أكد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش, خلال تطرقه لحصيلته الأولى على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم, أن "الانسجام و العمل الجماعي" السائد في صفوف المنتخب من شأنه أن يقود "الخضر" لتحقيق نتائج جيدة في المستقبل. وحرص الناخب الوطني في حوار خص به القناة الرسمية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم "FAF TV" على التأكيد على أن "نوعية اللاعبين و تحضيراتهم الجيد قد ساعدته كثيرا في استئناف العمل معهم بدون أي عناء يذكر. ما لاحظته منذ إشرافي على المنتخب الجزائري هو أن اللاعبين يأتون الى مختلف التربصات و الابتسامة تعلو محياهم في إشارة واضحة منهم أنهم سعداء جدا بالتواجد هنا, الامر الذي يسهل من مهامنا و جعل عملنا يتسم بالسلاسة الكبيرة خاصة من الجانب الذهني". و أضاف بخصوص هذه النقطة قائلا : "لقد ركز الطاقم الفني على الجانب الذهني من خلال بث روح الثقة في نفوس اللاعبين و محاولة إقناعهم بقدراتهم الى جانب توجيه رسالة إيجابية الى كل المحيط " موضحا ''في مثل هذه الظروف يصبح الجانب لذهني مهما جدا لإقناع اللاعبين انهم اقوياء من جهة, وإقناع المحيط على قدرتنا في النجاح و البقاء إيجابيين من جهة أخرى". و بخصوص تسيير المقابلات في افريقيا, قال بيتكوفيتش : "الجميع يتفق على ان العمل في إفريقيا صعب, لكنني كنت- مع هذا- محظوظا بالعمل مع مجموعة منسجمة وموحدة يسرت علي عملي خاصة وأن الامر الذي كان يهمني في بداية مهمتي -في المقام الاول- هو التعرف جيدا على منتخب الجزائر و الكرة الجزائرية ". واضاف الناخب الوطني : "المجموعة في المنتخب تعمل و تثابر دون انقطاع, وأعتقد أننا نجحنا في إعداد منتخب متناغم رغم اعتمادنا على أكثر من 40 لاعبا من المنتخب الاول ساهموا جميعهم في تحقيق هذه النتائج". وبخصوص رؤيته للمقابلات, اوضح بيتكوفيتش : "عندما تكون تعرف قدراتك جيدا يمكنك أن تسير الخصم بالطريقة المناسبة وهذا طبعا دون التقليل من قيمة أي منافس" مضيفا "الاهم من هذا كله أنه يتوجب علينا خوض كل اللقاءات بحذر كبير و معرفة الطريقة التي تمكننا من استغلال نقاط قوتنا أمام المنافس (...) في المنتخب الوطني عندما نلعب مقابلة كل يومين او ثلاثة ايام يصعب علينا التأقلم مع الفريق المنافس ومن هنا تبرز ضرورة فسح المجال لمعرفته جيدا و نفس الشيء بالنسبة للفريق المنافس". و بالنسبة للصعوبة التي يتلقاها من أجل اختياره التشكيلة المثالية أضاف بيتكوفيتش : "لست من نوع المدربين الذين يبحثون دائما عن الاعذار. لقد وجهت الدعوة ل23 لاعبا رأيت انهم الاحسن في الوقت الحالي للدفاع عن الوان المنتخب(...) انا على يقين ان الامر المهم يبقى يتمثل في الحفاظ على الذهنية الايجابية و العزم على بذل لاعب لأحسن ما عنده عندما يكون مرتديا لقميص المنتخب ". و لم يفوت الناخب الوطني فرصة هذا الحوار, دون الحديث عن المواجهتين الوديتين المقبلتين للمنتخب الوطني أمام كل من رواندا و السويد, حيث قال :" لم يكن من السهل علينا ايجاد منافسين مناسبين, لكن بفضل مجهودات الاتحادية و رئيسها وليد صادي تمكننا من برمجة هاتين المواجهتين اللتين ستمكننا من اخذ فكرة على كاس افريقيا للأمم في مواجهة رواندا و التطلع لافاق مستقبلية اخرى من خلال مواجهة السويد ". وسيعلن الناخب الوطني عن التشكيلة التي سيعتمدها في وديتي رواندا و السويد خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها يوم غد الخميس بقاعة محمد صلاح على مستوى ملعب نيلسون مانديلا (00ر11سا), حسب ما افادت به الاتحادية الجزائرية عبر موقعها الرسمي. وسيلعب المنتخب الوطني مقابلتين وديتين الاول يوم 5 ينيو المقبل بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة و الثانية يوم 10 من نفس الشهر بستوكهولم (السويد).