يسلم منها حتى الأستاذة والأطباء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.