تمكن فريق شباب قسنطينة من افتكاك تأشيرة التأهل الى الدور نصف النهائي لمنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم, لأول مرة في تاريخه, بفضل إزاحته لفريق اتحاد الجزائر بركلات الترجيح (4-3) بعد انتهاء اللقاء بنتيجة التعادل (1-1, الشوط الأول 0-1), في إطار مباراة إياب ربع نهائي المنافسة القارية التي جرت سهرة الأربعاء بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة. وكانت الأمور تبدو أنها تسير في صالح الاتحاد, ليس فقط بفرضه لنتيجة التعادل في لقاء الذهاب بقسنطينة (1-1), بل لأنه كان السباق الى تهديد مرمى المنافس وافتتاح باب التهديف. البداية كانت لفائدة التشكيلة العاصمية بمحاولتها الضغط على الضيف "القسنطيني" في عدة فرص سانحة لكنها لم تأت أكلها, على غرار لقطة مونديكو برأسية مرت جانبا, بعد تلقيه ركنية من زميله بن زازة, في الدقيقة (13). رد عليه لاعب "السنافر" عبد النور بلحوسيني في الدقيقة (16) بتسديدة أخرجها الحارس العاصمي بن بوط بصعوبة الى الركنية, إضافة الى تسديدة زميله بن شاعة من داخل منطقة الجزاء والتي مرت بقليل عن المرمى. بعدها راح الاتحاد ينقل الضغط الى الجهة المقابلة, وهو ما سمح له بتحقيق مبتغاه, حيث وقع مدافع الشباب, بلاول, في المحظور وارتكب خطأ على اللاعب مرغم من جانب الاتحاد, ليعلن الحكم المصري أمير محمد عمر عن ضربة جزاء, والتي سددها آدم عليلات بنجاح في الدقيقة (25) وسط فرحة كبيرة للأنصار الحاضرين بقوة. هذا الهدف دفع أشبال المدرب خير الدين ماضوي الى البحث عن تعديل النتيجة من خلال بعض اللقطات الخطيرة, على شاكلة الهجمة التي قادها صانع الألعاب ابراهيم ديب في الدقيقة (34), ثم لقطة زميله منذر طمين في (د 39), قبل أن تنتهي المرحلة الاولى بتقدم النادي -الاحمر والاسود- بهدف دون رد. بداية المرحلة الثانية سجلت خطورة من الاتحاد سعيا منه ل"قتل" المباراة, عبر المهاجم بن عياد الذي سدد في الدقيقة (47) كرة من داخل منطقة العمليات لكنها مرت فوق الاطار. بعدها جاء رد "السنافر" ببعض الفرص عبر الثلاثي : ديب, بن شاعة وطمين, إلا أنهم أخفوا في بلوغ شباك الفريق المحلي, قبل أن يتمكن زميله عبد النور بلحوسيني من تعديل النتيجة برأسية جميلة في الدقيقة (56) عجز عن صدها حارس الاتحاد. بعدها سعى كل فريق الى مخادعة مرمى الآخر, إلا أن الفرص كلها باءت بالفشل, ليعلن الحكم عن انتهاء اللقاء بالتعادل الايجابي (1-1), ليحتكم الطرفان الى الركلات الترجيحية الحاسمة لتحديد الفريق المتأهل. وفي الأخير, "ابتسمت" ضربات الترجيح لتشكيلة "السياسي" بنتيجة (4-3), حيث سجل كل من : ديب, بودرامة وطمين وبوقرة ركلات الفريق "القسنطيني", مقابل تضييع ميصالة مرباح لضربة جزاء واحدة. بالمقابل, ضيع الاتحاد العاصمي ركلتي جزاء عن طريق الثنائي عليلات ومحروز, بينما أحرز الضربات الثلاثة كل من أداليد, مونديكو وغشة. ومعلوم أن لقاء الذهاب جرى الاسبوع الفارط بملعب -الشهيد حملاوي- بمدينة قسنطينة, وانتهى بالتعادل وبنفس نتيجة الاياب (1-1). وبهذا, ستواجه تشكيلة "العميد" في "المربع الذهبي", نادي بركان المتأهل على حساب آساك ميموزا الايفواري. وبهذا يكون شباب قسنطينة قد حقق تأهلا تاريخيا إلى نصف نهائي كأس "الكاف", فيما كان نادي "سوسطارة" قد بلغ "المربع الاخير" خلال نسخة السنة الماضية, كما سبق له وأن توج بلقب هذه المنافسة في سنة 2023. تصريحات استقتها "واج" عقب تأهل فريق شباب قسنطينة الى نصف نهائي منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم, عقب فوزه على اتحاد الجزائر بركلات الترجيح (4-3) بعد انتهاء اللقاء بنتيجة التعادل (1-1, الشوط الأول 0-1) سهرة الأربعاء بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة, ضمن مباراة إياب ربع نهائي المنافسة القارية : - خير الدين ماضوي (مدرب شباب قسنطينة) : "هنيئا للنادي الرياضي القسنطيني ولكل أنصاره على هذا التأهل التاريخي, شكرا للجمهور الذي كان حاضرا لمساندتنا وأشكر ايضا اللاعبين على أدائهم الراقي. اللقاء لم يكن سهلا إلا أننا كنا الأحسن فوق الميدان بسيطرتنا على مجمل المجريات. تلقينا هدفا إثر خطأ فردي, غير أننا رجعنا بقوة خاصة مع بداية الشوط الثاني مما سمح لنا بتسيير اللقاء والتحكم في نقاط قوة الاتحاد. ضربات الجزاء أنصفتنا, والحظ ابتسم لنا هذه المرة, عكس ما حدث لنا في السابق. لاعبونا آمنوا بقدراتهم الى آخر دقيقة وآخر ركلة جزاء التي سددها بوقرة. فيما يخص الحارس البديل بوصوف, فقد التمست فيه ثقة كبيرة واخترته لركلات الترجيح على حساب زميله بوحلفاية الذي سبق له التصدي لضربة جزاء في لقاء الذهاب, لكن تفضيلنا لبوصوف يعود الى خبرته وتجربته في الميادين رفقة عدة فرق جزائرية, علاوة على أنه الأكبر سنا في الفريق, والحمد لله لم يخيبنا. بلوغنا نصف النهائي يجعلنا نحلم بالتتويج بالكأس واللعب الكل في الكل من أجل ذلك. المنافسة ستصعب أكثر فأكثر, لذا سنحضر جيدا للمربع الذهبي وسنسعى الى تقديم نفس المستوى الذي قدمناه في مقابلتي ربع النهائي". - عبد النور بلحوسيني (لاعب-شباب قسنطينة) : "التأهل لم يكن سهلا, لأننا واجهنا فريقا يتمتع بالخبرة في المنافسة القارية. عقب تعادلنا في لقاء الذهاب, اتفقنا نحن اللاعبون على أننا سنذهب الى العاصمة لبذل قصارى جهدنا لانتزاع التأهل وإدخال النادي في التاريخ. وبفضل الله ثم مجهودات الزملاء, تمكنت من تعديل النتيجة في مواجهة الاياب وهو هدف ثمين جدا. وبهذا, سنواصل على نفس المنوال في بقية المباريات". خير الدين بوصوف (حارس-شباب قسنطينة) : "الحمد لله على هذا التأهل التاريخي الى نصف النهائي, وعلى تمكننا من إسعاد جماهيرنا المتنقلة الى العاصمة لمؤازرة الفريق. اللاعبون كانوا في الموعد وتحلينا بثقة كبيرة في تحقيق التأهل. لقد دخلنا المباراة بشكل جيد قبل أن يأتي هدف الاتحاد عكس مجريات اللقاء. بعد تعليمات المدرب, عاد الفريق في المرحلة الثانية بشكل جيد ولعبنا بتركيز أكثر. عقب تعديلنا للنتيجة توجهت الى المدرب وطلبت منه, في حال الاحتكام لركلات الترجيح, الدخول وأكدت له أنني واثق من قدراتي بتأهيل الفريق, وهو ما وفقني اليه الله وتمكنا من تحقيق المبتغى. أشكر جميع زملائي على المجهودات الجبارة التي بذلوها طيلة الموسم رفقة الطاقم الفني, إلا أن المشوار ما يزال أمامنا ولم ينته بعد".