أسدل الستار، ظهيرة أمس، على فعاليات الطبعة الأولى، لأيام الشريط المرسوم المانغا والكاريكاتير، المنظمة في الفترة الممتدة من 31 ماي إلى 02 جوان ,2012 ببلدية مفتاح، وهذا بعد أن شهدت التظاهرة عدة نشاطات، امتزجت بين إقامة المعارض وتنظيم المحاضرات واللقاءات مع أعمدة الشريط المرسوم في الجزائر، تخللتها ورشات الرسم وحفلات خاصة بالأطفال. ولمعرفة مستوى إقبال الجمهور الجزائري على الفن التاسع، قامت االجزائر نيوزا برصد آراء بعض المشاركين، الذين أجمعوا على أن الشريط المرسوم بالجزائر تطور، وينبغي تدعيمه عبر مختلف الوسائل التربوية والإعلامية. ------------------------------------------------------------------------ 3أسئلة إلى: فلة معتوقي صاحبة كتاب (بيبي جابوناز ومجلة لاب ستور) كيف كانت بدايتك مع الفن التاسع؟ بدأت الرسم في سنّ الخامسة، حينها كنت متأثّرة بأفلام الكارتون ''كدراقومبول وسليمون''، ومنذ ذلك الوقت إكتشفت أنّي أرسم شخصيّات أفلام الكارتون، وكان لعائلتي الفضل الكبير من خلال دعمهم وتشجيعهم لي· لماذا إخترت الرسم على طريقة ''المانغا''؟ إخترت أن تكون رسوماتي على طريقة ''المانغا'' أي الشريط المرسوم على الطريقة اليابانية، لأنّي أتابع كثيرا رسومات ''أكيرا توغي ياما''، ''مازا تيكلي شيموتو'' و ''إيشيغو أودا''· كنت من بين الذين نشطّوا ورشات خلال هذه الطبعة، ما تعليقك؟ من الجيّد أنّي كنت من المحظوظين في تنشيط إحدى الورشات، لأنّه أتيحت لي الفرصة للإحتكاك بمبدعي الفن التاسع، وأتمنّى أن تدعم مختلف المؤسّسات التربوّية ووسائل الإعلام هذه الأنامل الجزائرية، قصد ترسيخ تقاليد الشريط المرسوم في الجزائر· ------------------------------------------------------------------------ سليم زرداني (مسؤول دار النشر ''كازا''): نحن كفنانين أضفينا على الشريط المرسوم صبغة جزائرية لاحظنا في هذه الطبعة توافدا كبيرا لعشاق الفن التاسع طيلة الثلاثة أيام، وهذه بادرة خير مقارنة بالنشاطات التي نظمت سابقا· وحول مستقبل هذا الفن، فأنا أرى بأنه في تحسن، بالرغم من المشاكل التي تعترض فن الشريط المرسوم من نقص في التوزيع والترويج، وكذا عدم اهتمام أغلبية الجمهور بهذا النوع من الرسم، لأنه غريب عنهم، كما يقولون، لكن نحن كفنانين نعمل على دمجه أكثر في مجتمعنا من خلال إضفائنا عليه لمسات وصبغات جزائرية· وبمناسبة الاحتفالية بخمسينية الاستقلال، خصصت دار النشر اكازاب، مشروعا يتمثل في تأليف كتاب رسم يروي أحداث تاريخ الجزائر من فترة الاستعمار وإلى غاية الاستقلال. ------------------------------------------------------------------------ سليم إبراهيمي (مسؤول دار النشر ''زاد لينك''): المبادرة لاقت استحسان الأطفال بالنسبة لنا هذه ليست أول مشاركة، فقد شاركنا من قبل في مهرجانات وطنية ودولية· وبخصوص هذه الطبعة الأولى وجدنا بأنها لاقت استحسان الأطفال وعائلاتهم، بدليل ما أبدوه من اهتمام كبير بهذا الفن، إضافة إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار اكتشاف المواهب الشابة وصقلها. ------------------------------------------------------------------------ عبد الحميد شبوب (رئيس جمعية ''الوفاء''): نسعى لانتقاء المواهب الشابة قررنا تنظيم هذه الطبعة بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، مع نور الدين أوغليس ممثل كوميكس الجزائر، وبالتنسيق مع نادي ''سينراما'' للجاحظية، وقد قمنا بدعوة أغلبية الفنانين في هذا المجال، لإعادة الاعتبار لهذا الفن في الجزائر· كما أننا نسعى، من جهة أخرى، إلى اكتشاف المواهب الشابة في الشريط المرسوم، وسنعمل على تكوين وتطوير هذه المواهب، التي سنخصص لها يومين دراسيين كل أسبوع على مستوى دار الشباب، بالتعاون مع عميد الشريط المرسوم محمد عرام، الذي سيلقّن هذه المواهب مبادئ وتقنيات الشريط المرسوم. من جهتهم، أكدت لنا بعض العائلات، التي توافدت على أروقة المعارض والورشات، على استحسانهم وتفائلهم بهذه الطبعة، التي قالوا عنها بأنها مجال للتعرّف على المواهب والطاقات، التي تتمتع بها الجزائر، مؤكدين في السياق نفسه على ضرورة التعريف أكثر بفن الشريط المرسوم، من خلال التظاهرات والمهرجانات وتخصيص برامج تلفزيونية لهذا النوع .