نحن الصحراويات القادمات من منطقة بوجدور المحتلة، أتينا إلى هذه الندوة لرفع صوتنا إلى العالم بأسره لمساندة قضيتنا الصحراوية من أجل الحصول على استقلالنا، من خلال تقرير مصيرنا وفق الشرعية الدولية لتحرير كل المناطق الصحراوية، والإفراج عن معتقلينا الموجودين في السجون المغربية بطريقة تعسفية وبدون وجه حق. المرأة تعيش وضعا صعبا.. تتعرض للضرب وللإختطاف، حيث يتم نقلهن إلى أماكن بعيدة ومهجورة ليمارسوا عليهن كل أشكال العنف والإعتداءات التي لا يمكن أن يتصورها الإنسان. ومهما قلت حول ما نعيشه في الأراضي المحتلة فإن الذي لا يرى الوضع لا يمكنه تصور ما تعانيه المرأة، التي تعيش تحت حراسة مشددة من قبل القوات المغربية وبمجرد خروجها من بيتها فهي تتعرض للخطف والإعتداءات، وتعتقل كل من تشتبه فيهن أنهن يرغبن في التظاهر أو الإحتجاج، فليس لنا الحق في العيش في هدوء، وإذا ثبت عدم تورط إحداهن في حركات احتجاجية فإنها تمارس ضدها كل محاولات إجبارها على عدم الإعتراف بالقضية الصحراوية. نحن نوجه صرخة ألم ومعاناة إلى العالم العربي والعالم كله، لندعوه إلى نصرة قضيتنا ورفع المعاناة عن النساء الصحراويات وتمكينهن من العيش بكرامة كباقي نساء العالم، لأن ما تعيشه المرأة الصحراوية شبيه بما تعانيه المرأة الفلسطينية على يد الإحتلال الإسرائيلي.