قدم سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر خطري أدوه الاثنين ضمن اشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو محاضرة بعنوان "تجربة الدولة الوطنية خلال نصف قرن من الصمود"، استعرض خلالها مسيرة بناء الدولة الصحراوية منذ لحظات التأسيس، مرورًا بمختلف التحديات التي واجهتها خلال الانسحاب الفوضوي الاسباني ومؤامرات التقسيم وحرب الابادة والغزو العسكري وما رافقه من مجازر في حق الشعب الصحراوي الاعزل. وتطرق السفير الى مراحل تأسيس الجمهورية الصحراوية بعد إعلان الوحدة الوطنية وتأسيس المجلس الوطني الصحراوي المؤقت وتشكيل جيش التحرير الشعبي الصحراوي لمواجهة الاجتياح العسكري. واستعرض عضو الأمانة الوطنية للجبهة تجربة الجبهة الشعبية والدولة الصحراوية في المزاوجة بين التحرير والبناء المؤسساتي على مدار خمسة عقود من الكفاح والمقاومة. واكد الدبلوماسي الصحراوي ان الشعب الصحراوي راكم تجربة واسعة في كل محطات الفعل النضالي. وتوقف السفير خلال مداخلته، عند محطة إعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 فبراير1976، مستعرضًا ظروف النشأة في ظل تصاعد التهديدات والمؤامرات، ومحاولات خلق ما يسمى "القوة الثالثة" لعرقلة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. كما أشار إلى أن مطلب الشعب الصحراوي كان وما يزال الاستقلال الكامل غير المنقوص والسيادة على كامل التراب الوطني، رغم استمرار الاحتلال المغربي ودخول قواته إلى الصحراء الغربية. وأكد المحاضر أن تجربة الدولة الوطنية الصحراوية هي ثمرة تضحيات جسام وصمود متواصل، رغم الظروف الصعبة والمواجهات السياسية والعسكرية والدبلوماسية التي تواصل الجمهورية خوضها على مختلف الجبهات من أجل الوصول إلى الهدف الاسمى في الحرية والاستقلال. ..امربيه المامي: الجامعة الصيفية منبر للتضامن مع الأسرى المدنيين الصحراويين أكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي للبوليساريو ورئيس الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية السيد امربيه المامي الداي على أهمية استفادة الإطارات الصحراوية من المحتوى العلمي الثري المقدم خلال أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية في طبعتها الثالثة عشر بولاية بومرداس. واشاد عضو الأمانة الوطنية بالمجهود الذي قدمه المحاضرون الذين ضحوا بعطلهم الصيفية من أجل مرافقة الإطارات الصحراوية وتقديم محاضرات قيمة في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاعلامية والامنية والتي انصب اهتمامها على تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية المحتلة وتسليط الضوء على جرائم الاستعمار والتوسع والاستيطان ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية والعدالة التعويضية. كما اشار المسؤول الصحراوي الى دور الهوية في مواجهة مخططات الاحتلال والتي ظلت عصية على الابتلاع والذوبان بتمسك الشعب الصحراوي بهويته واعتزازه بها. كما اشار امربيه المامي الى التحديات الأمنية في منطقة الساحل الصحراوي ودور الجمهورية الصحراوية في التعاون الإقليمي ضمن مسؤولياتها بما يخدم مصالح دول الجوار في مواجهة تورط المغرب في الجريمة المنظمة والارهاب وتبييض الاموال لزعزعة الاستقرار بالمنطقة. كما لفت مسؤول أمانة التنظيم السياسي الانتباه الى ان الجامعة الصيفية شكلت منبرا للتضامن مع جبهة الأرض المحتلة والأسرى المدنيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي والذين يقدمون دروس في الصبر والتضحية لكل احرار العالم. وأكد على ضرورة مؤازرتهم والتضامن معهم والضغط باتجاه إطلاق سرحهم دون قيد أو شرط.