ينتظر مشاركة أكثر من مائة حرفي وحرفية من حوالي ثلاثين ولاية في الصالون الوطني للصناعات التقليدية لموسم الربيع المقرر تنظيمه في الفترة الممتدة من 14 إلى 22 أبريل بدار الصناعة التقليدية والحرف بغرداية, حسبما أفادت اليوم الأحد مصالح الولاية. ويهدف هذا الحدث الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية والحرف المحلية بالشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية وولاية غرداية, إلى ترقية ثراء وتنوع قطاع الصناعات التقليدية في الإقتصاد المحلي. كما يتوخى من هذه الفعاليات الحرفية والتجارية والثقافية تثمين الحرف في كل مختلف مناطق البلاد, والمساهمة في الترويج السياحي والتنشيط الثقافي لمنطقة غرداية الغنية بالقدرات المتنوعة. وفي هذا الصدد أوضح الأمين العام للولاية جلول شوبي أن هذا المعرض يهدف بالدرجة الأولى إلى جعل قطاع الحرف اليدوية محركا للتنمية المحلية, من خلال آلاف الحرفيات والنساجين ذوي المهارات المعترف بها, سيما من خلال استخدام المواد المحلية والرسومات الفنية التقليدية التي لازال الحرفيون يحتفظون عليها بكل اعتزاز , ويتم نقلها من جيل إلى آخر عبر العصور. ويطمح هذا الموعد والسوق التجاري أيضا أن يكون فرصة للقاءات والتبادلات بين مهنيي الصناعات التقليدية , والسماح للجمهور بالإستمتاع بمهارات تلك المهن الأصيلة التي تشتهر بها عديد مناطق البلاد. وفي هذا الإطار ستكون عاصمة ميزاب (غرداية) على موعد لتثمين التنوع الثقافي الذي تفتخر به الجزائر, كما ستكون أيضا فضاء لإرساء إستراتيجية لتعزيز جهود ترقية السياحة والمنتجات التقليدية.