استقبل رئيس مجلس الأمة السيد عزوز ناصري, اليوم الاثنين, سفير ماليزيابالجزائر, السيد رزاني اروان محمد مازلان, حيث استعرض معه واقع العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين, حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح المصدر ذاته, أن اللقاء شكل "مناسبة لاستعراض عمق العلاقات الثنائية" بين الجزائروماليزيا والتي تستند الى "روابط تاريخية تعززت في اطار منظمة التعاون الاسلامي وحركة عدم الانحياز وتتجسد في ارادة سياسية مشتركة في الارتقاء بمستوى التعاون خاصة الاقتصادي والتجاري". وفي هذا الشأن نوه السيد ناصري ب"جودة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين التي تعود الى نهاية الستينات", مشيدا ب"الدعم السياسي والمادي والمعنوي الذي لاقته الثورة الجزائرية من لدن ماليزيا و بالاستمرارية التي ميزت العلاقات بينهما بعد استقلال الجزائر", ودعا بالمناسبة الى "دعمها في الجانب الاقتصادي والتجاري عبر توسيع مجالات التعاون والاستثمار. وأشاد في هذا السياق ب"التوجه الأخير للدبلوماسية الجزائرية نحو آسيا من خلال انضمامها الرسمي إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (TAC) الموقعة بالعاصمة الماليزية (كوالالمبور)" , مبرزا "ما تتيحه هذه الخطوة من فرص لتعميق التعاون مع دول الآسيان وفي مقدمتها ماليزيا, خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية". كما ثمن السيد ناصري "التبادل الأكاديمي والثقافي باعتباره ركيزة محورية لتعزيز جسور التواصل والتقارب بين الشعوب". وفيما يتعلق بالقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك أبرز السيد ناصري --حسب ذات المصدر --"التقارب الثابت في المواقف بين البلدين خاصة إزاء القضية الفلسطينية من خلال دعمهما السياسي والدبلوماسي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف", مذكرا في هذا الاطار ب"المبادئ القارة للدبلوماسية الجزائرية القائمة على حق الشعوب في تقرير مصيرها وعلى تغليب الحلول السلمية إنطلاقا من قناعتها بأن السلم هو الشرط الأساسي لضمان التنمية المستدامة والأمن". ومن جانبه, عبر السفير الماليزي عن "إعتزاز بلاده بالعلاقات المتميزة مع الجزائر" مشيدا ب"دورها الريادي في دعم قضايا التحرر والتنمية, وبإسهاماتها الفاعلة في إطار المنظمات الدولية والإقليمية", كما نوه بما "تقوم به الجزائر في إطار عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن من أجل دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية", معربا في هذا السياق عن "تقدير ماليزيا لمكانة الجزائر في محيطها العربي والإفريقي والإسلامي والدولي". وأكد السفير الماليزي "تطلع بلاده إلى تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع مجالات الشراكة, خاصة في الصناعات التحويلية, الزراعة, الرقمنة واستكشاف المعادن والطاقات النظيفة" مشيدا بالمناسبة ب"النجاح الباهر للمعرض الإفريقي للتجارة البينية" الذي احتضنته الجزائر مؤخرا. وفي ختام اللقاء, جدد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون البرلماني بين مجلس الأمة الجزائري والبرلمان الماليزي عبر تبادل الخبرات والزيارات وتكثيف التنسيق داخل المحافل البرلمانية الدولية بما يرسخ أواصر الصداقة والأخوة بين البلدين ,خاصة عبر انشاء لجان الصداقة البرلمانية. كما نوه الطرفان ب"الإنضمام النوعي للجزائر بتاريخ 20 سبتمبر الجاري إلى الجمعية البرلمانية الرابطة دول جنوب شرق آسيا (الأيبا) بصفة عضو ملاحظ وحيد خلال دورتها السادسة والأربعين بكوالالمبور وهو مكسب دبلوماسي بارز يعكس حرص الجزائر على تعزيز حضورها البرلماني وتوسيع انفتاحها على الفضاء الأسيوي"-وفقا لذات البيان-.