أكد السفير الصحراوي بالجزائر, خطري أدوه خطري, اليوم الاثنين من بومرداس, أن قيام الدولة الصحراوية يمثل "التجسيد الفعلي لطموحات شعبنا في الاستقلال وتحقيق السيادة الكاملة على ترابه الوطني". وقال السفير الصحراوي, في تصريح صحفي على هامش انعقاد الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو, أن "الدولة الصحراوية تعد ثمرة لكفاح ونضال وتضحيات جليلة للشعب الصحراوي على مدار 50 سنة", وهي -كما قال- "حقيقة متجذرة من خلال مؤسساتها التي تسير وتنظم الحياة العامة تحت السيادة الصحراوية مجسدة بذلك طموحات وتطلعات الشعب الصحراوي الى الحرية والاستقلال". وأضاف أن "الدولة الصحراوية قائمة وموجودة على النطاق الدولي من خلال علاقاتها المتبادلة وبصفتها عضو مساهم في تأسيس الاتحاد الإفريقي وتكريس نفسها ليس فقط كواقع موجود وإنما كمستقبل أيضا في هذه المنطقة وعنصر من عناصر تثبيت الأمن والسلم والاستقرار". ونوه بالعلاقات المكثفة التي تقيمها الدولة الصحراوية مع عدة دول عبر العالم, مؤكدا أنها علاقات "متميزة وأخوية وتتصف بحسن الجوار والتعاون". من جهة أخرى, تطرق السفير إلى الحرب الإعلامية التي تستهدف بلاده منذ بداية الاحتلال, مؤكدا أن هذه الحرب "خطيرة على مصير الشعوب, بما فيها الشعب الصحراوي المستهدف بالأكاذيب وبحملات التشويه التي تسعى الى النيل من مكاسبه وإنجازاته وتضحياته في شتى المجالات". ودعا الشعب الصحراوي إلى "مضاعفة الجهود والحرص على تنظيم وتفعيل أدوات الرد ومجابهة هذه الحرب بالتركيز على التعبئة والتوعية بأهمية وأحقية وعدالة قضيته". للإشارة, شهد اليوم التاسع من الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو مناقشة عدة قضايا, على غرار "تجربة الدولة الوطنية في الجمهورية العربية الصحراوية والاتحاد الإفريقي" وكذا "العدالة التعويضية وتجريم الاستعمار". وتتواصل أشغال هذه الجامعة الصيفية التي تنظم تحت شعار "كفاح وتضحية لفرض الاستقلال والحرية", إلى غاية 13 أغسطس الجاري بمشاركة أزيد من 400 إطار صحراوي.