كلّهم واقفون أمام الغابة
النّظرات
تبدو تائهة
كأنّها لا تجيد البصر
الضّحكات
تصمت
كأنّها قيثارةٌ دون وتر
العبارات
تتلاحق متسائلة
ماذا لو أخفت صرخة الورود شوكةً صمّاء؟
ماذا لو لم تكن السّهول عامرةً بل جرداء؟
ماذا لو حمل النّهرُ في حلقهِ (...)
كلّهم واقفون أمام الغابة
النّظرات
تبدو تائهة
كأنّها لا تجيد البصر
الضّحكات
تصمت
كأنّها قيثارةٌ دون وتر
العبارات
تتلاحق متسائلة
ماذا لو أخفت صرخة الورود شوكةً صمّاء؟
ماذا لو لم تكن السّهول عامرةً بل جرداء؟
ماذا لو حمل النّهرُ في حلقهِ (...)
كلّ ليلة...
عند تلك الشُّرْفَةِ التّي تُشْبِهُ الهَاوِيَة
عند ذلك الكرسيِّ المركونِ في الزّاوية
يأتي قلبٌ حزين
سابحًا في دموعه المتواطئةِ مع حبّاتِ المطر
راجيًا آمالًا قاسيَة
لا تنكسِر
كلّ ليلة...
يأتي قلبٌ حزين
إلى الهاوية
يَجلسُ وَحْدَهُ (...)
قليلةٌ هي الحروف
صغيرةٌ هي الأوراق
لنُهَاجِرْ
لنتخطَّ حدود الأنامل
لنُلَوّنِ الصّحراء
لننتشرْ في الفضاء
لنَسْرِ فِي الوديان كما يفعل الماء
لنتغلغل في تفاصيل الأشياء
لنسبح في الأعماق
لنهاجرْ
نحو العالم الحقيقيّ
لنتعانقْ مع الأحياء
لنسكنْ فيهم (...)
يُخَاطِبُ البحرُ القادمَ إليه:
أيّها القادمُ إليَّ
مُترجّلًا
راكبًا أسراري
ألازلتَ تنتظر أن ترْوِيَ ضمأكَ
بملوحَةِ خيالي
ألازلت تبحثُ في اتساعي
عن سؤالكَ الضّيق
أَلازالت زرقتي لغرًا بالنّسبة إليك
ألازلت على حالك
تُحبّني
و في نفس الوقت تخشاني
أتعلمُ (...)
ضوء فارّ من قوقعة القمر
يحيا
كعمرٍ في كلّ دقيقة
يشبه في خلقته
ملامح الحياة الرّقيقة
أينما ذهب
تتبعه الكلمات كقوافل الغجر
حيثما استقرّ
يبدو جماله خرافة
فقط في القلوب يصبح حقيقة
فيها يستمر
كخضرةٍ داخل أوراق الشّجر
أو كعذوبة تسحر الأجواء
دون أن تفارق (...)