أبرز اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين بالعاصمة الأرجنتينية, بوينس آيرس, جرائم الاحتلال المغربي بحق الإعلاميين الصحراويين, داعيا الصحفيين في مختلف قارات العالم الى التضامن الفعال مع الشعب الصحراوي من أجل كسر الحصار الإعلامي للاحتلال. وبهذا الخصوص, أكدت فاطمة الغالية محمد سالم, رئيسة رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا, في مداخلتها باسم اتحاد الصحفيين الصحراويين, خلال الندوة الدولية الثانية للصحفيين والإعلاميين المتضامنين مع الشعب الصحراوي, أن الإعلاميين الصحراويين يقاتلون ضد آلة الدعاية المغربية. وأوضحت أن "الاحتلال المغربي عدو يخفي الحقيقة ويشوه نضالنا ويتلاعب بالواقع", وهو "نظام يرشو السياسيين والصحفيين ورجال الأعمال لعرقلة كل ما يتعلق بالقضية الصحراوية", مستدلة في هذا الإطار بفضيحة "ماروك غايت", حيث لا تزال المحاكم الأوروبية تحقق في كيفية قيام المغرب بإرشاء أعضاء من البرلمان الأوروبي للتأثير على القرارات وتحييد أي تقدم لصالح الشعب الصحراوي. وأشارت إلى تحالف المغرب مع القوى الإمبريالية الكبرى التي "تحميه من الحساب والعقاب والمساءلة وتعتبره غير قابل للمساس", منبهة الى أن الصحافة الدولية "غالبا ما تبقى صامتة بسبب الخوف أو المصلحة الذاتية أو الضغط المباشر". وأكدت أن المغرب يهدد ويضطهد ويتجسس على الصحفيين, كما فعل مع الصحفي الإسباني المخضرم إغناسيو سيمبريرو ونشطاء وسياسيين آخرين باستخدام برنامج التجسس الصهيوني "بيغاسوس". وفي حديثها عن تواطؤ وسائل الإعلام الصارخ مع الاحتلال المغربي, استدلت فاطمة الغالية محمد سالم بمنع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية لصحفييها من السفر من أجل تغطية الحرب التي اندلعت في 13 نوفمبر 2020 في الصحراء الغربية المحتلة, بعد خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار, للتعتيم على هذه الحرب التي يحاول المغرب إخفاءها. كما أبرزت المتحدثة أن الصحافة الصحراوية تخوض معركة غير متكافئة ولكنها حاسمة, قائلة: "نحن نقاتل على جميع الجبهات: في الأخبار وفي الساحة الدبلوماسية وفي ساحة المعركة وفي المحاكم, منددين بانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في الأراضي الصحراوية المحتلة من قبل المغرب". وفي السياق, لفتت ذات الإعلامية إلى أن الصحافة الصحراوية تجد اليوم مزيدا من الدعم لمواصلة معركتها الإعلامية ومواصلة كسر الحصار الإعلامي الذي يحاول خنق صوتها في صمت, داعية الصحافة في أمريكا اللاتينية إلى أن تصبح أكثر انخراطا في تغطية نضال الشعب الصحراوي من خلال إيصال صوته والتنديد بمعاناته. وشددت على ضرورة أن تشكل الندوة الدولية الثانية للصحفيين والإعلاميين المتضامنين مع الشعب الصحراوي في بوينس آيرس "نقطة تحول" في الطريقة التي تتناول بها وسائل الإعلام الدولية القضية الصحراوية", قائلة: "أكثر من أي وقت مضى, أصبح من الضروري أن يلتزم الصحفيون في أمريكا اللاتينية وأوروبا والعالم بالتضامن الفعال من خلال نشر تقاريرنا وتوزيع إداناتنا وإيصال أصواتنا". وقد انطلقت أمس الأربعاء بالعاصمة الأرجنتينية أشغال الندوة الدولية الثانية للصحفيين والإعلاميين المتضامنين مع الشعب الصحراوي لتتواصل الى غاية يوم غد الجمعة.