قلت لحماري اللعين الذي تناسى تماما الكلام عن الأحزاب السياسية منذ أن ذهب بلخادم وأويحيى من حزبيهما وقلت له...لقد ظهرت على حقيقتك أيها الحمار البائس وبينت أنك لم تكن تنتقد البرامج السياسية بقدر ما كنت تهاجم زعاماتهم. نهق نهيقا خفيفا وقال...يا لا خفة روحك أيها الرجل هل هناك برامج أصلا حتى أناقشها؟ قلت...لا أدري فأنا لست تاع سياسة مثلك ولكن أعرف أن الجميع يتشعبطون في برنامج الرئيس ويتسابقون من أجل تطبيقه. قال ساخرا...ما دام السباق كما تقول أين هو هذا التطبيق على أرض الواقع؟ قلت...التطبيق ما يحدث من صراخ في الجنوب مثلا قال ...فهمت الآن لماذا أقول ليس هناك برامج أصلا يمكن أن تنتقد بل كل ما يمكن الكلام عنه هي تصرفات هؤلاء الزعماء الكرطونيين الذين يتخبطون أمام أقدام السلطة فقط. قلت...وهل سيبقى الأفلان هكذا بدون رأس؟ قال ساخرا..ومن قال لك أنه كذلك؟ قلت...لا رأس لهم وكلهم يحاربون من أجل الوصول إليه قال ضاحكا...يا رجل كفاك هراء فكلامك يدل على أنك تلتقط كل يقال فقط ودون تمحيص قلت...وأين هي الحقيقة إذن؟ قال...السلطة هي رأس كل شيء في البلد بأحزابها وبرلمانها وحكومتها قلت مندهشا...تقصد أن السلطة في رأس الأفلان؟ قال ناهقا...ليس بالضبط ولكن يمكنك أن تقول ذلك قلت...يا خي سياسية يا خي قال...هذه هي اللعبة ومن لا يقدر على شقاه لا يمكن أن يدخلها قلت...والله عجب قال ...لا تستغرب ولا تتعجب أبدا عندما يكون الأمر يتعلق بالتسوس خاصة إذا كان في الجزائر.